الوكالات - رام الله

وجَّهت السلطة الفلسطينية رسالة إلى الولايات المتحدة تطالبها برفع منظمة التحرير من قوائم الإرهاب بحسب ما أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وزير الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ.

وقال في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» إن «السلطة الفلسطينية طالبت الإدارة الأمريكية برسالة رسمية برفع منظمة التحرير عن قوائم الإرهاب، وفق التصنيف الخاص بالكونجرس».

وأضاف الشيخ: «أعربنا عن استغرابنا ورفضنا المطلق لبقاء هذا التصنيف الجائر والظالم لشعب تحت الاحتلال، في الوقت الذي تُشطب فيه منظمة كاخ الإرهابية عن تلك القوائم».

وكانت الخارجية الأمريكية أعلنت قبل أيام شطب خمس منظمات من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، بينها حركة «كاخ» اليهودية.

من جهتها، حمّلت وزارة الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة برئاسة المتطرف نفتالي بينت عن جرائم المستوطنين وميليشياتهم وعناصرهم الإرهابية، محذرة من التعامل معها كأمور باتت اعتيادية، روتينية، تحدث يوميا ويمكن التعايش معها ولا تستدعي التفكير بها واتخاذ موقف تجاهها بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».

وأدانت الخارجية الفلسطينية، أمس الاعتداء الوحشي الذي ارتكبته عصابات المستوطنين وعناصرهم الإرهابية أمس ضد المواطن نسيم محمد صالح مسلم (57 عاما)، حيث اعتدى عليه أكثر من 10 مستوطنين إرهابيين وقاموا برشه بالفلفل الحار وضربه بالحجارة والعصي على رأسه نقل على إثرها إلى المستشفى.

وأدانت الوزارة الاعتداء الهمجي الذي قام به المستوطنون ضد عائلة فشافشة من بلدة جبع جنوب جنين خلال تواجدها في منطقة المسعودية شمال غرب نابلس، وأدى لإصابة رضيع بالاختناق ووصفت حالته بالحرجة ونُقل إلى المستشفى.

ونددت بعمليات القمع والتنكيل التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين بما في ذلك إطلاق الرصاص الحي وضربهم ضربا مبرحا، كما حصل أمس في الزبابدة ورأس كركر وأدى إلى إصابة طفل وشاب، في توزيع وتكامل للأدوار بين جيش الاحتلال والمستوطنين لمحاصرتهم وحشرهم في بلداتهم وقراهم ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم، ما يحول تنقلهم من مكان إلى آخر إلى رحلة محفوفة بالمخاطر والتهديدات بالقتل.

وفي سياق متصل أدانت وزارة الخارجية عمليات تهويد الحرم الإبراهيمي الشريف وتغيير هويته الحضارية الإسلامية وواقعه التاريخي والقانوني القائم عبر عمليات هدم وبناء وتجريف، كان آخرها قطع أجزاء من الدرج التاريخي للحرم وتنفيذ عمليات حفر بآليات ثقيلة في ساحاته الخارجية، بحجة استكمال مشروع (المصعد الكهربائي).

وأضافت الوزارة في بيان لها، أمس، أن هذا الاعتداء الصارخ والاستفزازي على الحرم محاولة لفرض السيطرة الإسرائيلية الكاملة عليه في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات اليونسكو، وجزء لا يتجزأ من عمليات تهويد قلب مدينة الخليل وبلدتها القديمة بما يخدم روايات الاحتلال التلمودية وأطماعه الاستعمارية التوسعية.

وحذرت من مغبة التعامل مع ما يتعرض له الحرم الإبراهيمي الشريف كأمور باتت مألوفة واعتيادية لا تستدعي أية مواقف أو ردود فعل دولية، خاصة عمليات القمع والتنكيل المتواصلة بالمواطنين الفلسطينيين المدافعين عن الحرم ومسيراتهم كما حصل بالأمس.