هلّ هلال العيد، بحمد من الله وفضله وكرمه ومنَّته علينا، بعد انقضاء شهر الصوم والخير والرحمة والبركة، وكل شهور ربي رحمة وخير وبركة، نسأل ألله أن يسعنا برحمته وعفوه وقبوله والعتق من نيرانه وكل المسلمين.
هلَّ هلال العيد، وهلَّت معه الفرحة والفرحون، إلا أنّ أُناسًا ما زالوا كمن هم معترضون على هذا العيد، محبطين ومثبطين، كل كلامهم، بل وحتى أفعالهم تدور حول فلك الحين ما فيه عيد، العيد من أول أيام جدي وجدك أيام كنا صغارًا، فرحة العيد ولَّت وراحت. بل إن بعضهم لم يكتفِ بالكلام فقط، بل تجاوزه إلى الأفعال، فلا يهتم بلباس العيد ولا مظهره، وينام حتى أكثر من منتصف نهاره وكأنه يوم عادي للغاية، بل ويحاول أن يُجذّر هذا الأمر في نفوس الآخرين مثل الفيروس سريع الانتشار.
لكل هؤلا أقول: سنأخذ كل اللقاحات للتصدي لكم، وسنفرح بالعيد أولًا؛ لأنه شعيرة من شعائر هذا الدين، وسنمضي لتأصيلها رغمًا عن محبطاتكم ومثبطاتكم، سنفرح بكل عيد في السنة فطرًا وأضحى، سنقوم صباحًا ونصلي ونتبادل التهاني، وسنزوز الأهل والقريب والصديق مهما كانت الظروف، سنتناسى كل خلاف، وكل أمر دنيوي، ونمضي لهذه الفسحة الجميلة بعيدًا عن ضغوطات الحياة، والعمل والدراسة والجد والمثابرة، وقبل العيد بشهر سنجهّز ثياب العيد الجديدة في كل مظاهرنا، وسنلعب مع الأطفال، بل قد نصبح أطفالًا لثلاثة أيام.
كل ذلك استشعارًا لهذه الشعيرة، وامتثالًا لأمر الله ورسوله، لا أعلم حقيقة السبب وراء ما يزعم هؤلاء من تعكير أجواء العيد وصفوها، هل هم حُسّادٌ للفرحة؟ أم عُشَّاق للحزن؟ كيف يفكر هؤلاء بأن تأتيهم فسحة جميلة ويرفضونها؟
الحمد لله أن بلدنا يُعظِّم هذه الشعيرة خير تعظيم، فتعطّل المدارس والجهات الحكومية والشركات والمحلات من أجل أن تصل الرسالة المهمة لكلٍّ منا أننا في أيام استثنائية ليست كباقي أيام السنة. في بلدان أخرى لا يقيمون للعيد أي مقام، فمثله كغيره، فلينضم إليهم هؤلاء، ففيروسهم قد يجد بيئة أكثر ملاءمة هناك، أما عندنا فالمصل المضاد جاهز لهم ولله الحمد. بفضل من الله فرحت بالعيد صغيرًا وكبيرًا، أخذت العيادي وأعطيتها، لعبت في المراجيح ومدن الألعاب، وأكلت البطاطس وشعر البنات والفشار، واليوم أحضره لأفرح به مع غيري ومَن حولي. وقفت احترامًا وطويلًا لمَن أحيوا شعيرة العيد، رغم الظروف التي مرَّت علينا، شاهدت مَن يفرح بالعيد في بيته أيام منع التجول، ولبس أفضل الثياب وأجملها، وكأن شيئًا لم يكن، لمثل هؤلاء نصفق ونرفع القبعات إجلالًا وتقديرًا.
ألقاكم الأسبوع المقبل، وأودعكم قائلًا: (النيّات الطيبة لا تخسر أبدًا) في أمان الله.
@Majid_alsuhaimi
هلَّ هلال العيد، وهلَّت معه الفرحة والفرحون، إلا أنّ أُناسًا ما زالوا كمن هم معترضون على هذا العيد، محبطين ومثبطين، كل كلامهم، بل وحتى أفعالهم تدور حول فلك الحين ما فيه عيد، العيد من أول أيام جدي وجدك أيام كنا صغارًا، فرحة العيد ولَّت وراحت. بل إن بعضهم لم يكتفِ بالكلام فقط، بل تجاوزه إلى الأفعال، فلا يهتم بلباس العيد ولا مظهره، وينام حتى أكثر من منتصف نهاره وكأنه يوم عادي للغاية، بل ويحاول أن يُجذّر هذا الأمر في نفوس الآخرين مثل الفيروس سريع الانتشار.
لكل هؤلا أقول: سنأخذ كل اللقاحات للتصدي لكم، وسنفرح بالعيد أولًا؛ لأنه شعيرة من شعائر هذا الدين، وسنمضي لتأصيلها رغمًا عن محبطاتكم ومثبطاتكم، سنفرح بكل عيد في السنة فطرًا وأضحى، سنقوم صباحًا ونصلي ونتبادل التهاني، وسنزوز الأهل والقريب والصديق مهما كانت الظروف، سنتناسى كل خلاف، وكل أمر دنيوي، ونمضي لهذه الفسحة الجميلة بعيدًا عن ضغوطات الحياة، والعمل والدراسة والجد والمثابرة، وقبل العيد بشهر سنجهّز ثياب العيد الجديدة في كل مظاهرنا، وسنلعب مع الأطفال، بل قد نصبح أطفالًا لثلاثة أيام.
كل ذلك استشعارًا لهذه الشعيرة، وامتثالًا لأمر الله ورسوله، لا أعلم حقيقة السبب وراء ما يزعم هؤلاء من تعكير أجواء العيد وصفوها، هل هم حُسّادٌ للفرحة؟ أم عُشَّاق للحزن؟ كيف يفكر هؤلاء بأن تأتيهم فسحة جميلة ويرفضونها؟
الحمد لله أن بلدنا يُعظِّم هذه الشعيرة خير تعظيم، فتعطّل المدارس والجهات الحكومية والشركات والمحلات من أجل أن تصل الرسالة المهمة لكلٍّ منا أننا في أيام استثنائية ليست كباقي أيام السنة. في بلدان أخرى لا يقيمون للعيد أي مقام، فمثله كغيره، فلينضم إليهم هؤلاء، ففيروسهم قد يجد بيئة أكثر ملاءمة هناك، أما عندنا فالمصل المضاد جاهز لهم ولله الحمد. بفضل من الله فرحت بالعيد صغيرًا وكبيرًا، أخذت العيادي وأعطيتها، لعبت في المراجيح ومدن الألعاب، وأكلت البطاطس وشعر البنات والفشار، واليوم أحضره لأفرح به مع غيري ومَن حولي. وقفت احترامًا وطويلًا لمَن أحيوا شعيرة العيد، رغم الظروف التي مرَّت علينا، شاهدت مَن يفرح بالعيد في بيته أيام منع التجول، ولبس أفضل الثياب وأجملها، وكأن شيئًا لم يكن، لمثل هؤلاء نصفق ونرفع القبعات إجلالًا وتقديرًا.
ألقاكم الأسبوع المقبل، وأودعكم قائلًا: (النيّات الطيبة لا تخسر أبدًا) في أمان الله.
@Majid_alsuhaimi