قبل كل شيء نهنئ صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نهار بن سعود محافظ الطائف الجديد على الثقة الملكية وتعيينه محافظا لها وهو أهل لذلك، وكذلك نقدم التهاني لوزير الثقافة صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان برئاسة مجلس إدارة هيئة تطوير الطائف وحيث إن هذه التعيينات ما هي إلا نظرة ثاقبة ومتطلعة لمستقبل الطائف حيث سيكون هناك نقلة نوعية للمحافظة المترامية الأطراف والتي تتميز بموقعها الجغرافي وتضاريسها المتنوعة وأمطارها الهاطلة ومناظرها الخلابة وقربها من مكة المكرمة الذي يجعلها نقطة عبور رئيسية للحجاج والمعتمرين القادمين من دول الخليج ودول المناطق الأخرى الذين يأتون عبر مطار الطائف الدولي الذي يحتاج إلى تغيير، فلقد كان من المقرر منذ خمس سنوات بناء مطار جديد في غير موضعه الحالي إلا أنه متعثر منذ ذلك الحين ويعتبر المطار بحد ذاته أكبر رافد اقتصادي وسياحي على المنطقة وإنجازه سيجعل من المدينة مزارا رئيسيا للسياح الذين يقصدون سوق عكاظ والإرث التاريخي التي تحتفظ به المحافظة من قصور وأسواق وجبال وسهول وأودية، وربما يكون هذا المنجز الرئيسي الذي سينهض بالمحافظة في المرتبة الأولى، وكذلك تحتاج المنطقة لتأسيس بنية تحتية قوية لأنها تعاني من ضعف كبير في التنظيم والسفلتة في أرجاء المحافظة ولو أخذنا على سبيل المثال مدينة الرياض كأنموذج يقتدى به في المحافظة من الناحية العمرانية والتنظيمية من كبارٍ وتقاطع طرق بنسق منظم وجميل ستكون عملية التطبيق أسهل بكثير وبميزانية أقل تكلفة وإنجاز أسرع، حيث إن الطائف من حيث المساحة أصغر بكثير من العاصمة، وعندما ننظر من الناحية الزراعية للمدينة فهي أكبر منتج للفواكه على مستوى المملكة لما تتميز به من تربة خصبة وكثرة مزارع الأهالي وكذلك تنتج ما بين 400 و500 مليون وردة سنويا هذا الرقم الضخم من الإنتاج يعتبر أيضا من الروافد الاقتصادية التي لم تستغل في سابق الأوان من الناحية الاستثمارية، حيث إننا لا نرى مهرجانا يتناسب مع هذا الكم الهائل من الورد بل تكون تلك المهرجانات أقل من المستوى المطلوب دائما من الناحية الاستثمارية بغض النظر عن الفعاليات التي تكون مرافقة لها دائما حيث إنها ليست إلا «تحصيل حاصل» أو ملء فراغ،، وبالنسبة للعسل فإن نتيجة ما تزخر به الطائف من نباتات وأشجار متنوعة فإن النحل يتكاثر فيها بكثرة وينتج فيها قرابة الـ 10 آلاف طن سنويا وهذا الرقم أيضا لم يستغل سابقا في فائدة تذكر أو تعود على المحافظة من الناحية الاقتصادية والسياحية أو الإنتاجية لباقي مناطق المملكة ومع هاتين الصورتين للورد والعسل فلا يجب أن ننسى الرافد الآخر من الخيرات التي تعج بها الطائف وهو التمر حيث إن المحافظات التي تتبع للطائف كمحافظة رنية والخرمة وتربة تتميز بوفرة النخيل وحصد التمور في مواسمها إلا أنها لم تستغل بالطريقة المثلى أيضا من ناحية إقامة المهرجانات والفعاليات والتصدير في مواسم الحصاد وضعف تصديرها عن باقي مناطق المملكة عكس الحال مع المناطق الأخرى التي نسمع بمواسم التمور لديها ونستقبل إصداراتها ونشد الرحال لها، لما لها من قوة إعلامية وبيئة جاذبة للمستهلكين ومن هذا المنطلق فإن هناك حلقة وصل مفقودة بين المستثمر والمستهلك، فعندما ننظر إلى مدينة القصيم كمثال آخر فهي تعتبر من أكثر المدن إنتاجا وتصديرا لباقي مناطق المملكة من تمور وفواكه وأسماك فحلقة الوصل هنا بين المستثمر والمستهلك قوية ومترابطة.
لذلك من المفترض أن تكون للطائف مقدرة على التنمية المستدامه بالمشاريع البناءة التي تحتاج إلى جهد وعمل وصبر وإيصال المستثمر بالمستهلك بصورة لا يتخللها أي خلل في جميع أرجاء المحافظة وهذا العمل سيكون من مهام عمل الهيئة الجديدة التي يفضل أن يتم تفريعها على باقي المحافظات التي تتبع لمحافظة الطائف وتكون مرتبطة بمركز واحد رئيسي.
وفي الختام الطائف إرث تاريخي سعودي منذ القدم يحتاج إلى لملمة أطرافه وتشييده من جديد بفكر وقاد ناجح وسيغدو منافسا للمدن الأخرى في النماء والتقدم والاستدامة..
@1_saad
لذلك من المفترض أن تكون للطائف مقدرة على التنمية المستدامه بالمشاريع البناءة التي تحتاج إلى جهد وعمل وصبر وإيصال المستثمر بالمستهلك بصورة لا يتخللها أي خلل في جميع أرجاء المحافظة وهذا العمل سيكون من مهام عمل الهيئة الجديدة التي يفضل أن يتم تفريعها على باقي المحافظات التي تتبع لمحافظة الطائف وتكون مرتبطة بمركز واحد رئيسي.
وفي الختام الطائف إرث تاريخي سعودي منذ القدم يحتاج إلى لملمة أطرافه وتشييده من جديد بفكر وقاد ناجح وسيغدو منافسا للمدن الأخرى في النماء والتقدم والاستدامة..
@1_saad