صفاء قرة محمد - بيروت

حذر من لجوء حزب الله إلى الفوضى والاغتيالات

أكد النائب المنتخب أشرف ريفي أنه والقوى السيادية سيفرضون الحكومة التي يريدونها ولن يساوموا، مشددا على أنهم لن يقبلوا بحكومة وحدة وطنية، وأكد أنه يسعى لتشكيل جبهة وطنية سيادية.

وقال ريفي في حديث تلفزيوني: لا بدّ من إجراء استشارات نيابية مُلزِمة، وهناك هامش وقت محدد لرئيس الجمهورية وإلا سيخالف الدستور، والوضع الحالي لا يحتمل الفراغات.

وتابع ريفي في حديثه بالقول بأنه لا يسعى لأي منصب وكل قوة سيادية نزيهة هي حليفتنا، وأنا في حلف مع «القوات اللبنانية» واقترحتُ إنشاء جبهة وطنية سيادية.

وأكد أن الحالة السنِّية لا تذوب في الآخر بل تتحالف مع من يشبهها سياديا ووطنيا داعيا إلى تضافر جهود كل القوى السيادية.

وقال لا أرى في الرئيس نجيب ميقاتي قوة سيادية تغيرية.

وتابع ريفي في حديثه بالقول: سنؤيد من يشبهنا لمنصب نائب رئيس مجلس النواب بالتفاهم مع «القوات»، وسنسير بخيار غسان حاصباني في حال تمّ ترشيحه.

نرفض حكومة وحدة وطنية لأنها ستكون مفخخة من الداخل، ولن نعيد التجارب السابقة الفاشلة والفراغ أشرف من حكومات ترمي بأولادنا في عرض البحر.

نحن في مرحلة انتقالية ولن نستسلم ومستمرون في إنقاذ البلد.

مكوّن أساسي

وتعليقا على تهديدات محمد رعد وهو نائب من حزب الله قال ريفي «ما يعنتِر علينا محمد رعد، نحن مكوّن أساسي في هذا البلد وسنفرض الحكومة التي نريدها ولن نساوم، فالطائفة السنية ولاّدة ولديها براعم قيادات، ومن لا يستطيع فلينكفئ، ولا خوف على قيادة الطائفة ولو بتعددية مناطقية».

وأوضح ريفي أن المشاركة في الانتخابات كانت لافتة في البيئة السنية، ومن راهنَ على المقاطعة فهو بالتأكيد لا يعرف السُّنة، وهم صوّتوا بكثافة للخط السيادي والتغييري.

وقال نحن اليوم بأشد الحاجة لأشخاص نزهاء ووطنيين لإعادة الثقة بالوضع الاقتصادي وهذه الحكومة رفعت الدعم وباتت الأسعار أعلى من قدرة الناس على شراء حاجياتهم.

لا أحد يستطيع أن يأخذ بشعبٍ جائع إلى المعركة، هم نهبوا أموال الناس ويجب إعادتها لمواكبة عملية الإنقاذ.

وحذر ريفي من لجوء حزب الله إلى الفوضى والاغتيالات وقال «نتوقع أن يحاول حزب الله ممارسة الشغب الأمني والاغتيالات ربما، ولكن من الممكن أن تبقى الأمور محدودة، فنحن أمنيّون ونعرف الواقع».

لعبة مكشوفة

من جهته قال النائب عن حزب «القوات اللبنانية» غياث يزبك عبر «تويتر»: من تخوين الأكثرية الجديدة غداة الانتخابات، انتقل «حزب الله» فجأة إلى لهجة أكثر مرونة وإيجابية تجاه الفائزين، مصنفًا إياهم بين عميل للسفارات ومأجور وغير مأجور، مادًّا يده للتعاون مع الفئة الثانية لإنقاذ البلاد، داعيًا إياها إلى الحوار حول الأولويات حاصرا إياها بالاقتصادي - المالي لا السيادي.

وأضاف: هذه الدعوات مشبوهة وهدفها تفتيقُ، الأكثرية التي نفى الحزب وجودها والالتفافُ على نتائج الاستحقاق من خلال نسف قواعد النظام الديموقراطي ونقل اللعبة السياسية في البلاد من داخل المؤسسات الدستورية إلى خارجها بعد أن فَقَدَ سيطرته عليها.

ولفت إلى أنّ ما يفعله «حزب الله» مكشوف ولن نجاريه في مشروعه بل سنتمسك بما يريده الناس وبنُظُمنا الديموقراطية، فالقضايا كلّها تناقَش في المؤسسات فقط والحكومات تؤلّفها قوى الأكثرية فقط ولا يمكنها أن تجمع الأضداد بعد اليوم.... وختم: على «حزب الله» وحلفائه أن يُسلّموا بهذه الحقيقة، وإلا دخلت البلاد المنهارة فترة مواجهة سياسية هي بغنى عنها اليوم.