اليوم - رويترز



شهدت أسعار الذهب تراجعا بأكثر من اثنين بالمئة مقتربة من أدنى مستوى لها في ثلاثة أشهر اليوم الاثنين، مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية والدولار بفعل زيادة احتمالات رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة.

وهبط الذهب في المعاملات الفورية 1.7 في المئة إلى 1863.31 دولار للأوقية(الأونصة) في الساعة 1443 بتوقيت جرينتش، وكان قد بلغ في وقت سابق أدنى مستوى له منذ 16 فبراير شباط عند 1854.36 دولار. وانخفضت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة اثنين في المئة إلى 1862.70 دولار.

وقال فيليب ستريبل، كبير محللي السوق في بلو لاين فيوتشرز في شيكاجو هناك ضغط على سوق الذهب مع ارتفاع الدولار والعوائد وسط مخاوف من أن مجلس الاحتياطي الاتحادي قد يكون أكثر تشددا (في سياسته النقدية).

وأضاف النشاط الاقتصادي الصيني في بيانات المصانع هناك بلغ أدنى مستوياته وهو ما أدى أيضا إلى انخفاض سوق المعادن.

ويراقب المستثمرون عن كثب اجتماع اللجنة الاتحادية للسوق المفتوحة للبنك المركزي الأمريكي والذي يستمر يومين والمقرر أن يبدأ في الثالث من مايو أيار.

وصانعو السياسة الأمريكيون مستعدون فيما يبدو لإعلان سلسلة من الارتفاعات القوية في أسعار الفائدة حتى الصيف على الأقل لمواجهة التضخم السريع وتكاليف العمالة المرتفعة.

وعادة ما يُعتبر المعدن الأصفر تحوطا من التضخم، لكن زيادة أسعار الفائدة ستزيد من كلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عوائد.

وانكمش نشاط المصانع في الصين في أبريل نيسان، إذ أدت عمليات الإغلاق الواسعة للحد من انتشار كوفيد-19 إلى توقف الإنتاج الصناعي وتعطيل سلاسل التوريد.

واقترب الدولار من أعلى مستوى له في 20 عاما وسط مخاوف بشأن النمو العالمي وتوقعات باتباع مجلس الاحتياطي الاتحادي سياسة أكثر تشددا.

كما ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى انخفضت الفضة في المعاملات الفورية واحدا في المئة إلى 22.52 دولار للأوقية، في أدنى مستوى لها منذ الرابع من فبراير شباط.

كما انخفض البلاتين 0.1 في المئة إلى 929.68 دولار. وعلى وتيرة التراجع نفسها سار البلاديوم، إذ هوى 4.8 في المئة إلى 2209.45 دولار.