اليوم - الدمام

رددوا هتافات «عدونا هو النظام في طهران.. وعلى الملالي الرحيل»

واصل المتظاهرون في عدة مدن إيرانية، ليل الجمعة، احتجاجاتهم ضد النظام الإيراني، حيث استأنف المحتجون في مدينة «عبادان» جنوب غربي إيران، تظاهراتهم، ورددوا هتافات أبرزها: عدونا هنا «النظام في إيران»، و«يكذبون حين يقولون عدونا في أمريكا»، بحسب موقع إيران إنترناشيونال.

ونظم الإيرانيون في مدينة «شاهين شهر» وسط إيران، ليل الجمعة، احتجاجات ليلية؛ تضامنا مع أهالي مدينة «عبادان»، ورفعوا شعارات أبرزها: «اتركوا سوريا وفكروا فينا»، و«لا غزة ولا لبنان.. روحي فداء لإيران».

وتوسعت دائرة التظاهرات ضد النظام الإيراني، ففي مدينة «بوشهر» نظم الأهالي تظاهرة احتجاجية، ورددوا هتافات داعمة لمدينة عبادان.

ومع ارتفاع عدد ضحايا انهيار مبنى «متروبول» إلى 28 شخصا، أكدت وكالة أنباء «فارس»، التابعة للحرس الثوري، إطلاق الرصاص في الهواء وقنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، ورغم تهديدات قوات الأمن، فقد انضم أهالي مدينة «بهبهان» جنوب غربي إيران، إلى الاحتجاجات، الأمر الذي استدعى حضور القوات، فهتف المتظاهرون: «لا تخشوهم لا تخشوهم.. نحن مع بعض».

هتافات مناهضة

وفي مدينة عميدية جنوب غربي إيران، أيضا، ردد المحتجون هتافات مناهضة للنظام الإيراني، أبرزها: «على الملالي أن يرحل».

وبحسب مصادر لـ «إيران إنترناشيونال»، هاجمت قوات الأمن الإيرانية المحتجين في مدينة الأحواز جنوب غربي إيران.

وكان الآلاف من الإيرانيين في خرمشهر/ المحمرة، جنوب غربي إيران، نظموا، الخميس، تجمعا تضامنيا مع أهالي «عبادان»، ورددوا شعارات مناهضة للنظام، وهتافات ضد حسين عبدالباقي، مقاول مبنى «متروبول» المنهار، مشككين في مزاعم وفاته.

كما نُشرت صور وتقارير عن تجمع مماثل في بندر عباس تضامنا ودعما لأهالي «عبادان»، وانطلقت - أيضا - احتجاجات في مدينة «شاهين شهر» بأصفهان، وسط إيران، دعما للمحتجين في «عبادان» التي تنتشر مدرعات الأمن في شوارعها خوفا من تجدد التظاهرات.

مصانع بارتشين

من جهة أخرى، نقلت «نيويورك تايمز» عن ثلاثة مصادر إيرانية ومسؤول أمريكي، أن الحادث الأخير في منطقة مصانع بارتشين كان في الواقع غارة لطائرات مسيرة انفجارية على مبنى أبحاث إنتاج طائرات مسيرة تابع لوزارة الدفاع.

وقالت هذه المصادر المطلعة لصحيفة «نيويورك تايمز»، إن الهجوم ربما تم باستخدام مروحيات رباعية انفجارية.

وأضافت مصادر إيرانية مطلعة لصحيفة «نيويورك تايمز»، أنه نظرا لأن المروحيات الرباعية ذات مدى قصير وبارتشين بعيدة عن حدود إيران، فقد يكون الهجوم تم من داخل إيران، وليس بعيدا عن مجمع بارتشين التابع للجيش الإيراني.

تدمير معدات

ورغم أن المسؤولين الإيرانيين وصفوا الانفجار أنه «حادث صناعي»، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الهجوم يعكس نمط الهجمات الإسرائيلية السابقة على المنشآت الإيرانية.

ووقعت حادثة بارتشين في طهران بعد أيام فقط من مقتل حسن صياد خدائي، وهو قائد رفيع المستوى في الحرس الثوري الإيراني، ونسب الهجوم أيضا إلى إسرائيل.

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي كبير لصحيفة «نيويورك تايمز»، إن إسرائيل أنفقت موارد هائلة لتحديد وتدمير معدات الطائرات المسيرة الإيرانية، لأن هذه الطائرات يمكنها الهروب من أنظمة الدفاع، بما في ذلك نظام القبة الحديدية الإسرائيلي.

وخلال فبراير الماضي، في هجوم نسبته وسائل الإعلام الإيرانية لإسرائيل، دمر أسطول إيراني من الطائرات المسيرة قرب كرمانشاه، غربي إيران، وردت إيران بشن هجوم صاروخي على ما زعمت أنه مقر لعملاء المخابرات الإسرائيلية في أربيل بكردستان العراق.

وفي يونيو من العام الماضي، خلال هجوم آخر منسوب إلى إسرائيل أيضا، تم استهداف شركة تكنولوجيا الطرد المركزي الإيرانية بالقرب من كرج.