عبدالرحمن السليمان

عدد من الفنانين والأصدقاء جمعهم الفن ومجلس يعقده الفنان محمد الحمد بمنزله في الأحساء. يعود اللقاء بعد أن توقف عامين بسبب كورونا وإجراءاته الاحترازية. غالبا ما تكون مواضيع اللقاء فنية فمعظم الحضور من الفنانين يأتي بعضهم ببعض أعماله الجديدة للاطلاع والمناقشة والحوار، الفنان عبدالحميد البقشي أتحف اللقاء بألبومين رائعين من أعماله الحديثة يبرهن البقشي على اقتداره، كما يؤكد أنه مازال يمارس وينجز ويشكل حضورا بهيا كما عرفناه، وعرفته الساحة الفنية السعودية، والأعمال التي استعرضها في اللقاء مثلت توجهين اشتغل أحدهما بألوان الأكريلك لمواضيع متنوعة فيها روح وامتداد أعماله الأخيرة كبيرة المساحة، بينما أعمال الفحم كانت بمثابة دراسات واستعادة لأعماله الأقدم، التي تقوم على الخيال كما يقول. أشار البقشي في حديثه إلى أنه يعد لمعرض في الأحساء وهي خطوة مهمة في مسيرة هذا الفنان الكبير بعد أول معارضه عام 1979. استعرض الشاب محمد أبوحميدة عملا أنجزه مؤخرا. كما عرض محمد الحمد عملين من أعماله بالأسود والأبيض. الحديث كان متفرقا في جوانب الفن بحضور مدير جمعية الثقافة والفنون بالأحساء يوسف الخميس، الذي تحدث عن برامج وتصورات لنشاط الجمعية مستقبلا واعدا بمزيد من العمل لتقديم الفنانين والفنانات. كما كانت الأحاديث المتعلقة بمسار الفنون في المملكة والنشاطات، التي تشهدها بعض المدن، خاصة الرياض وازدياد القاعات الفنية المتخصصة وأهمية المشاركة في المعارض والنشاطات الفنية، التي تشهدها البلاد. استعاد اللقاء حضور الفنان أحمد السبت، الذي منعته ظروفه الصحية عن الحضور، وكان السبت يحرص على عرض بعض أعماله الفنية الحديثة وخلق حوار فني حولها.

يترك مثل هذا اللقاء أثرا إيجابيا مع أهمية تواصل لقاءات الفنانين وخلق مزيد من الحوار الفني الهادف، الذي يناقش ويشجع الشباب مع وجود أسماء ذات خبرة وتاريخ فني.

aalsoliman@hotmail.com