شهر شوال هو الشهر العاشر في التقويم الهجري، وهنا لا شيء مثير للغرابة.. اللافت للانتباه حديث الناس وتناقلهم للرسائل عن طول شوال، فتلتقي مَن يقول: عيّدنا، واحتفلنا، وبدأ الدوام، وحصل كذا، وصار كذا وشهر شوال لم ينته!، حتى انتشرت مقولة إن هذا الشهر يتكون من 360 يومًا نسبة إلى طوله وعدم انقضائه بسرعة.
شوال يا سادة مثله مثل بقية أشهر العام يتكون من 29 أو 30 يوماً.. لكن الأمر في رأيي يعود إلى الحالة الذهنية والنفسية للشخص لا أقل ولا أكثر.. فالناس عاشوا رمضان وفيه السهر والمواصلة، وفي شوال يبدؤون في صراع مرير مع ساعاتهم البيولوجية لتعديل نومهم، ولا شك أن تنظيم النوم أصعب من تنظيم كأس العالم.. أيضاً الناس ينفقون رواتبهم في مصاريف رمضان والعيد مما يجعل كل أسرة تنتظر الراتب على أحر من الجمر، لذلك وكطبيعة بشرية انتظار شيء بشدة يولّد إيحاءات بطول الوقت لهذا يشعر الفرد بطول الشهر.
الأيام ثابتة والزمن محدد، لكن حالة الإنسان ووضعه النفسي هو مَن يحدد سرعة أو بطء الوقت، فأنت لما تكون سعيداً تشعر بسرعة الوقت بينما في حال المرض أو التعب تشعر بطول الوقت.
وربما كانت هذه الحالة تفسر إلى حد ما النظرية النسبية للطيب (أينشتاين)، فقد سألته امرأة جميلة.. عن ماهية النسبية، فأجابها أينشتاين: عندما أجلس مع امرأة مثلك ساعتين أو ثلاث كأنها ثلاث دقائق، وعندما أجلس مع امرأة قبيحة ثلاث دقائق كأنها ثلاث ساعات!
تعددت الأقاويل عن سبب تسمية هذا الشهر بهذا الاسم فقيل إن السبب يرجع إلى أن هذا الشهر هو السابق للأشهر الحرم الثلاثة «ذو القعدة وذو الحجة ومحرم»، لذلك كانت تكثر فيه الغارات والحروب والمشاكل، التي تدفع السكان إلى أن يشولوا أي يهاجروا من ديارهم.. وقيل: لتشويل ألبان الإبل، أي نقصانها وجفافها وقت تسمية العرب للشهر.. والتسمية تدل على الجفاف والجدب.
وكان العرب في جاهليتهم يتشاءمون من شهر شوال حتى أبطلوا فيه الزواجات، ولكن الإسلام يصحح عقائد الناس المنحرفة، ويهدم الاعتقادات الباطلة، فقد تزوج الرسول -صلي الله عليه وسلم- السيدة عائشة في شهر شوال، وبهذا أبطل هذه العادة التشاؤمية السيئة.
* قفلة..
قال أبو البندري غفر الله له:
الانتظار وجع.. وعلاجه الصبر والأمل!
@alomary2008
شوال يا سادة مثله مثل بقية أشهر العام يتكون من 29 أو 30 يوماً.. لكن الأمر في رأيي يعود إلى الحالة الذهنية والنفسية للشخص لا أقل ولا أكثر.. فالناس عاشوا رمضان وفيه السهر والمواصلة، وفي شوال يبدؤون في صراع مرير مع ساعاتهم البيولوجية لتعديل نومهم، ولا شك أن تنظيم النوم أصعب من تنظيم كأس العالم.. أيضاً الناس ينفقون رواتبهم في مصاريف رمضان والعيد مما يجعل كل أسرة تنتظر الراتب على أحر من الجمر، لذلك وكطبيعة بشرية انتظار شيء بشدة يولّد إيحاءات بطول الوقت لهذا يشعر الفرد بطول الشهر.
الأيام ثابتة والزمن محدد، لكن حالة الإنسان ووضعه النفسي هو مَن يحدد سرعة أو بطء الوقت، فأنت لما تكون سعيداً تشعر بسرعة الوقت بينما في حال المرض أو التعب تشعر بطول الوقت.
وربما كانت هذه الحالة تفسر إلى حد ما النظرية النسبية للطيب (أينشتاين)، فقد سألته امرأة جميلة.. عن ماهية النسبية، فأجابها أينشتاين: عندما أجلس مع امرأة مثلك ساعتين أو ثلاث كأنها ثلاث دقائق، وعندما أجلس مع امرأة قبيحة ثلاث دقائق كأنها ثلاث ساعات!
تعددت الأقاويل عن سبب تسمية هذا الشهر بهذا الاسم فقيل إن السبب يرجع إلى أن هذا الشهر هو السابق للأشهر الحرم الثلاثة «ذو القعدة وذو الحجة ومحرم»، لذلك كانت تكثر فيه الغارات والحروب والمشاكل، التي تدفع السكان إلى أن يشولوا أي يهاجروا من ديارهم.. وقيل: لتشويل ألبان الإبل، أي نقصانها وجفافها وقت تسمية العرب للشهر.. والتسمية تدل على الجفاف والجدب.
وكان العرب في جاهليتهم يتشاءمون من شهر شوال حتى أبطلوا فيه الزواجات، ولكن الإسلام يصحح عقائد الناس المنحرفة، ويهدم الاعتقادات الباطلة، فقد تزوج الرسول -صلي الله عليه وسلم- السيدة عائشة في شهر شوال، وبهذا أبطل هذه العادة التشاؤمية السيئة.
* قفلة..
قال أبو البندري غفر الله له:
الانتظار وجع.. وعلاجه الصبر والأمل!
@alomary2008