عبدالله الطفيلي

الاختلاف قد يكون دافعا للتباعد وسببا في قطع بعض العلاقات وإنهائها من حياتنا، خصوصا إذا كان الاستمرار فيها مؤذيا ولربما (يكون في ذلك خير) على مدى زمني طويل أو قصير نلمس أهميته مع مرور الوقت ويجعلنا ندرك أنه لا ينبغي أن نستنفد أصدق وأجمل مشاعرنا مع من الارتباط معهم ليس قائما على الصدق والود المتبادل والمحبة والاحترام، وألا نتعامل مع الأشخاص والعلاقات في بناء ومنهج واحد فالأفضل أن يكون هناك عدة طرق في التعامل مع الناس وحتى الثقة أيضا ألا نمنحها من لا يستحق، ومثلما يقال (الإفراط في الثقة بالآخرين مجلبة للحسرة) إذن للبحث عن راحة البال والسعادة يجب أن يكون لدينا شعور ذاتي بأنه يجب ألا نبالغ في مكانة بعض الأشخاص في حياتنا وألا نضعهم في إطار لا يستحقونه، فالمبالغة الزائدة أحيانا لها ارتدادات سلبية عديدة وقد تكون مضرة ونعلم يقينا بأن العلاقات التي تكسر لن تعود لسابق عهدها مهما كانت محاولة إصلاحها، ولو كتبت لها العودة فسوف تكون متسمة بالتحفظ ويظل ظلم ذوي القربى أشد وقعا من طعن السيوف وأكثر تأثيرا في هذا الجانب، وقبل النهاية أورد لكم هذه الأبيات من إحدى قصائدي.. وسلامتكم..

اقطع علاقة صحبة القيل والقال

وبعهم ولا تكثر عليهم حسايف

واللي ما في رفقته طيب ولا فال

ما من وراه إلا الندم والكلايف

تويتر Saann4666622