علق الدكتور سعد البازعي في تغريدة (حزينة) على أشكال احتفاء وسائل التواصل الاجتماعي بالصغار والتافهين على حساب الكبار والمبدعين. وقال «إن أحد الأمثلة الفاقعة (على ذلك) أن وفاة شاعر بحجم علي الدميني لم يرد ضمن قائمة (ما يحدث) على تويتر، في حين أن طلاق ممثل ثانوي، أو تصريح مطربة من الدرجة العاشرة، أو مؤثر سطحي يبرز أمامك كما لو أنه أهم أحداث العالم».
كان هذا بالضبط مدار أحاديثي مؤخراً في أكثر من مناسبة، كون هذه الظاهرة (فاقعة) كما ذكر الدكتور، وكونها أيضاً، لم تعد تقتصر على وسائل التواصل الاجتماعي، بل تعدت ذلك إلى نواحٍ متعددة في حياتنا.
أي أن هناك في هذا الوقت حالة (قفز) على المنطق في كل شيء. وقد أدت هذه الحالة إلى ارتباك واختلال المعايير إلى درجة أن مفكراً عظيماً أو مثقفاً كبيراً لا تسمع به إلا لماماً، بينما تُصدعك الوسائل الجديدة بأخبار التافهين والسطحيين وصغار المطربات والمطربين: مَن تزوج، ومَن حملت، ومَن ولدت، ومَن تطلقت خمس مرات، ومَن أحبت، ومَن كرهت.!!؟
الشاعر والمثقف الكبير علي الدميني -رحمه الله- لحق على القليل من التقدير والعرفان بدوره وقيمته، وسيأتي وقت لا يجد أمثاله حتى هذا القليل؛ لأن ما جرت عليه طبائع وسائل التواصل الاجتماعي هو فتح المزيد والمزيد من أبواب التفاهة والسطحية والتنافس على المداخيل المالية السريعة المجانية.!!
ولذلك فإن هذه الوسائل سوف تزيد من وتيرتها في طرد الجادين والمبدعين والحقيقيين، في الوقت الذي ستزيد وتيرة حضور التافهين والعاديين والمزيفين. هذا هو سبب وجودها وهو مسار حاضرها ومآل مستقبلها.!!
@ma_alosaimi
كان هذا بالضبط مدار أحاديثي مؤخراً في أكثر من مناسبة، كون هذه الظاهرة (فاقعة) كما ذكر الدكتور، وكونها أيضاً، لم تعد تقتصر على وسائل التواصل الاجتماعي، بل تعدت ذلك إلى نواحٍ متعددة في حياتنا.
أي أن هناك في هذا الوقت حالة (قفز) على المنطق في كل شيء. وقد أدت هذه الحالة إلى ارتباك واختلال المعايير إلى درجة أن مفكراً عظيماً أو مثقفاً كبيراً لا تسمع به إلا لماماً، بينما تُصدعك الوسائل الجديدة بأخبار التافهين والسطحيين وصغار المطربات والمطربين: مَن تزوج، ومَن حملت، ومَن ولدت، ومَن تطلقت خمس مرات، ومَن أحبت، ومَن كرهت.!!؟
الشاعر والمثقف الكبير علي الدميني -رحمه الله- لحق على القليل من التقدير والعرفان بدوره وقيمته، وسيأتي وقت لا يجد أمثاله حتى هذا القليل؛ لأن ما جرت عليه طبائع وسائل التواصل الاجتماعي هو فتح المزيد والمزيد من أبواب التفاهة والسطحية والتنافس على المداخيل المالية السريعة المجانية.!!
ولذلك فإن هذه الوسائل سوف تزيد من وتيرتها في طرد الجادين والمبدعين والحقيقيين، في الوقت الذي ستزيد وتيرة حضور التافهين والعاديين والمزيفين. هذا هو سبب وجودها وهو مسار حاضرها ومآل مستقبلها.!!
@ma_alosaimi