صالح المسلم يكتب:

سيقال عن «الأمير محمد بن سلمان» الشيء الكثير.. وسيقال عن المملكة العربية السعودية أشياء أكثر.. وستستمر الحكاية.. ولن تتوقف مع مرور الزمن.. فالإعلام الغربي (ومنذ الأزل) يعاني من عقدة العرب والمسلمين ومن عقدة اسمها المملكة العربية السعودية.. ولكن المحور الأساسي والهدف المرجو والمأمول من إعلامنا ومسؤولينا، ومن المواطن بشكل خاص هو عدم الالتفات إلى هذه التفاهات وهذه المؤامرات بالدرجة الأولى، والبناء الداخلي ومن ثم إعادة بناء (الإعلام) والجهات الأخرى لتقويتها وبالتالي التصدي لهذه الحملات الشرسة، التي لم ولن تتوقف ما دمنا بعيدين بشكل كامل عن الطريقة، التي يجب علينا ويفترض بنا أن نعالجها، ونضع الحلول المناسبة لها والتماشي معها ومحاربتها بالطرق التي تخدم أجندتنا وأهدافنا وتحافظ على مكانتنا وقيمنا وأخلاقياتنا.

وهناك سؤال طرح كثيرا وما زال شاغلنا وشغلنا الأول والأخير وهمنا الأول والأخير، وحكاياتنا التي لم ولن تنتهي ولا حياة لمَن تنادي (إعلامنا) أين هذا الإعلام من التصدي لهذه الحملات؟ وأين إعلامنا من منهجية الاحترافية وصناعة محتوى يليق بمكانتنا وقوتنا وإظهار أهدافنا وبرامجنا؟ وأين إعلامنا (الخارجي) الموجه إلى العالم الآخر باللغات التي يفهمونها لتكون الصورة الذهنية واضحة للجميع في مدنهم وقراهم وتتلقى الشعوب و(العوام) هذه الرسائل الإعلامية بشكل يومي، أسبوعي، شهري بمنظومة احترافية ومحتوى مقنع و(هادف)، فهل ندرك معنى (الإعلام الخارجي) وكيفية صناعة المحتوى.. أم إننا ما زلنا مكانك راوح منذ عشرات السنين، وما زال إعلامنا مع الأسف بعيدا كل البعد عن هذه المنهجية وهذه الإستراتيجية وتحقيق هذه الأهداف..!!

مع الأسف كبرنا وكبرت أحلامنا وطموحاتنا ونتطلع إلى تحقيق الأهداف وشاركنا العالم في مشاريعهم ونافسنا.. ولكن إعلامنا ما زال أعرج وبعيدا كل البعد عن المشاركة التفاعلية والفعلية في تحقيق الأهداف وكأنه (يغرد) خارج السرب ومنظومته وأهدافه تختلف...!!!؟؟

فمتى يفيق إعلامنا؟ ومتى نشعر بالمسؤولية؟ ومتى نتحرك للتصدي للهجمات، التي ما زالت تتوالى على السعودية وحكامها والدين وأخلاقياته ومبادئه؟؟؟؟.

@salehAlmusallm