آمنة خزعل - الدمام

لم يكتف التخطيط المالي بمناقشة الادخار والميزانية والاستثمار وحلولها ومهاراتها وبرامجها الفعالة لإنجاح ميزانية الأسرة، ونشر الوعي المالي بين أفراد الأسرة الواحدة، والانتقال من عشوائية الصرف إلى منهجية الوعي وتنظيم نوعي لآليات الإنفاق وترشيد المصروفات وزيادة الدخل، وقال مستشار الوعي المالي والمسئولية المجتمعية د. كمال شعبان: خلال هذه الأيام تستعد الأسر والعوائل لاستقبال المواسم والأعياد والمناسبات السعيدة التي يكثر في مظاهرها الصرف على البهرجة والكماليات والزينة والملابس والعزائم، وحجز الاستراحات واصطحاب الأطفال إلى الملاهي، وذلك كله من العادات الاجتماعية المبهجة بشكل عام، فالفرح والسرور والانبساط والتوسعة على الأهل والأبناء وإكرام الضيوف ولبس الجديد وإدخال السرور والسعادة أمور تعد من قيم المجتمع والإسلام المحببة إلى النفوس، كما أنها إحدى علامات الفرح والبهجة في المواسم والأعياد، ولكن وقفتنا هنا حول الإسراف والمبالغة في الصرف والبذخ في ذلك، مع عدم القدرة المالية لبعض الأسر، ويصل الأمر إلى أخذ القروض المالية والاستدانة من الآخرين بالنسبة لمن يبالغون في الولائم والعزائم مع قلة الحيلة، فيصرفون كل ما لديهم في المجاملات الاجتماعية مع عدم القدرة والكفاية، وهنا تقول لهم رويدا، فهم ينتقلون من المناسبات السعيدة إلى الأعباء المالية التي يعانون منها لعدة أشهر أو سنوات.

وأضاف: فليكن شعار الأسرة السعادة والانبساط دون مبالغة أو خسائر، والترشيد هنا مهم للغاية، لأن التخطيط المالي ووضع ميزانية مخصصة للأعياد والمناسبات بحسب القدرة المالية، يعد قرارا صائبا ومهما ومريحا، فلنصنع خططا مالية مسبقة استعدادا للمواسم، ولنتناقش مع أفراد الأسرة ليقتنع الجميع بها، مع أهمية التوسعة وإدخال السرور والعيديات والملابس وشعائر العيد الرئيسية دون مبالغة أو إسراف.