علي اليوسف

البعض يرى أن الخلجاوبين بالغوا كثيرا في أفراحهم بتحقيق كأس الأمير سلطان بن فهد لكرة اليد لهذا الموسم، في الوقت الذي تتواصل أفراح كل خلجاوي حتى مع انطلاقة بطولة كأس النخبة والتي أعقبت نهائي التتويج مباشرة.

الفرح الخلجاوي كما يراه أبناء الدانة جاء عفويا وسريعا، وهذه العفوية لا تعني المبالغة أبدا خاصة وأن بطولات الخليج متوقفة ما يقارب الـ 18 عاما في كرة اليد، ليس لأن الخليج للتو يحقق أول لقب له في سماء البطولة، ولكن لأن الخليج ابتعد عن تلك الإنجازات، وفي كل مرة يقترب من تحقيق لقب خلال سنوات الجفاف الفائتة يخفق ويسبب صدمة لجماهيره، الأمر الذي استوجب إطلاق أفراح كبيرة بعد الإنجاز الأخير.

آخر صدمات الخليج كانت بعد الهزيمة من مضر في اللقاء الفاصل لتحقيق لقب دوري اليد أمام فريق مضر والذي أقيم في شهر رمضان المبارك الماضي، والجميع شاهد تلك الجماهير العاشقة لكرة اليد وهي تتناول وجبة الإفطار أمام مبنى صالة مدينة الأمير نايف الرياضية بالقطيف (مكان المباراة)، تلك الجماهير جاءت من جديد بعد ضياع لقب الدوري لتساهم في إنجاز كأس الأمير سلطان بن فهد من أمام فريق الصفا.

التعبير عن الفرح أمر فطري، ومن حق كل خلجاوي أن يفرح بطريقته، فالبعض أطلق الأهازيج، والبعض الآخر منح حق الخصم الخاص عبر بضاعته للجماهير، وآخرون ابتهجوا في منشأة النادي مع الإدارة ومحبي الفريق، فألف مبروك لهم هذه العودة القوية هذا الموسم لتحقيق الألقاب، في انتظار مواصلة الانتصارات والتواجد في منصات التتويج، فتعدد المنافسين هو الأمر الذي تريده الجماهير، من أجل حضور الإثارة والحماس في الملعب والمدرجات، فاليوم الخليج هو البطل وغدا الصفا، كما هو الحال للبطلين الحاضرين دائما مضر والنور.

alyousif8@hotmail.com