حين يعتاد القلب على نثر بذور الحب لمَن حوله سيظل نابعًا بالخير دومًا .. كثير من الناس وجودهم حولنا كالشذى فوق الربيع وكالندى فوق أوراق الشجر، اللهم ألهمنا ابتسامة لا تغيب وصبرًا لا ينفد - وروحًا بك متعلقة، وحمدًا لك لا ينقطع أبدًا».
في مقالي هذا لا أتكلم عن حب العاشقين، كحب قيس وليلى، ولا كثير عزة، وغيرهم ممن قرأنا عنهم، الحب الذي أقصده الإحساس الجميل والأجمل الذي يستحوذ على الكيان ولا أعني الإنسان وحده، حتى غير الإنسان، فالقطة إذا خافت على أبنائها من شدة حبها لهم تأكلهم. «ومن الحب ما قتل».
الحب شيء آخر، الحب شمس تضيء وجود الكائن الحي، تشرق في أعماقه وتنتشر أشعتها بالمودة والألفة في كل أرض يعيشها الآخر قريبًا كان أو بعيدًا.
لذا لن يكون هناك ما يُزعج أو يؤذي الآخر، وإنما تشرق حياة سعيدة مفروشة بالورود، وإن كان في الورد شوك فلا يهم؛ لأنها الحياة بوردها وشوكها، لا بأس فشوك الورد لا يجرح.
نحن مَن يعيش أرض الحب، نزرع بذور عواطفنا الصادقة فتنمو بصدق الإخلاص والحب والوفاء والولاء والانتماء، تمتد جذورها في أرض المحبة التي تحمل بين ضلوعها المشاعر الطيبة المليئة بالحب للآخر الذي يبادلها نفس الشعور.
مشاعر تترجمها الأعمال، فكل كائن مُحب يقدِّم كل ما لديه لمساعدة الآخر، وأقل أنواع المساعدات، المساعدات اللفظية، فالتواصل اللفظي قد يكون أبلغ وأسرع وصولًا إلى القلوب في حال تعذر وجود المساعدات المادية، ففي المساعدات المعنوية راحة نفسية وراحة بال ورسم ابتسامات على وجوه ربما فارقتها زمناً طويلاً.
كلمة مؤلفة من حرفين فقط، لكنها تحمل معاني كثيرة، تحمل معنى الأخوة والصداقة، بل تحمل الإنسانية كلها، والوجود الحقيقي للحياة وما بعدها.
الحب رحمة وتسامح، وسموّ أخلاقي في المعاملات والأهداف النبيلة، والمصالح المشتركة، الحب في مفهومه الحقيقي عطاء بلا تحفظات ولا حسابات، يقابله عطاء آخر جميل.
حب الخير للآخرين، ونشر روح الود بين أبناء المجتمع؛ ليتحقق الوئام، فتصفو النفوس، ويرقى الاستقرار·
الحب هبة الله ورضاه سبحانه لمَن يحب، فيحيا بفضل الله حياة طيبة في حياته وبعدها.
لنا في رسولنا عليه أفضل الصلاة والسلام قدوة حسنة في الحب الذي ضرب أروع الأمثلة، بُنيت الأمة الإسلامية على ركائز متينة من التواد والتآخي والرحمة، بعيدة عن الحقد والبغضاء والتشاحن.
فلا نؤمن حتى نحب لغيرنا ما نحبه لأنفسنا، ونكون جسدًا واحدًا إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
فانتشرت روح المودة في الدولة الإسلامية منذ بدايتها الأولى وقُضي على النزاع والفرقة والثأر والعصبية الجاهلية، كل هذا بالحب والتعاون والتآلف؛ مما يدفعنا بقوة للتمسك بالحب لبعضنا البعض. كنا أعداء فألَّف بين قلوبنا فأصبحنا بنعمته إخوانًا.
Aneesa_makki@
في مقالي هذا لا أتكلم عن حب العاشقين، كحب قيس وليلى، ولا كثير عزة، وغيرهم ممن قرأنا عنهم، الحب الذي أقصده الإحساس الجميل والأجمل الذي يستحوذ على الكيان ولا أعني الإنسان وحده، حتى غير الإنسان، فالقطة إذا خافت على أبنائها من شدة حبها لهم تأكلهم. «ومن الحب ما قتل».
الحب شيء آخر، الحب شمس تضيء وجود الكائن الحي، تشرق في أعماقه وتنتشر أشعتها بالمودة والألفة في كل أرض يعيشها الآخر قريبًا كان أو بعيدًا.
لذا لن يكون هناك ما يُزعج أو يؤذي الآخر، وإنما تشرق حياة سعيدة مفروشة بالورود، وإن كان في الورد شوك فلا يهم؛ لأنها الحياة بوردها وشوكها، لا بأس فشوك الورد لا يجرح.
نحن مَن يعيش أرض الحب، نزرع بذور عواطفنا الصادقة فتنمو بصدق الإخلاص والحب والوفاء والولاء والانتماء، تمتد جذورها في أرض المحبة التي تحمل بين ضلوعها المشاعر الطيبة المليئة بالحب للآخر الذي يبادلها نفس الشعور.
مشاعر تترجمها الأعمال، فكل كائن مُحب يقدِّم كل ما لديه لمساعدة الآخر، وأقل أنواع المساعدات، المساعدات اللفظية، فالتواصل اللفظي قد يكون أبلغ وأسرع وصولًا إلى القلوب في حال تعذر وجود المساعدات المادية، ففي المساعدات المعنوية راحة نفسية وراحة بال ورسم ابتسامات على وجوه ربما فارقتها زمناً طويلاً.
كلمة مؤلفة من حرفين فقط، لكنها تحمل معاني كثيرة، تحمل معنى الأخوة والصداقة، بل تحمل الإنسانية كلها، والوجود الحقيقي للحياة وما بعدها.
الحب رحمة وتسامح، وسموّ أخلاقي في المعاملات والأهداف النبيلة، والمصالح المشتركة، الحب في مفهومه الحقيقي عطاء بلا تحفظات ولا حسابات، يقابله عطاء آخر جميل.
حب الخير للآخرين، ونشر روح الود بين أبناء المجتمع؛ ليتحقق الوئام، فتصفو النفوس، ويرقى الاستقرار·
الحب هبة الله ورضاه سبحانه لمَن يحب، فيحيا بفضل الله حياة طيبة في حياته وبعدها.
لنا في رسولنا عليه أفضل الصلاة والسلام قدوة حسنة في الحب الذي ضرب أروع الأمثلة، بُنيت الأمة الإسلامية على ركائز متينة من التواد والتآخي والرحمة، بعيدة عن الحقد والبغضاء والتشاحن.
فلا نؤمن حتى نحب لغيرنا ما نحبه لأنفسنا، ونكون جسدًا واحدًا إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
فانتشرت روح المودة في الدولة الإسلامية منذ بدايتها الأولى وقُضي على النزاع والفرقة والثأر والعصبية الجاهلية، كل هذا بالحب والتعاون والتآلف؛ مما يدفعنا بقوة للتمسك بالحب لبعضنا البعض. كنا أعداء فألَّف بين قلوبنا فأصبحنا بنعمته إخوانًا.
Aneesa_makki@