يعرف مصطلح إسلاموفوبيا على أنه تجسيد لمشاعر الرهاب والفزع والكراهية للإسلام والمسلمين، وقد نشأ هذا المصطلح في عام 1997 إثر أحداث بررت استخدام هذا التعبير. وقد التصق هذا المصطلح بالأحزاب اليمينية المتطرفه في الغرب، وكان لنظريات برنارد لويس المفكر الأمريكي الصهيوني المعروف بعدائه للعرب والمسلمين دور في نشر الفكر بوجود تحد حضاري جديد للغرب بعد سقوط روسيا والمعسكر الشيوعي. وتعرف الجمعية النفسية الأمريكية الرهاب (فوبيا) بأنه خوف مفرط وغير منطقي أو مبرر من شيء محدد أو نشاط أو موقف. وكان للعمليات الإرهابية من قبل منظمات سنية وشيعية متطرفة مثل حزب الله والقاعدة وداعش والميليشيات المدعومة من إيران في عدة دول دور كبير في تعزيز الخوف والكراهية ضد الإسلام والمسلمين. وساهمت هذه النشاطات الإرهابية في تصوير الدين الإسلامي للفرد في الغرب، والذي يستقي معلوماته أحيانا كثيرة من مصادر إعلامية ذات أجندات حزبية أو سياسية معينة على أنه دين عنف وإرهاب. ولا ننسى طبعا دور هوليوود وأفلامها في تأجيج مشاعر الكراهيه في مشاهد درامية عنيفة يكون فيها العدو في معظم الأحيان شخصا ذا سحنة عربية أو شرقية ترسخ ذلك الانطباع في مخيلة المشاهد العادي، وقد يكون الهدف من الفيلم الإثارة ولكن بطريقة غير مسؤولة أو حتى قد تكون مقصودة أحيانا. عامل الخوف هو أقوى دافع نفسي للسياسيين لكي يجمعوا الناخبين من حولهم، خاصة في وجود عدم الاستقرار الأمني والاقتصادي الذي يشهده العالم في مناطق عدة. ونسمع الكثير من السياسيين في خطبهم يبثون مشاعر الخوف من الإسلام بدعوى كونه خطرا قد يتسبب في تغيير حضارتهم وأسلوب حياتهم، على الرغم من وجود اتجاه علماني في كثير من الدول الغربية التي عانت من تسلط الكنيسة ورجال الدين لقرون. وبرغم ما ذكرت نجد الممارسات من قبل السياسيين لا تعكس هذ الاتجاه أو تكون انتقائية، فنراهم مثلا يدافعون عن حرية الرأي في الصحافة وتبرير الهجوم على الإسلام والنبي والذي نتج عنه الاعتداء على صحيفة شارل ايبدو الفرنسية، ولكن نشاهد اضطهاد المحجبات في الأماكن العامة والوظائف، وبالمقابل هناك قانون يمنع انتقاد الصهيونية واليهودية كدين في كثير من الدول الأوروبية فهو يعتبر سلوكا معاديا للسامية.
وقد استخدم السياسيون وحتى رجال الدين عامل الخوف والترهيب لأهداف خبيثة منذ فجر التاريخ. فقد ارتكب الطغاة مذابح على نطاق واسع باسم الدين، ورأينا كيف جند البابا في الغزوات الصليبية الجيوش من أوروبا الذين دخلوا القدس وبسطوا نفوذهم وسط بحر من الدم والضحايا من المدنيين، ورأينا كيف ارتكبت المذابح في كوسوفو يوغسلافيا السابقة ضد المسلمين من قبل الصرب بعد أن جندهم زعماء يمينيون متطرفون، وسمعنا الكثير عن المذابح والاعتداءات في الغرب ضد المسلمين ومنها الاعتداء الذي قام به برنتون تارانت في مسجد نيوزيلندا وقتل فيه أكثر من 51 مصليا مسالما، كما نسمع كل يوم عن اعتداءات وتحريض ضد المسلمين في الهند من قبل زعماء هندوس متطرفين، كما نرى اليوم الكثير من مظاهر الكراهية والعنصرية في الغرب في نشاطات تقوم بها الأحزاب اليمينية المتطرفة وكان آخرها ما نشاهده هذه الأيام من حرق المصاحف في العلن من قبل مجموعات من الشباب في السويد لا أعتقد أن لديهم أي معلومات عن الإسلام والمسلمين سوى مايغذيهم به زعماء متطرفون لأهداف سياسية أو حزبية معروفة. صعود الأحزاب اليمينية العنصرية في الغرب مقلق وقد يكون للأوضاع الاقتصادية دور في تغيير تفكير الناخب الغربي وسنرى ما يحدث في الانتخابات الفرنسية الحالية وغيرها من دول أوروبا.
تحث الأديان بصفة عامة على السلم وتحمل الأذى وتبرر للفرد استخدام القوة فقط في حالة وجود خطر يهدد الأسرة والمال والوطن، ولكن هناك دوما من يفسر النصوص الدينية بطريقة مختلفة لها أهداف سياسية محددة شخصية أو حزبية. أرجو أن يكون هناك من الزعماء السياسيين العقلاء من لديهم بعد نظر لتفويت الفرصة على أصحاب الأهداف الخبيثة التي لن يكون لها نتيجة سوى الدمار والكوارث على الجميع كما رأينا في التاريخ مرات عدة.
@almaiahmad
وقد استخدم السياسيون وحتى رجال الدين عامل الخوف والترهيب لأهداف خبيثة منذ فجر التاريخ. فقد ارتكب الطغاة مذابح على نطاق واسع باسم الدين، ورأينا كيف جند البابا في الغزوات الصليبية الجيوش من أوروبا الذين دخلوا القدس وبسطوا نفوذهم وسط بحر من الدم والضحايا من المدنيين، ورأينا كيف ارتكبت المذابح في كوسوفو يوغسلافيا السابقة ضد المسلمين من قبل الصرب بعد أن جندهم زعماء يمينيون متطرفون، وسمعنا الكثير عن المذابح والاعتداءات في الغرب ضد المسلمين ومنها الاعتداء الذي قام به برنتون تارانت في مسجد نيوزيلندا وقتل فيه أكثر من 51 مصليا مسالما، كما نسمع كل يوم عن اعتداءات وتحريض ضد المسلمين في الهند من قبل زعماء هندوس متطرفين، كما نرى اليوم الكثير من مظاهر الكراهية والعنصرية في الغرب في نشاطات تقوم بها الأحزاب اليمينية المتطرفة وكان آخرها ما نشاهده هذه الأيام من حرق المصاحف في العلن من قبل مجموعات من الشباب في السويد لا أعتقد أن لديهم أي معلومات عن الإسلام والمسلمين سوى مايغذيهم به زعماء متطرفون لأهداف سياسية أو حزبية معروفة. صعود الأحزاب اليمينية العنصرية في الغرب مقلق وقد يكون للأوضاع الاقتصادية دور في تغيير تفكير الناخب الغربي وسنرى ما يحدث في الانتخابات الفرنسية الحالية وغيرها من دول أوروبا.
تحث الأديان بصفة عامة على السلم وتحمل الأذى وتبرر للفرد استخدام القوة فقط في حالة وجود خطر يهدد الأسرة والمال والوطن، ولكن هناك دوما من يفسر النصوص الدينية بطريقة مختلفة لها أهداف سياسية محددة شخصية أو حزبية. أرجو أن يكون هناك من الزعماء السياسيين العقلاء من لديهم بعد نظر لتفويت الفرصة على أصحاب الأهداف الخبيثة التي لن يكون لها نتيجة سوى الدمار والكوارث على الجميع كما رأينا في التاريخ مرات عدة.
@almaiahmad