علي الزهراني يكتب:

- لم يسبق للأهلي أن شهد عبر تاريخه الطويل مرحلة متأزمة كهذه التي يشهدها اليوم.. فالكل بات فيه منقسما على الكل، المشجع الذي ينتمي للإدارة يتصادم مع المشجع الذي ينتمي للنادي، والإعلامي المحسوب على رئيس النادي تراه وتلحظه في صراع دائم مع زميل آخر قدره الوحيد أنه يؤدي رسالته ويقول الحقيقة ويربأ أن يكون جزءًا من لعبة هذه التقسيمات المخجلة.

- وإن عرجت بالقلم صوب بعض الأعضاء فالحال في هذا الجانب لا يختلف عن سابقه، حيث هناك من يخطط لتفضيل اسم عضو ومعاداة آخر وكل ذلك من أجل مصالح شخصية يتم خوض الدفاع عنها تحت غطاء الانتماء للأهلي.

- مرحلة مؤلمة وواقع محزن وظروف عصيبة وغير مسبوقة ضحيتها الكيان وجمهور الكيان.

- الأهلي قبل أن يفكر في جلب اللاعب الماهر والمدرب الفذ والإداري البارع عليه أولاً التفكير في إيجاد الوسائل التي تكفل له إنهاء هذا الانقسام الجماهيري والشرفي والإعلامي وإلا سيبقى يراوح مكانه كالمريض الذي يصارع أسقام مرضه.

- أي فريق كرة قدم لا يمكن له بلوغ مراد أهدافه وغاياته في ظل بيئة محبطة كبيئة النادي الأهلي.

- وأي إدارة أو رئيس أو لاعب لا يمكن لهم كذلك أن يطولوا قمة النجاح والبطولة في ظل هذا الوضع المتأزم الذي لم يسبق له مثيل منذ أن تأسس الأهلي وإلى هذه اللحظة التي نراه فيها يعاني الأمرين إداريًا وفنيًا ومعنويًا.

- ليس من المصلحة أن يستمر الأهلاويون على منوال ما هم عليه اليوم من خلافات وانقسامات وتحزبات، ذلك أن استمرارهم على هذا النهج يعني استمرار إقصاء كيانهم العريق عن المنافسات وإخراجه من دائرة الكبار والزج به في مكان آخر لا يليق لا بتاريخه ولا بجماهيريته التي شكلت طيلة العقود الماضية إرثًا جميلًا نال به الأهلي إعجاب الكثير محليًا وعربيًا وقاريًا.

- الأهلي يحتاج رأي العاقل ودعم المحب وحرص العاشق، كما يحتاج إلى إدارة تعمل من أجله لا من أجل الأشخاص المصالح فهل هذه صعبة أم معجزة يا معشر الأهلاويين؟

- من الظلم والإجحاف أن نحمّل اللاعبين تبعات ما يحدث من مستويات هابطة ونتائج مخجلة ونرمي باللائمة على كاهلهم، صحيح أنهم جزء مهم فيما آلت إليه أوضاع الفريق لكنهم عود من ضمن حزمة تشمل الجميع إدارة وجمهورا وإعلاما وأعضاء شرف، فهؤلاء جميعهم قرروا القرار الخاطئ ورسخوا مبدأ الانقسام على مبدأ الاتحاد، وبالتالي ها هي النتائج تأتي لتكشف الحال المحزن الذي وصل إليه الأهلي.

- الإدارة الحالية مع الذهبيين مع بعض الجمهور والإعلام هم جميعًا من سحبوا الفريق من خانة الاستقرار إلى خانة الضياع، وهم من حوّلوه من فريق طامح للبطولات إلى فريق آخر غايته الوحيدة البحث عن طوق نجاة.

- أنقذوا كيانكم بالعمل والدعم ووحدة الصف.

- أنقذوه بإنهاء هذا الانقسام واحفظوا لناديكم تاريخه وجددوا له الأمل في بناء مستقبل مختلف عنوانه المنافسة والإنجاز، أما العناد والمكابرة ولعبة المصالح الشخصية فهي لعبة خاسرة حتى وإن حققت لكم بريق الشهرة وملايين الريالات.

- القانون هو القانون لا يتجزأ ولا يتبدل ولا يتباين.

- الغريب العجيب أن هذا القانون له في رياضتنا أكثر من لون، في قضية له رأي وقرار وفي أخرى ترى له رأيا وقرارا مختلفا ومغايرا.

- إشكالية كهذه يجب أن تنتهي بوضوح تطبيق اللوائح وعدم التماهي عليها، وإذا ما أردنا رياضة محترفة فمن الأهمية بمكان أن نجد القانون صارمًا وحازمًا وثابتًا وقويًا لا يفرق بين حالة هنا وحالة هناك، بل يضع الجميع تحت سيادته وسلطته ونفوذه وسلامتكم.

@ali1alzhrani