• تقنيات جديدة تعالج القضايا المهمة في مجالات الاستدامة والصحة
اختتمت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) مؤخرًا فعاليات برنامج وجهة التقنية العميقة (Destination Deep Tech)، وهو برنامج سعودي يعتبر الأول من نوعه ويهدف لجذب الشركات الدولية الناشئة والمتميزة الى المملكة العربية السعودية لتطوير بيئة الابتكار في مجالات التقنية العميقة.
ووقع اختيار البرنامج على خمس شركات دولية ناشئة من إسبانيا وبولندا وفرنسا ومصر وسنغافورة، نظرًا لتقنياتها المتقدمة للغاية وتوسعها الناجح في أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ويعكس هذا البرنامج قدرة كاوست على دعم الشركات الناشئة المختلفة والاستثمار فيها، إضافة الى التزامها المستمر في جذب أفضل المواهب العالمية لبيئة الشركات الناشئة الواعدة في المملكة، وعلى وجه الخصوص، الشركات الناشئة المهتمة بمعالجة القضايا الملحة التي تدعم مبادرات التأثير الوطني في المملكة وتساهم في تحقيق أهداف رؤية 2030.
انطلقت فعاليات برنامج وجهة التقنية العميقة في كاوست هذا العام بالشراكة مع The Next Web (TNW)، وهي مؤسسة إعلامية دولية تقوم بدعم بيئة التقنية العالمية وربطها من خلال وسائل الإعلام والمؤتمرات وخدمات الابتكار. ويقوم البرنامج بتزويد شركات التقنية العميقة الناشئة المختارة بالأدوات التي يحتاجونها للتوسع في مشاريعهم ويشمل ذلك الوصول إلى مرافق البحث والتطوير ذات المستوى العالمي في كاوست، وبحث فرص التعاون مع الأوساط الأكاديمية والصناعة وتوفير المساحات المكتبية في مدينة الأبحاث والتقنية داخل الحرم الجامعي.
وعلق د. كيفن كولين، نائب رئيس كاوست للابتكار بهذه المناسبة: كاوست هي قلب التقنية العميقة للاقتصاد السعودي، ونحن سعداء جداً باستضافة هذه الشركات الدولية الناشئة والموهوبة في جامعتنا وفي المملكة العربية السعودية من خلال برنامج وجهة التقنية العميقة في كاوست الذي يؤكد التزامنا بتنمية نظام بيئي قوي لريادة الأعمال في المملكة يتصدى للتحديات ويضع حلولاً ناجعة للمشكلات التي تواجه العالم.
حققت هذه الشركات الدولية الناشئة نموًا كبيرًا خلال فترة البرنامج التي امتدت لثلاثة أشهر أقامت خلالها شراكات تعاونية مهمة وذات تأثير فوري في المملكة العربية السعودية. وفيما يلي نبذة عن هذه الشركات:
شركة باسكال Pasqal من فرنسا، هي شركة أوروبية ناشئة ورائدة في مجال الحوسبة الكمومية، تقدم حلول شاملة من خلال التقنية الكمومية سواءً بصورة أجهزة أو تطبيقات. وتهدف باسكال لجلب خدمات التقنية الكمومية بشكل أسرع للمستخدمين النهائيين. وقّعت الشركة مؤخرًا مذكرة تفاهم مع أرامكو وتتطلع حاليًا لتأسيس كيان تجاري لها في المنطقة. كما بدأت أيضًا بالتعاون مع مركز الحوسبة الفائقة في كاوست الذي يرأسه البروفيسور ديفيد كيز.
شركة مختبرات إنسينيس Insignes-Labs من بولندا، تقوم بتطوير مضادات ميكروبية لحماية مجموعة واسعة من المواد من الميكروبات مثل البكتيريا والطحالب والفطريات وغيرها. وتدير الشركة حاليًا برنامجًا تجريبيًا مع شركة مزارع البحر الأحمر الناشئة في كاوست، فضلاً عن تقدمها بطلب الحصول على تمويل تسريع التأثير التابع لقسم نقل التقنية في كاوست لزيادة فرص التعاون مع الجامعة وطرح منتجها في السوق السعودية.
بروتينيا Proteinea، شركة ناشئة من مصر، تعمل كمنصة لتقنية الذكاء الاصطناعي ونماذج التعلم العميق والأتمتة البيولوجية الخاصة بتصميم البروتين وإنتاجه. وتهدف الشركة لتسويق منتجات البروتين الرئيسية المحسّنة لخدمة قطاعات الصحة وصناعة الاستزراع المائي وتقنيات الأغذية المستدامة. أنشأت بروتينيا مختبرًا ومساحة مكتبية في مجمع الأبحاث والتقنية في كاوست لتطوير أنشطتها البحثية في الجامعة وبحث العديد من أوجه التعاون مع الأكاديميين الموجودين هناك.
شركة سي إنتيك CeEntek من سنغافورة، تعمل على تطوير خرسانة فائقة الأداء لزيادة استدامة وكفاءة مشاريع البناء.
شركة هوبو Hopu، من إسبانيا، تعمل على تطوير أجهزة إنترنت الأشياء وأجهزة استشعار قائمة على تقنية الذكاء الاصطناعي لتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة والمدن الذكية، والتي تشمل مراقبة جودة الهواء والضوضاء واستهلاك الطاقة وغيرها. وتقوم الشركة بنشر أجهزة استشعار جودة الهواء داخل حرم كاوست الجامعي من خلال التعاون مع قسم كاوست سمارت.
جدير بالذكر، أن مؤسسة (TNW) المشاركة في تدشين برنامج وجهة التقنية العميقة في كاوست، تقدم برامج عديدة تهدف لمساعدة الشركات والحكومات على دعم الابتكار في بيئات الشركات الناشئة والتأكد من تعيين أفضل المواهب لهذه البرامج. يقول أرنو نيهوف، مدير TNW: استفدنا من خلال هذا البرنامج من شبكتنا العالمية وشبكة كاوست لجذب شركات رائدة من جميع أنحاء العالم وقمنا بتقديم الدعم اللازم لها حتى تتمكن من إنشاء مكاتب لها في الحرم الجامعي. ونحن فخورون جداً بالإنجازات التي تحققت مع كاوست في مجموعتنا الأولى. حيث تمكنا معًا من إدارة 80٪ من الشركات ودعمناها كي تواصل عملها بنجاح من داخل الحرم الجامعي .