واشنطن تتراجع عن حظر النفط الروسي وتقترح على الغرب «فرض جمارك»
تراجعت واشنطن عن خطط تطبيق حظر على نفط موسكو، لافتة إلى أنها ستقترح على مجموعة الـ7 فرض رسوم جمركية، بينما وصف الرئيس فلاديمير بوتين، السياسة التي تتبعها الدول الأوروبية في مجال الطاقة بأنها انتحار اقتصادي، في وقت أمرت كييف مقاتليها في مصنع «آزوفستال» بتسليم المدينة والاستستلام للقوات الروسية.
وقال مسؤولون في وزارة الخزانة الأمريكية، أمس الثلاثاء: إنهم يعتزمون طرح فكرة قيام الدول الأوروبية بفرض رسوم جمركية على النفط الروسي خلال اجتماع لوزراء مالية الدول الأعضاء في مجموعة السبع هذا الأسبوع باعتباره بديلا سريعا للحظر النفطي الكامل.
ويبحث المسؤولون في الاتحاد الأوروبي الآن حظر النفط الروسي على مراحل ردًا على حرب روسيا في أوكرانيا، لكن مخاوف دول أوروبا الشرقية بشأن الإمدادات تمثل عقبة كبيرة أمام تلك الخطط.
وأكد بوتين أن أوروبا وضعت مهمة التخلي عن مصادر الطاقة الروسية، متجاهلة الأضرار التي لحقت باقتصادها.
وقال: «يعترف الأوروبيون بصراحة بأنهم لا يستطيعون التخلي تمامًا عن موارد الطاقة الروسية حتى الآن، ومن الواضح أن بعض دول الاتحاد الأوروبي، التي يأخذ النفط الروسي حيزًا كبيرًا في ميزان الطاقة لديها، لن تتمكن من القيام بذلك لفترة طويلة، لن يستطيعوا التخلي عن نفطنا».
وأضاف بوتين: «من الواضح أنه إلى جانب موارد الطاقة الروسية، ستعتمد أوروبا لزيادة النشاط الاقتصادي على مناطق أخرى من العالم. وهذا الإجراء الاقتصادي انتحار، وهذا بالطبع شأن داخلي للدول الأوروبية».
وأشار إلى أن ارتفاع أسعار الطاقة يمكن أن يقوّض بشكل لا رجعة فيه القدرة التنافسية لجزء كبير من الصناعات الأوروبية.
في حين قال مسؤولو وزارة الخزانة الأمريكية للصحفيين في بروكسل قبيل اجتماع لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في مجموعة السبع في وقت لاحق من الأسبوع الجاري: إن آلية الجمارك ستستهدف بقاء النفط الروسي في السوق، لكنها تحد من العائد الذي سيتدفق إلى موسكو من صادراتها النفطية.
بوتين شدد أمس على أن أوروبا لن تستطيع التخلي عن الطاقة الروسية (د ب أ)
استغلال غربي
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي: إن أوكرانيا ليست دولة مستقلة حتى ولو كانت كييف تعتقد بذلك، وإن الغرب ليس في حاجة إليها، وهي بالنسبة للغرب باتت مستهلكة.
وأكد سيرجي لافروف في تصريح صحفي، أمس الثلاثاء، أن لدى موسكو معلومات تفيد بأن الجانب الأوكراني في المفاوضات يخضع لسيطرة لندن وواشنطن.
وقال: «لدينا معلومات تصلنا عبر قنوات مختلفة مفادها أن واشنطن ولندن تقودان المفاوضين الأوكرانيين وتوجهان حريتهم في المناورة، وربما حتى بشكل مباشر يوجد ممثلون لهما على الأراضي الأوكرانية».
وأشار لافروف إلى أن الغرب لا يحتاج إلى أوكرانيا، إلا لأنها دولة قابلة للاستهلاك.
كما أعلنت الخارجية الروسية أن موسكو تنسحب من مجلس دول بحر البلطيق، إلا أن ذلك لن يؤثر على وجودها في المنطقة.
وقال بيان: «ردًا على الأعمال العدائية، بعث وزير خارجية الاتحاد الروسي سيرجي لافروف برسالة إلى وزراء البلدان الأعضاء في مجلس دول بحر البلطيق، والمفوض السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، وكذلك إلى أمانة المجلس في ستوكهولم بإشعار بالانسحاب من المنظمة، وفي نفس الوقت قررت الجمعية الفيدرالية لروسيا الاتحادية الانسحاب من المؤتمر البرلماني لبحر البلطيق».
وأشار بيان الخارجية الروسية إلى أن «محاولات طرد بلدنا من بحر البلطيق محكوم عليها بالفشل. سنواصل العمل مع الشركاء الذين يتحلون بالمسؤولية، وتنظيم النشاطات حول القضايا الرئيسة لتنمية منطقة البلطيق التي هي تراثنا المشترك، وحماية مصالح مواطنينا».
وفي عبارة ختامية، قالت وزارة الخارجية الروسية إن «الدول الغربية، ودعونا نطلق على الأشياء مسمياتها الحقيقية، احتكرت المجلس لأغراضها الانتهازية، وهم يخططون ليكون عمله على حساب المصالح الروسية».
مقاتلون أوكرانيون يخضعون لتفتيش القوات الروسية بعد استسلامهم في «آزوفستال» (رويترز)
تبادل أسرى
وفي سياق آخر، أعلن رئيس البرلمان الروسي فياتشيسلاف فولودين معارضته لتبادل السجناء بعد أسر مقاتلين أوكرانيين في مدينة ماريوبول.
وقال فولودين أمام جلسة موسعة «المجرمون النازيون لا يتم مبادلتهم، هم مجرمو حرب وعلينا أن نبذل كل ما في وسعنا لكي يمثلوا أمام العدالة».
وتأمل أوكرانيا من جانبها في مبادلة أكثر من 260 جنديا أوكرانيا، غادروا مصنع آزوفستال للصلب، وينتمى بعض المقاتلين الأوكرانيين في ماريوبول لكتيبة «آزوف» اليمينية المتشددة، التي تعتبرها موسكو وحدة للنازيين الجدد.
وأكد فولودين أن روسيا تبذل قصارى جهدها لتوفير الرعاية الطبية للسجناء الأوكرانيين ومعاملتهم بطريقة إنسانية، وقال: «ولكن فيما يتعلق بالنازيين، موقفنا يجب أن يظل حازمًا، لأن هذا أحد أهداف العملية العسكرية الخاصة» مستخدمًا المصطلح الذي يحظى بموافقة رسمية روسية لوصف الحرب.
وقال الجيش الأوكراني، أمس الثلاثاء: إنه يعتزم إجلاء جنوده المتبقين في آخر معاقلهم بماريوبول مع بدء استسلام المقاتلين الذين صمدوا 82 يومًا فيما ينذر بانتهاء أعنف معركة تشهدها أوروبا منذ عقود.
وغادرت حافلات مصنع آزوفستال للصلب الليلة الماضية ووصل خمس منها إلى مدينة نوفوازوفسك التي تسيطر عليها موسكو، وأظهرت تسجيلات فيديو أصدرتها وزارة الدفاع الروسية مغادرة المقاتلين للمصنع وبعضهم محمولا على محفات والبعض الآخر رافعا يديه انتظارا لتفتيش القوات الروسية لهم.
وقالت روسيا: إن 256 مقاتلا أوكرانيا «وضعوا أسلحتهم واستسلموا، منهم 51 مصابا بجروح خطيرة»، وقالت أوكرانيا: إن 264 جنديا منهم 53 مصابا غادروا المصنع والجهود جارية لإجلاء آخرين ما زالوا بالداخل.
وقالت الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في بيان «القيادة العسكرية العليا أمرت قادة الوحدات المتمركزة في آزوفستال بإنقاذ حياة الأفراد، المدافعين عن ماريوبول هم أبطال زماننا».
وينهي الاستسلام فيما يبدو معركة ماريوبول التي تعتقد أوكرانيا أن عشرات الآلاف قُتلوا فيها تحت القصف والحصار الروسي الذي استمر شهورا.
زوجة جندي يتواجد في «أزوفستال» تناشد الصين بالمساعدة على إخراجه (رويترز)
تقدم أوكراني
وعلى ذات الصعيد، تقدمت القوات الأوكرانية في مناطق أخرى في الأيام الماضية بأسرع وتيرة لها منذ أكثر من شهر، وطردت القوات الروسية من المنطقة المحيطة بمدينة خاركيف، ثاني أكبر مدينة أوكرانية.
وتقول أوكرانيا: إن قواتها وصلت للحدود الروسية التي تبعد 40 كيلو مترًا عن خاركيف، واندفعت أيضًا حتى نهر سيفرسكي دونيتس الذي يبعد 40 كيلو مترًا إلى الشرق، حيث يمكنها تهديد خطوط إمداد الزحف الروسي الرئيسي في دونباس.
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية: إن القوات الروسية تعزز صفوفها وتستعد لتجديد هجومها بالقرب من سلوفيانسك ودروبيشيفه جنوب شرقي بلدة إيزيوم.
وما زالت المناطق المحيطة بكييف ومدينة لفيف في غرب أوكرانيا بالقرب من حدود بولندا تتعرض لهجوم روسي.
وردًا على الحرب أعلنت فنلندا والسويد المحايدتان تاريخيًا اعتزامهما الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، فيما يحقق التوسع ذاته للتحالف الغربي الذي قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ وقت طويل: إنه أحد المبررات الرئيسية للقرار الذي أصدره بتنفيذ «عملية عسكرية خاصة» في أوكرانيا في فبراير.
وأمس الثلاثاء، وافق البرلمان الفنلندي، بواقع 188 نائبًا مقابل اعتراض ثمانية، على تقديم طلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
ويفسح التصويت، الذي جاء في ختام يومين من المناقشات، الطريق أمام تقدم فنلندا بطلب للانضمام لعضوية الحلف الدفاعي الغربي.
وكان الرئيس سولي نينيستو ورئيسة الوزراء سانا مارين أعلنا، الأحد، عن رغبتهما في تقديم طلب انضمام للناتو.
ووقّعت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي بالفعل على طلب بلادها، صباح أمس الثلاثاء.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أمس: إن من المحتمل ألا يمثل انضمام فنلندا والسويد لحلف شمال الأطلسي «فارقًا كبيرًا» لأن الدولتين تتعاونان بالفعل في التدريبات العسكرية للحلف.
وقال مسؤولون في وزارة الخزانة الأمريكية، أمس الثلاثاء: إنهم يعتزمون طرح فكرة قيام الدول الأوروبية بفرض رسوم جمركية على النفط الروسي خلال اجتماع لوزراء مالية الدول الأعضاء في مجموعة السبع هذا الأسبوع باعتباره بديلا سريعا للحظر النفطي الكامل.
ويبحث المسؤولون في الاتحاد الأوروبي الآن حظر النفط الروسي على مراحل ردًا على حرب روسيا في أوكرانيا، لكن مخاوف دول أوروبا الشرقية بشأن الإمدادات تمثل عقبة كبيرة أمام تلك الخطط.
وأكد بوتين أن أوروبا وضعت مهمة التخلي عن مصادر الطاقة الروسية، متجاهلة الأضرار التي لحقت باقتصادها.
وقال: «يعترف الأوروبيون بصراحة بأنهم لا يستطيعون التخلي تمامًا عن موارد الطاقة الروسية حتى الآن، ومن الواضح أن بعض دول الاتحاد الأوروبي، التي يأخذ النفط الروسي حيزًا كبيرًا في ميزان الطاقة لديها، لن تتمكن من القيام بذلك لفترة طويلة، لن يستطيعوا التخلي عن نفطنا».
وأضاف بوتين: «من الواضح أنه إلى جانب موارد الطاقة الروسية، ستعتمد أوروبا لزيادة النشاط الاقتصادي على مناطق أخرى من العالم. وهذا الإجراء الاقتصادي انتحار، وهذا بالطبع شأن داخلي للدول الأوروبية».
وأشار إلى أن ارتفاع أسعار الطاقة يمكن أن يقوّض بشكل لا رجعة فيه القدرة التنافسية لجزء كبير من الصناعات الأوروبية.
في حين قال مسؤولو وزارة الخزانة الأمريكية للصحفيين في بروكسل قبيل اجتماع لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في مجموعة السبع في وقت لاحق من الأسبوع الجاري: إن آلية الجمارك ستستهدف بقاء النفط الروسي في السوق، لكنها تحد من العائد الذي سيتدفق إلى موسكو من صادراتها النفطية.
استغلال غربي
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي: إن أوكرانيا ليست دولة مستقلة حتى ولو كانت كييف تعتقد بذلك، وإن الغرب ليس في حاجة إليها، وهي بالنسبة للغرب باتت مستهلكة.
وأكد سيرجي لافروف في تصريح صحفي، أمس الثلاثاء، أن لدى موسكو معلومات تفيد بأن الجانب الأوكراني في المفاوضات يخضع لسيطرة لندن وواشنطن.
وقال: «لدينا معلومات تصلنا عبر قنوات مختلفة مفادها أن واشنطن ولندن تقودان المفاوضين الأوكرانيين وتوجهان حريتهم في المناورة، وربما حتى بشكل مباشر يوجد ممثلون لهما على الأراضي الأوكرانية».
وأشار لافروف إلى أن الغرب لا يحتاج إلى أوكرانيا، إلا لأنها دولة قابلة للاستهلاك.
كما أعلنت الخارجية الروسية أن موسكو تنسحب من مجلس دول بحر البلطيق، إلا أن ذلك لن يؤثر على وجودها في المنطقة.
وقال بيان: «ردًا على الأعمال العدائية، بعث وزير خارجية الاتحاد الروسي سيرجي لافروف برسالة إلى وزراء البلدان الأعضاء في مجلس دول بحر البلطيق، والمفوض السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، وكذلك إلى أمانة المجلس في ستوكهولم بإشعار بالانسحاب من المنظمة، وفي نفس الوقت قررت الجمعية الفيدرالية لروسيا الاتحادية الانسحاب من المؤتمر البرلماني لبحر البلطيق».
وأشار بيان الخارجية الروسية إلى أن «محاولات طرد بلدنا من بحر البلطيق محكوم عليها بالفشل. سنواصل العمل مع الشركاء الذين يتحلون بالمسؤولية، وتنظيم النشاطات حول القضايا الرئيسة لتنمية منطقة البلطيق التي هي تراثنا المشترك، وحماية مصالح مواطنينا».
وفي عبارة ختامية، قالت وزارة الخارجية الروسية إن «الدول الغربية، ودعونا نطلق على الأشياء مسمياتها الحقيقية، احتكرت المجلس لأغراضها الانتهازية، وهم يخططون ليكون عمله على حساب المصالح الروسية».
تبادل أسرى
وفي سياق آخر، أعلن رئيس البرلمان الروسي فياتشيسلاف فولودين معارضته لتبادل السجناء بعد أسر مقاتلين أوكرانيين في مدينة ماريوبول.
وقال فولودين أمام جلسة موسعة «المجرمون النازيون لا يتم مبادلتهم، هم مجرمو حرب وعلينا أن نبذل كل ما في وسعنا لكي يمثلوا أمام العدالة».
وتأمل أوكرانيا من جانبها في مبادلة أكثر من 260 جنديا أوكرانيا، غادروا مصنع آزوفستال للصلب، وينتمى بعض المقاتلين الأوكرانيين في ماريوبول لكتيبة «آزوف» اليمينية المتشددة، التي تعتبرها موسكو وحدة للنازيين الجدد.
وأكد فولودين أن روسيا تبذل قصارى جهدها لتوفير الرعاية الطبية للسجناء الأوكرانيين ومعاملتهم بطريقة إنسانية، وقال: «ولكن فيما يتعلق بالنازيين، موقفنا يجب أن يظل حازمًا، لأن هذا أحد أهداف العملية العسكرية الخاصة» مستخدمًا المصطلح الذي يحظى بموافقة رسمية روسية لوصف الحرب.
وقال الجيش الأوكراني، أمس الثلاثاء: إنه يعتزم إجلاء جنوده المتبقين في آخر معاقلهم بماريوبول مع بدء استسلام المقاتلين الذين صمدوا 82 يومًا فيما ينذر بانتهاء أعنف معركة تشهدها أوروبا منذ عقود.
وغادرت حافلات مصنع آزوفستال للصلب الليلة الماضية ووصل خمس منها إلى مدينة نوفوازوفسك التي تسيطر عليها موسكو، وأظهرت تسجيلات فيديو أصدرتها وزارة الدفاع الروسية مغادرة المقاتلين للمصنع وبعضهم محمولا على محفات والبعض الآخر رافعا يديه انتظارا لتفتيش القوات الروسية لهم.
وقالت روسيا: إن 256 مقاتلا أوكرانيا «وضعوا أسلحتهم واستسلموا، منهم 51 مصابا بجروح خطيرة»، وقالت أوكرانيا: إن 264 جنديا منهم 53 مصابا غادروا المصنع والجهود جارية لإجلاء آخرين ما زالوا بالداخل.
وقالت الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في بيان «القيادة العسكرية العليا أمرت قادة الوحدات المتمركزة في آزوفستال بإنقاذ حياة الأفراد، المدافعين عن ماريوبول هم أبطال زماننا».
وينهي الاستسلام فيما يبدو معركة ماريوبول التي تعتقد أوكرانيا أن عشرات الآلاف قُتلوا فيها تحت القصف والحصار الروسي الذي استمر شهورا.
تقدم أوكراني
وعلى ذات الصعيد، تقدمت القوات الأوكرانية في مناطق أخرى في الأيام الماضية بأسرع وتيرة لها منذ أكثر من شهر، وطردت القوات الروسية من المنطقة المحيطة بمدينة خاركيف، ثاني أكبر مدينة أوكرانية.
وتقول أوكرانيا: إن قواتها وصلت للحدود الروسية التي تبعد 40 كيلو مترًا عن خاركيف، واندفعت أيضًا حتى نهر سيفرسكي دونيتس الذي يبعد 40 كيلو مترًا إلى الشرق، حيث يمكنها تهديد خطوط إمداد الزحف الروسي الرئيسي في دونباس.
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية: إن القوات الروسية تعزز صفوفها وتستعد لتجديد هجومها بالقرب من سلوفيانسك ودروبيشيفه جنوب شرقي بلدة إيزيوم.
وما زالت المناطق المحيطة بكييف ومدينة لفيف في غرب أوكرانيا بالقرب من حدود بولندا تتعرض لهجوم روسي.
وردًا على الحرب أعلنت فنلندا والسويد المحايدتان تاريخيًا اعتزامهما الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، فيما يحقق التوسع ذاته للتحالف الغربي الذي قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ وقت طويل: إنه أحد المبررات الرئيسية للقرار الذي أصدره بتنفيذ «عملية عسكرية خاصة» في أوكرانيا في فبراير.
وأمس الثلاثاء، وافق البرلمان الفنلندي، بواقع 188 نائبًا مقابل اعتراض ثمانية، على تقديم طلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
ويفسح التصويت، الذي جاء في ختام يومين من المناقشات، الطريق أمام تقدم فنلندا بطلب للانضمام لعضوية الحلف الدفاعي الغربي.
وكان الرئيس سولي نينيستو ورئيسة الوزراء سانا مارين أعلنا، الأحد، عن رغبتهما في تقديم طلب انضمام للناتو.
ووقّعت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي بالفعل على طلب بلادها، صباح أمس الثلاثاء.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أمس: إن من المحتمل ألا يمثل انضمام فنلندا والسويد لحلف شمال الأطلسي «فارقًا كبيرًا» لأن الدولتين تتعاونان بالفعل في التدريبات العسكرية للحلف.