منذ قرون وعقود، تواجه البشرية داءً خطيرًا هدَّد وجودها، وزعزع أمنها واستقرارها، داءً انتشر في أوصالها؛ لأنها عصبت عينيها وبحثت عن الاختلاف أكثر من المشتركات، وحتى الاختلاف في حدّ ذاته لم تعرف كيف تتعامل معه لتجعل منه عدوًّا وهميًّا اختلقه بعض الظلاميين؛ ليجعلوا هذه الأرض ملعبًا ومرتعًا لأهوائهم.
لم يكن اختلاف ألسنتنا وألواننا ومعتقداتنا أمرًا عبثيًّا أو مجرد تسلية أو كان بالصدفة، بل إن الطبيعة كلَّها قامت على الخير والشرّ؛ لأنه وبكلّ وضوح هناك حكمة إلهية خالدة، ورسالة سماوية معبّرة.
عقب كلّ هذه التحديات التي تواجهها الإنسانية، وفي سبيل العيش معًا، والعمل على تقبُّل بعضنا البعض واحترام الاختلافات، واعتبارها مكامن قوة تُثري المجتمع الإنساني، وتبني حضارته، فإن الرياض عاصمة الاعتدال والوسطية والانفتاح والتنوع استضافت في 11 من شهر مايو الجاري ملتقى عالميًّا تحت عنوان القيم المشتركة بين أتباع الأديان في خطوة تشكل حدثًا مهيبًا، ونقطة تحوُّل كبيرة في تاريخ البشرية، وهي خطوة تأتي في إطار تفعيل وثيقة مكة المكرمة.
الملتقى العالمي هو دعوة من رابطة العالم الإسلامي، يضمّ كوكبة من القادة الدينيين المؤثرين في العالم الذين عُرف عنهم الاعتدال والانفتاح والتسامح مع الآخر؛ للوصول إلى مقاربات فكرية تكون في مصلحة مشتركة للإنسان أينما كان وحيثما وُجد.
* أهمية انعقاد ملتقى القيم المشتركة بين أتباع الأديان في الرياض.
لأول مرة في تاريخ المملكة العربية السعودية تستضيف العاصمة الرياض ملتقى دينيًّا عالميًّا حضاريًّا بهذا المستوى، وعلى هذا النهج الذي يستقطب النخبة من القادة الدينيين والمفكرين وصنَّاع الرأي وعدسات الإعلام العالمي؛ لتغطية هذا الحدث الاستثنائي والمهم جدًّا؛ لأنه من جهة يسعى إلى تفعيل مخرجات وثيقة مكة المكرمة التي تعتبر بمثابة دستور إنساني حضاري، وصمام أمان للعالم كلِّه، كما يدعو إلى تحفيز القيم والمشتركات الإنسانية وتعزيزها، وتقبُّل فكر وثقافة الآخر وتوجهاته العقائدية والعرقية، ومن جهة أخرى يضع حدًّا لخطاب الكراهية وكلّ مظاهر التطرف؛ لما لها من تداعيات سلبية على البشرية، ولما تخلقه من أجواء مشحونة بالعداء والانتقام، وما يتولد عنها من عنف وإرهاب، ولا شك في أن الملتقى ينعقد في المملكة العربية السعودية، وهذا بحدّ ذاته له دلالة عميقة، في وقت تشهد فيه المملكة نهضة دينية وفكرية وعلمية كبيرة، بفضل حكمة وقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز، وحنكة وتوجيه ورعاية سمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان، الذي أنار بفضل رؤية المملكة 2030 آفاق المعرفة والانفتاح على العالم، وهذا الملتقى العالمي يؤكد على أن الرياض قطب الرحى، ومنارة الاعتدال والوسطية والانفتاح، وحاملة لواء المحبة والتسامح والسلام في العالم.
* رابطة العالم الإسلامي تلبي رغبة العلماء لتحقيق الوئام الإنساني.
من الواجب علينا ونحن نتحدث عن أهمية انعقاد ملتقى القيم المشتركة بين أتباع الأديان في الرياض، أن نشير إلى المجهودات العظيمة التي تبذلها رابطة العالم الإسلامي ممثلة في أمينها العام معالي الشيخ د. محمد بن عبدالكريم العيسى الذي كرَّس جهده ووقته لأجل عقد هذا الملتقى التاريخي، والذي سيكون بصمة مشرِّفة في سجله الذهبي، وما حقّقه من إنجازات مباركة لصالح الأمة الإسلامية، ولنفع البشرية قاطبة عملًا بقيم ومبادئ الشريعة الإسلامية الغرَّاء.
إن رابطة العالم الإسلامي، ومن خلال دعوتها لهذا الملتقى العالمي، عملت فعليًّا على تحقيق أهم البنود في وثيقة مكة المكرمة بجمع كلمة الإنسانية بتنوعها واختلافها، منطلقة من منطق القرآن الذي يعتبر الاختلاف آية من آيات الله. فقد قال عزّ وجلّ: (وَمِنْ آيَاته خَلْق السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَاخْتِلَاف أَلْسِنَتكُمْ وَأَلْوَانكُمْ)، كما أنها تؤكد على أهمية بثّ الوعي والرجوع إلى علماء الاعتدال والتسامح والوسطية الذين وحدهم يعوّل عليهم، ويبقى الأمل فيهم لتحقيق التعايش السلمي بين جميع الشعوب والأمم.
@Elhusseinif
لم يكن اختلاف ألسنتنا وألواننا ومعتقداتنا أمرًا عبثيًّا أو مجرد تسلية أو كان بالصدفة، بل إن الطبيعة كلَّها قامت على الخير والشرّ؛ لأنه وبكلّ وضوح هناك حكمة إلهية خالدة، ورسالة سماوية معبّرة.
عقب كلّ هذه التحديات التي تواجهها الإنسانية، وفي سبيل العيش معًا، والعمل على تقبُّل بعضنا البعض واحترام الاختلافات، واعتبارها مكامن قوة تُثري المجتمع الإنساني، وتبني حضارته، فإن الرياض عاصمة الاعتدال والوسطية والانفتاح والتنوع استضافت في 11 من شهر مايو الجاري ملتقى عالميًّا تحت عنوان القيم المشتركة بين أتباع الأديان في خطوة تشكل حدثًا مهيبًا، ونقطة تحوُّل كبيرة في تاريخ البشرية، وهي خطوة تأتي في إطار تفعيل وثيقة مكة المكرمة.
الملتقى العالمي هو دعوة من رابطة العالم الإسلامي، يضمّ كوكبة من القادة الدينيين المؤثرين في العالم الذين عُرف عنهم الاعتدال والانفتاح والتسامح مع الآخر؛ للوصول إلى مقاربات فكرية تكون في مصلحة مشتركة للإنسان أينما كان وحيثما وُجد.
* أهمية انعقاد ملتقى القيم المشتركة بين أتباع الأديان في الرياض.
لأول مرة في تاريخ المملكة العربية السعودية تستضيف العاصمة الرياض ملتقى دينيًّا عالميًّا حضاريًّا بهذا المستوى، وعلى هذا النهج الذي يستقطب النخبة من القادة الدينيين والمفكرين وصنَّاع الرأي وعدسات الإعلام العالمي؛ لتغطية هذا الحدث الاستثنائي والمهم جدًّا؛ لأنه من جهة يسعى إلى تفعيل مخرجات وثيقة مكة المكرمة التي تعتبر بمثابة دستور إنساني حضاري، وصمام أمان للعالم كلِّه، كما يدعو إلى تحفيز القيم والمشتركات الإنسانية وتعزيزها، وتقبُّل فكر وثقافة الآخر وتوجهاته العقائدية والعرقية، ومن جهة أخرى يضع حدًّا لخطاب الكراهية وكلّ مظاهر التطرف؛ لما لها من تداعيات سلبية على البشرية، ولما تخلقه من أجواء مشحونة بالعداء والانتقام، وما يتولد عنها من عنف وإرهاب، ولا شك في أن الملتقى ينعقد في المملكة العربية السعودية، وهذا بحدّ ذاته له دلالة عميقة، في وقت تشهد فيه المملكة نهضة دينية وفكرية وعلمية كبيرة، بفضل حكمة وقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز، وحنكة وتوجيه ورعاية سمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان، الذي أنار بفضل رؤية المملكة 2030 آفاق المعرفة والانفتاح على العالم، وهذا الملتقى العالمي يؤكد على أن الرياض قطب الرحى، ومنارة الاعتدال والوسطية والانفتاح، وحاملة لواء المحبة والتسامح والسلام في العالم.
* رابطة العالم الإسلامي تلبي رغبة العلماء لتحقيق الوئام الإنساني.
من الواجب علينا ونحن نتحدث عن أهمية انعقاد ملتقى القيم المشتركة بين أتباع الأديان في الرياض، أن نشير إلى المجهودات العظيمة التي تبذلها رابطة العالم الإسلامي ممثلة في أمينها العام معالي الشيخ د. محمد بن عبدالكريم العيسى الذي كرَّس جهده ووقته لأجل عقد هذا الملتقى التاريخي، والذي سيكون بصمة مشرِّفة في سجله الذهبي، وما حقّقه من إنجازات مباركة لصالح الأمة الإسلامية، ولنفع البشرية قاطبة عملًا بقيم ومبادئ الشريعة الإسلامية الغرَّاء.
إن رابطة العالم الإسلامي، ومن خلال دعوتها لهذا الملتقى العالمي، عملت فعليًّا على تحقيق أهم البنود في وثيقة مكة المكرمة بجمع كلمة الإنسانية بتنوعها واختلافها، منطلقة من منطق القرآن الذي يعتبر الاختلاف آية من آيات الله. فقد قال عزّ وجلّ: (وَمِنْ آيَاته خَلْق السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَاخْتِلَاف أَلْسِنَتكُمْ وَأَلْوَانكُمْ)، كما أنها تؤكد على أهمية بثّ الوعي والرجوع إلى علماء الاعتدال والتسامح والوسطية الذين وحدهم يعوّل عليهم، ويبقى الأمل فيهم لتحقيق التعايش السلمي بين جميع الشعوب والأمم.
@Elhusseinif