يوسف الحربي

كان ومازال طموح الكثير في المنطقة الشرقية هو إقامة معرض للكتاب، وما يعلمه الكثير أيضا أن المنطقة بحركتها الثقافية المميزة بتفاعل المثقفين والمبدعين وارتباط محافظاتها ببعضها البعض وقربها الجغرافي مما يجعلها ذات حضور إعلامي وثقافي في برامجها.

ما قدم الأسبوع الماضي من الهيئة الملكية بالجبيل أو ما تسمى بأفضل مدينة تعلّم بالعالم، بإقامة معرض الجبيل للكتاب الذي جاء برعاية من سمو نائب أمير المنطقة الشرقية، وافتتاح محافظ محافظة الجبيل، الذي جاء بدورته الأولى حاملاً وعوداً كثيرة وأسساً قوية تهم الفرد والمجتمع، ومحفزا لدرجات الوعي التنموي بشريا بالفكر والفنون والمعرفة والثقافة المبنية على الهوية الراسخة والانفتاح المتين على الشعوب والثقافات والمعارف مع الاتكاء على مواهب وكفاءات المنطقة في التنظيم والتنشيط.

حمل المعرض مشاركات دور محلية وبعض من الدور الخليجية وبعض الجهات الحكومية والمبادرات الشبابية في القراءة والكتابة، فجاءت هذه المشاركات المتنوعة وفق مختارات ثرية من الكتب والمراجع بمختلف الاختصاصات واللغات والترجمات حتى تكون مستجيبة لذائقة واحتياجات المتلقي، وتمكّن من توسيع دوائر التعاون والخبرات، حاولت الاقتراب من ميول المتلقي المعرفية والفكرية من أجل إتاحة فرص العرض المحلية وتكثيف التمكين المعرفي، وتسليط الضوء على الإصدارات الجديدة وتعويد المتلقي على فكرة القراءة والتواصل الحقيقي مع الكتاب.

ما أسعد الحضور في الأيام الماضية هو الشغف والحضور المتميز، الذي طال ممرات المعرض وتنظيم وفخامة مقر إقامته في مركز الملك عبدالله الحضاري، فجميع هذه المقومات جعلت ومكنت هذه الدورة الأولى من النجاح لاكتساب المزيد من الخبرات في الدورات القادمة.

ستسعى إدارة الخدمات الاجتماعية خلال الأيام القادمة للتخطيط والتنظيم ومعالجة جميع النقاط، التي ستضيف للدورة القادمة تميزاً وإبداعاً وتنوعاً ثقافياً يحط باهتمامات المنطقة ومخزونها وإرثها الثقافي والسياحي، الذي يتماشى مع سياسة المملكة في تطوير بقية القطاعات التنموية من خلال التركيز على تحفيز درجات الوعي التنموي بشرياً بالفكر والفنون والمعرفة والثقافة المبنية على الهوية الراسخة والانفتاح المتين على الشعوب والثقافات والمعارف مع الاتكاء على مواهب وكفاءات المنطقة في التنظيم والتنشيط.

ويقف وراء كل مبادرة جهود وكوادر بشرية تسعى بوقتها ومجهودها، فلهم كل التحايا والتقدير لمَن يقف وراء هذه الجهود الهيئة الملكية ممثلة برئيسها التنفيذي وإدارة الخدمات المتمثلة بجهود فيصل الظفيري والإخوة خلف الشمري وعثمان الناجم وبقية الفريق من جميع القطاعات، وتبقى الجبيل المدينة الصناعية الغنية بأبنائها وتنوعها الاقتصادي والمعرفي والثقافي في ظل حكومتنا الرشيدة، وجهود مَن يقف وراء هذا التفوق أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف، وسمو نائبه الأمير أحمد بن فهد بن سلمان ومحافظ الجبيل عبدالله العسكر.

@yousifalharbi