محمد العويس - الأحساء

التشجير والحواجز واللوحات الإرشادية مطالب عاجلة لمنع الحوادث

أزال فرع وزارة النقل والخدمات اللوجيستية بالمنطقة الشرقية، 902 ألف متر مكعب من الرمال، تجمعت على عدد من الطرق، بعد تأثر المنطقة بدءا من يوم الجمعة 13 مايو وحتى الآن، برياح متوسطة إلى شديدة أدت إلى انعدام الرؤية الأفقية وتجمعات رمال بمواقع متفرقة على معظم طرق المنطقة.

زحف وتجمعات

وأدت العاصفة إلى حدوث زحف وتجمعات رملية على معظم طرق المنطقة مثل طريق «الهفوف - سلوى»، وطريق «حرض - البطحاء»، وطريق «الدمام - الرياض السريع»، وطريق مطار الملك فهد، وطريق «الظهران - بقيق»، وطريق «العيون - العقير» وعدد من الطرق الأخرى.

نقل وترحيل

وأوضح فرع وزارة النقل والخدمات اللوجيستية بالمنطقة الشرقية لـ«اليوم»، أنه يجري التعامل مع مواقع زحف الرمال على طرق المنطقة بمعدات ثقيلة ومتوسطة تجاوز عددها 309 معدات، وأزالت أكثر من 902 ألف متر مكعب من الرمال، فيما يجري تدعيم العمل بها لنقل وترحيل الرمال.

النصيب الأكبر

وحظيت محافظة الأحساء بالنصيب الأكبر من التأثر بالعواصف الرملية منذ ما يقارب شهر، وأسفرت عن حدوث تجمعات رملية على عدد من طرق المحافظة أدت لإغلاقات جزئية وكلية في بعض المواقع، وعلى إثرها باشر مقاول الصيانة مواقع التجمعات الرملية وكثف العمل بالمواقع الحرجة مع تأمين المواقع لحين الانتهاء من أعمال إزالة الرمال، وتوفير 10 بوكلين، وذلك لسهولة إزالة الرمال بدون الوقوف على سطح الأسفلت لسلامة مرتادي الطرق. وبلغ عدد المعدات حسب العقد 88 معدة، وإجمالي عدد المعدات، التي تعمل حاليًا 116 معدة موزعة على الطرق.

بلاغات المواطنين

وبيّن فرع الوزارة وضع الطرق الرئيسية بالمحافظة، لافتا إلى أن طريق حرض البطحاء يوجد به تجمعات على سطح الأسفلت في 23 موقعا جار التعامل معها، من قبل 7 بلدوزر، و11 شيولا و4 بوكلين، و12 قلابا، و1 جريدر. وفي طريق سلوى - البطحاء توجد تجمعات على سطح الأسفلت في 11 موقعا جار التعامل معها، من قبل 5 بلدوزرات، و8 شيول، و2 بوكلين، و8 قلاب، و2 جريدر. كما توجد تجمعات على عدد من الطرق المتفرقة «انباك - هجرة الطويلة - هجرة بعيج»، ويعمل بها 4 شيول، و2 قلاب. فيما دعت الوزارة للإبلاغ عن أي تجمع للرمال عبر الرفع ببلاغ من خلال تطبيق 938، مؤكدة مواصلة أعمالها للحفاظ على سلامة كل قاصدي الطرق.

حلول جذرية

وفي السياق ذاته، طالب عدد من الأهالي والمارة على طريق الهفوف - سلوى بضرورة إيجاد الحلول الجذرية من التجمعات الرملية في أجزاء من الطريق واصفين ذلك بالخطر الكبير. وقال صالح الدويني: طريق الهفوف - سلوى من الطرق المهمة والسريعة، وهو يعتبر طريقا دوليا يقصده الكثير من المارة والمسافرين وحتى مَن يعملون في سلوى، ودائما في مثل هذه الأجواء والتقلبات الجوية نلاحظ ونشاهد زحف الرمال على أجزاء من الطريق رغم الجهود المبذولة من فرع وزارة النقل والخدمات اللوجيستية بالمنطقة الشرقية، إلا أننا نطالب بحلول جذرية ومعالجة تلك المواقع، التي يكون فيها تجمع الرمال نحو الطريق ما قد يسبب المخاطر الكبيرة على المارة، خصوصا في فترة الليل، كما نطالب بالعمل على تكثيف اللوحات الإرشادية لتلك المواقع من أجل أخذ الحيطة والحذر والانتباه لذلك.

دراسة المواقع

وأضاف عبدالله الثواب: سنوات طويلة ونحن نعيش المعاناة الكبيرة من طريق الهفوف - سلوى كوننا نتردد عليه بشكل شبه يومي أنا وأسرتي في فترة المساء على سلوى، ونخشى كثيرا من الذهاب على الطريق، خاصة في مثل هذه الأجواء، فمخاطره تكمن في تواجد الكثبان الرملية على أجزاء منه ما يشكل مخاطر كبيرة على مرتاديه، ويكون ذلك مع موجة الغبار والتقلبات الجوية ونحن نتطلع إلى أن يكون هناك حل هذه المشكلة إما بعمليات التشجير أو تكثيف أعمال إزالة الرمال أو عمل دراسة حول تلك المواقع وإيجاد حلول مناسبة.

حواجز وإرشادات

وذكر محمد حكمي: نواجه صعوبة كبيرة على طريق الهفوف - سلوى بسبب المعاناة الكبيرة مع مشكلة زحف الرمل على أجزاء من الطريق، التي تسبب خطورة كبيرة، وأنا كدت أتعرض لانقلاب السيارة لعدم وجود حواجز أو إرشادات كافية على الطريق، وقدمت بلاغا لوزارة النقل بعدم وجود حواجز سلامة على طريق سلوى، والطريق يحتاج إلى اهتمام أكبر خاصة لمشكلة زحف الرمال، خصوصا لكونه مهما.