الرئيس البولندي يخاطب برلمان كييف.. و78 امرأة بين أسرى «آزوفستال»
أبلغ الرئيس البولندي آندريه دودا، أعضاء البرلمان في كييف، أمس الأحد، بأن أوكرانيا فقط هي التي تملك حق تقرير مستقبلها، بعد أن أصبح أول زعيم أجنبي يلقي خطابًا بنفسه أمام البرلمان الأوكراني منذ بداية الحرب، فيما استبعد الأوكران وقف إطلاق النار أو تقديم تنازلات لموسكو في الوقت الذي كثفت فيه روسيا هجومها في منطقة دونباس الشرقية، وأوقفت تزويد فنلندا بالغاز في أحدث خطواتها ردًا على العقوبات الغربية وعزلتها الدولية المتزايدة.
وعاد الرئيس البولندي أندريه دودا، الذي اجتمع مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي في كييف الشهر الماضي، لإلقاء كلمة أمام البرلمان الأوكراني وهو أول زعيم أجنبي يقوم بذلك شخصيًا.
وبعد انتهاء مقاومة استمرت أسابيع من جانب آخر المقاتلين الأوكرانيين في مدينة ماريوبول الإستراتيجية الجنوبية الشرقية، تشن روسيا هجوما كبيرا في لوجانسك، أحد إقليمي دونباس.
ويهيمن الانفصاليون المدعومون من روسيا بالفعل على مساحات شاسعة من الأراضي في لوجانسك وإقليم دونيتسك المجاور قبل الحرب في 24 فبراير، لكن موسكو تريد الاستيلاء على آخر الأراضي المتبقية تحت سيطرة أوكرانيا في دونباس.
جبهة «دونيتسك»
وعلى الجبهة في دونيتسك، تسعى القوات الروسية لاختراق الدفاعات الأوكرانية للوصول إلى الحدود الإدارية لمنطقة لوجانسك، بينما واصلت شمالا قصفا عنيفا لسيفيرودونتسك وليسيتشانسك، حسبما ذكرت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في تحديثها اليومي لتطورات الحرب أمس الأحد.
وتشكل سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك الواقعة على الجانب الآخر عبر نهر سيفيرسكي دونتس الجزء الشرقي من جيب يسيطر عليه الأوكرانيون تحاول روسيا اقتحامه منذ منتصف أبريل بعد أن فشلت في السيطرة على كييف.
وبينما يتواصل القتال العنيف في شرق أوكرانيا حول بلدتي سيفيرودونيتسك وليسيكانسك، بمنطقة لوجانسك، أعلنت هيئة الأركان العامة في كييف، أن مواقع القوات الأوكرانية على طول خط المواجهة تتعرض لقصف من المدفعية الروسية، ويأتي هذا فيما تحاول القوات الروسية دون جدوى اقتحام قرى واقعة شمال سيفيرودونيتسك وشرقها وجنوبها. كما يتم التصدي بالبسالة ذاتها للحفاظ على القرى الواقعة جنوب الطريق من ليسيكانسك إلى باخموت في منطقة دونيتسك.
ويحاول الجيش الروسي منذ أيام قطع الإمدادات من دونيتسك عن الجماعات الأوكرانية حول سيفيرودونيتسك وليسيكانسك.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنه تم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية شن قصف جوي على نحو 40 هدفا، بينها خمسة مستودعات أسلحة في دونباس، وهو اسم للمنطقة التي تضم كلا من لوجانسك ودونيتسك، كما استهدفت الصواريخ والمدفعية أكثر من 580 هدفا في جميع أنحاء البلاد.
وقالت الوزارة الروسية، أمس الأحد: إن روسيا قصفت القوات الأوكرانية جوا وبالمدفعية في الشرق والجنوب مستهدفة مراكز القيادة والجنود ومستودعات الذخيرة.
مُسنة تجلس أمام مبنى سكني تضرر بشدة في ماريوبول (رويترز)
استهداف دونباس
وقال الميجر جنرال إيجور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية: إن صواريخ أُطلقت من الجو أصابت ثلاث نقاط قيادة و13 منطقة تحتشد فيها قوات ومعدات عسكرية أوكرانية، إضافة إلى أربعة مستودعات للذخيرة في دونباس.
وأضاف كوناشينكوف «إن الصواريخ الروسية أصابت نظامًا متنقلًا مضادًا للطائرات المُسيرة قرب هانيفكا على بُعد حوالي 100 كيلو متر شمال شرقي مدينة ميكولايف بجنوب أوكرانيا».
وتابع: «الصواريخ والمدفعية أصابت 583 منطقة تجمع للقوات والمعدات العسكرية الأوكرانية و41 نقطة مراقبة و76 وحدة مدفعية وهاون (مورتر) في مواقع إطلاق النار بينها ثلاث بطاريات جراد إضافة إلى محطة بوكوفيل للحرب الإلكترونية الأوكرانية بالقرب من هانيفكا في منطقة ميكولايف».
وقال كوناشينكوف: إنه منذ بداية ما تسميه موسكو «عملية عسكرية خاصة» في 24 فبراير، دمرت روسيا 174 طائرة و125 طائرة هليكوبتر و977 طائرة مُسيرة و317 نظاما صاروخيا مضادا للطائرات و3198 دبابة ومركبة قتالية مدرعة أخرى و408 قاذفات صواريخ متعددة.
وفي السياق، قالت وزارة الدفاع البريطانية، أمس الأحد: إن روسيا تستخدم عربات (ترمينيتور) المدرعة المصممة لحماية الدبابات في ذلك الهجوم.
واستبعد ميخائيلو بودولياك كبير المفاوضين الأوكرانيين في تصريحات لـ«رويترز»، أمس، الموافقة على وقف إطلاق النار أو أي اتفاق مع موسكو يتضمن التنازل عن أراض، وقال بودولياك وهو مستشار لزيلينسكي: إن تقديم تنازلات سيكون له نتائج عكسية لأن روسيا سترد بقوة أكبر بعد أي توقف للقتال.
وقال بودولياك لـ«رويترز» في مقابلة في المكتب الرئاسي الخاضع لحراسة مشددة «الحرب لن تتوقف (بعد التنازلات)، ستتوقف قليلا لبعض الوقت، سيبدأون (بعدها) هجومًا جديدًا سيكون أكثر دموية وواسع النطاق».
أطفال أوكرانيون يحملون أسلحة يلعبون دور الجيش في قرية قرب كييف (رويترز)
دعوة أمريكية
وجاءت الدعوات الأخيرة لوقف فوري لإطلاق النار من وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي.
وقد تكون نهاية القتال في ماريوبول، أكبر مدينة استولت عليها روسيا، حاسمة في تحقيق طموحاتها في دونباس، وستمنح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نصرا نادرًا بعد سلسلة من الانتكاسات في نحو أربعة أشهر من القتال.
وتقول روسيا: إن آخر القوات الأوكرانية المتحصنة في مصانع آزوفستال للصلب في ماريوبول استسلمت يوم الجمعة.
كما ذكر الانفصاليون الموالون لروسيا في شرق أوكرانيا أن هناك 78 امرأة من بين المقاتلين الذين تم أسرهم في مصنع آزوفستال للصلب في مدينة ماريوبول الساحلية في جنوب شرق أوكرانيا.
وبحسب وكالة تاس الروسية، قال دينيس بوشلين، زعيم الانفصاليين في دونيتسك، أمس: إن أجانب قد تم أسرهم أيضًا في روسيا، لكنه لم يذكر رقمًا محددًا حتى الآن.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، مساء الجمعة، أن مصانع الصلب في بحر آزوف، التي كانت محاصرة منذ أسابيع، قد تم الاستيلاء عليها بالكامل.
وبحسب موسكو، فإن إجمالي 2439 جنديا أوكرانيا أسرهم الروس منذ 16 مايو الجاري.
وقال بوشلين: «كان لديهم ما يكفي من الطعام والماء، ولديهم ما يكفي من الأسلحة»، مبينا أن «المشكلة كانت قلة الأدوية».
وذكر الزعيم الانفصالي: إن ستة مسلحين أوكرانين قتلوا في مصانع الصلب، «وهم يحاولون تفجير مستودعات الذخيرة قبل أسرهم».
مواطن محلي يسير بجوار مبنى مدمر بعد هجوم صاروخي على دونيتسك (رويترز)
سيطرة روسية
ومن شأن السيطرة الكاملة على ماريوبول أن تمنح روسيا التحكم في طريق بري يربط شبه جزيرة القرم، التي استولت عليها موسكو في عام 2014، مع البر الرئيسي لروسيا ومناطق شرق أوكرانيا التي يسيطر عليها انفصاليون متحالفون مع موسكو.
وعلى صعيد تصدير الطاقة إلى الغرب، قالت شركة الغاز الروسية المملوكة للدولة «جازبروم»: إنها أوقفت صادرات الغاز إلى فنلندا التي رفضت مطالب موسكو بدفع مقابل الغاز بالروبل، بعد أن فرضت دول غربية عقوبات على موسكو بسبب الغزو.
وقالت فنلندا: إنها متأهبة لوقف تدفقات الغاز الروسي، وهي التي تقدمت وجارتها السويد، يوم الأربعاء، بطلب للانضمام إلى عضوية حلف شمال الأطلسي رغم أن ذلك يواجه مقاومة من تركيا عضو الحلف.
وتُدفع قيمة معظم عقود التوريد الأوروبية باليورو أو الدولار، وقطعت موسكو الشهر الماضي الغاز عن بلغاريا وبولندا بعد أن رفضتا الشروط الجديدة.
وعززت الدول الغربية أيضًا إمدادات الأسلحة لأوكرانيا، وحصلت كييف السبت على دفعة كبيرة أخرى عندما وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن على قانون لتقديم ما يقرب من 40 مليار دولار من المساعدات العسكرية والاقتصادية والإنسانية لها.
وتقول موسكو: إن العقوبات الغربية، إلى جانب شحنات الأسلحة إلى كييف، بمثابة «حرب بالوكالة» من جانب الولايات المتحدة وحلفائها.
ويصف بوتين الغزو بأنه «عملية عسكرية خاصة» لنزع سلاح أوكرانيا وتخليصها من القوميين المتطرفين المناهضين لروسيا، في حين ترفض أوكرانيا وحلفاؤها ذلك ويصفونه بأنه ذريعة لا أساس لها للحرب التي أودت بحياة آلاف الأشخاص في أوكرانيا وشردت الملايين ودمرت مدنًا.
وقال زيلينسكي: إنه شدد على أهمية فرض مزيد من العقوبات على روسيا وفتح الموانئ الأوكرانية في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، السبت.
وعاد الرئيس البولندي أندريه دودا، الذي اجتمع مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي في كييف الشهر الماضي، لإلقاء كلمة أمام البرلمان الأوكراني وهو أول زعيم أجنبي يقوم بذلك شخصيًا.
وبعد انتهاء مقاومة استمرت أسابيع من جانب آخر المقاتلين الأوكرانيين في مدينة ماريوبول الإستراتيجية الجنوبية الشرقية، تشن روسيا هجوما كبيرا في لوجانسك، أحد إقليمي دونباس.
ويهيمن الانفصاليون المدعومون من روسيا بالفعل على مساحات شاسعة من الأراضي في لوجانسك وإقليم دونيتسك المجاور قبل الحرب في 24 فبراير، لكن موسكو تريد الاستيلاء على آخر الأراضي المتبقية تحت سيطرة أوكرانيا في دونباس.
جبهة «دونيتسك»
وعلى الجبهة في دونيتسك، تسعى القوات الروسية لاختراق الدفاعات الأوكرانية للوصول إلى الحدود الإدارية لمنطقة لوجانسك، بينما واصلت شمالا قصفا عنيفا لسيفيرودونتسك وليسيتشانسك، حسبما ذكرت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في تحديثها اليومي لتطورات الحرب أمس الأحد.
وتشكل سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك الواقعة على الجانب الآخر عبر نهر سيفيرسكي دونتس الجزء الشرقي من جيب يسيطر عليه الأوكرانيون تحاول روسيا اقتحامه منذ منتصف أبريل بعد أن فشلت في السيطرة على كييف.
وبينما يتواصل القتال العنيف في شرق أوكرانيا حول بلدتي سيفيرودونيتسك وليسيكانسك، بمنطقة لوجانسك، أعلنت هيئة الأركان العامة في كييف، أن مواقع القوات الأوكرانية على طول خط المواجهة تتعرض لقصف من المدفعية الروسية، ويأتي هذا فيما تحاول القوات الروسية دون جدوى اقتحام قرى واقعة شمال سيفيرودونيتسك وشرقها وجنوبها. كما يتم التصدي بالبسالة ذاتها للحفاظ على القرى الواقعة جنوب الطريق من ليسيكانسك إلى باخموت في منطقة دونيتسك.
ويحاول الجيش الروسي منذ أيام قطع الإمدادات من دونيتسك عن الجماعات الأوكرانية حول سيفيرودونيتسك وليسيكانسك.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنه تم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية شن قصف جوي على نحو 40 هدفا، بينها خمسة مستودعات أسلحة في دونباس، وهو اسم للمنطقة التي تضم كلا من لوجانسك ودونيتسك، كما استهدفت الصواريخ والمدفعية أكثر من 580 هدفا في جميع أنحاء البلاد.
وقالت الوزارة الروسية، أمس الأحد: إن روسيا قصفت القوات الأوكرانية جوا وبالمدفعية في الشرق والجنوب مستهدفة مراكز القيادة والجنود ومستودعات الذخيرة.
استهداف دونباس
وقال الميجر جنرال إيجور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية: إن صواريخ أُطلقت من الجو أصابت ثلاث نقاط قيادة و13 منطقة تحتشد فيها قوات ومعدات عسكرية أوكرانية، إضافة إلى أربعة مستودعات للذخيرة في دونباس.
وأضاف كوناشينكوف «إن الصواريخ الروسية أصابت نظامًا متنقلًا مضادًا للطائرات المُسيرة قرب هانيفكا على بُعد حوالي 100 كيلو متر شمال شرقي مدينة ميكولايف بجنوب أوكرانيا».
وتابع: «الصواريخ والمدفعية أصابت 583 منطقة تجمع للقوات والمعدات العسكرية الأوكرانية و41 نقطة مراقبة و76 وحدة مدفعية وهاون (مورتر) في مواقع إطلاق النار بينها ثلاث بطاريات جراد إضافة إلى محطة بوكوفيل للحرب الإلكترونية الأوكرانية بالقرب من هانيفكا في منطقة ميكولايف».
وقال كوناشينكوف: إنه منذ بداية ما تسميه موسكو «عملية عسكرية خاصة» في 24 فبراير، دمرت روسيا 174 طائرة و125 طائرة هليكوبتر و977 طائرة مُسيرة و317 نظاما صاروخيا مضادا للطائرات و3198 دبابة ومركبة قتالية مدرعة أخرى و408 قاذفات صواريخ متعددة.
وفي السياق، قالت وزارة الدفاع البريطانية، أمس الأحد: إن روسيا تستخدم عربات (ترمينيتور) المدرعة المصممة لحماية الدبابات في ذلك الهجوم.
واستبعد ميخائيلو بودولياك كبير المفاوضين الأوكرانيين في تصريحات لـ«رويترز»، أمس، الموافقة على وقف إطلاق النار أو أي اتفاق مع موسكو يتضمن التنازل عن أراض، وقال بودولياك وهو مستشار لزيلينسكي: إن تقديم تنازلات سيكون له نتائج عكسية لأن روسيا سترد بقوة أكبر بعد أي توقف للقتال.
وقال بودولياك لـ«رويترز» في مقابلة في المكتب الرئاسي الخاضع لحراسة مشددة «الحرب لن تتوقف (بعد التنازلات)، ستتوقف قليلا لبعض الوقت، سيبدأون (بعدها) هجومًا جديدًا سيكون أكثر دموية وواسع النطاق».
دعوة أمريكية
وجاءت الدعوات الأخيرة لوقف فوري لإطلاق النار من وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي.
وقد تكون نهاية القتال في ماريوبول، أكبر مدينة استولت عليها روسيا، حاسمة في تحقيق طموحاتها في دونباس، وستمنح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نصرا نادرًا بعد سلسلة من الانتكاسات في نحو أربعة أشهر من القتال.
وتقول روسيا: إن آخر القوات الأوكرانية المتحصنة في مصانع آزوفستال للصلب في ماريوبول استسلمت يوم الجمعة.
كما ذكر الانفصاليون الموالون لروسيا في شرق أوكرانيا أن هناك 78 امرأة من بين المقاتلين الذين تم أسرهم في مصنع آزوفستال للصلب في مدينة ماريوبول الساحلية في جنوب شرق أوكرانيا.
وبحسب وكالة تاس الروسية، قال دينيس بوشلين، زعيم الانفصاليين في دونيتسك، أمس: إن أجانب قد تم أسرهم أيضًا في روسيا، لكنه لم يذكر رقمًا محددًا حتى الآن.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، مساء الجمعة، أن مصانع الصلب في بحر آزوف، التي كانت محاصرة منذ أسابيع، قد تم الاستيلاء عليها بالكامل.
وبحسب موسكو، فإن إجمالي 2439 جنديا أوكرانيا أسرهم الروس منذ 16 مايو الجاري.
وقال بوشلين: «كان لديهم ما يكفي من الطعام والماء، ولديهم ما يكفي من الأسلحة»، مبينا أن «المشكلة كانت قلة الأدوية».
وذكر الزعيم الانفصالي: إن ستة مسلحين أوكرانين قتلوا في مصانع الصلب، «وهم يحاولون تفجير مستودعات الذخيرة قبل أسرهم».
سيطرة روسية
ومن شأن السيطرة الكاملة على ماريوبول أن تمنح روسيا التحكم في طريق بري يربط شبه جزيرة القرم، التي استولت عليها موسكو في عام 2014، مع البر الرئيسي لروسيا ومناطق شرق أوكرانيا التي يسيطر عليها انفصاليون متحالفون مع موسكو.
وعلى صعيد تصدير الطاقة إلى الغرب، قالت شركة الغاز الروسية المملوكة للدولة «جازبروم»: إنها أوقفت صادرات الغاز إلى فنلندا التي رفضت مطالب موسكو بدفع مقابل الغاز بالروبل، بعد أن فرضت دول غربية عقوبات على موسكو بسبب الغزو.
وقالت فنلندا: إنها متأهبة لوقف تدفقات الغاز الروسي، وهي التي تقدمت وجارتها السويد، يوم الأربعاء، بطلب للانضمام إلى عضوية حلف شمال الأطلسي رغم أن ذلك يواجه مقاومة من تركيا عضو الحلف.
وتُدفع قيمة معظم عقود التوريد الأوروبية باليورو أو الدولار، وقطعت موسكو الشهر الماضي الغاز عن بلغاريا وبولندا بعد أن رفضتا الشروط الجديدة.
وعززت الدول الغربية أيضًا إمدادات الأسلحة لأوكرانيا، وحصلت كييف السبت على دفعة كبيرة أخرى عندما وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن على قانون لتقديم ما يقرب من 40 مليار دولار من المساعدات العسكرية والاقتصادية والإنسانية لها.
وتقول موسكو: إن العقوبات الغربية، إلى جانب شحنات الأسلحة إلى كييف، بمثابة «حرب بالوكالة» من جانب الولايات المتحدة وحلفائها.
ويصف بوتين الغزو بأنه «عملية عسكرية خاصة» لنزع سلاح أوكرانيا وتخليصها من القوميين المتطرفين المناهضين لروسيا، في حين ترفض أوكرانيا وحلفاؤها ذلك ويصفونه بأنه ذريعة لا أساس لها للحرب التي أودت بحياة آلاف الأشخاص في أوكرانيا وشردت الملايين ودمرت مدنًا.
وقال زيلينسكي: إنه شدد على أهمية فرض مزيد من العقوبات على روسيا وفتح الموانئ الأوكرانية في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، السبت.