كلمة اليوم

المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير، الذي ينظمه المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بالتنسيق والتعاون مع وزارة «البيئة» ويستمر حتى 31 مايو 2022م، يهدف إلى التعريف بنماذج النجاح المطبقة عالميًّا، والجمع بين كبار المستثمرين وقادة الشركات وصناع القرار ومقدمي الحلول التقنية وقادة الصناعة الخضراء المهتمين بالمناخ والقضايا البيئية، وتطوير أدوات الاستدامة، وتوفير منصة لتشجيع الجهات الحكومية والمنظمات شبه الحكومية والشركات والمنظمات غير الربحية، التي تستهدف أصحاب المصلحة لمكافحة التصحر وزيادة الغطاء النباتي.. الأمر الذي يلتقي مع الأطر الشاملة لرؤية 2030، التي تحرص على حماية مواقع الغطاء النباتي والرقابة عليها وتأهيل المتدهور منها حول المملكة، والكشف عن التعديات عليها، ومكافحة الاحتطاب، إضافة إلى الإشراف على إدارة أراضي المراعي والغابات والمتنزهات الوطنية واستثمارها، مما يعزز التنمية البيئية المستدامة بغية تحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء.

المملكة العربية السعودية تمضي نحو تحقيق طفرة نوعية وغير مسبوقة في منطقة الشرق الأوسط في مجال حماية البيئة وتنمية الغطاء النباتي، بمثل هذه المبادرات الرائدة والطموحة محليا وإقليميا، التي سينعكس آثارها عالميًا في الحد من التصحر، وتعزز التنوع الإحيائي، ما يدفع في اتجاه مستقبل أنظف وأكثر استدامة، يرتقي بجودة حياة الإنسان ويعزز رفاهيته.

يدعم سمو ولي العهد -حفظه الله- على تشجيع الابتكار وتحفيز العقول الشابة من كوادرنا الوطنية، وشحذ هممها في مجال البيئة وحمايتها وتنمية الغطاء النباتي، وهو ما يتعزز في المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير، الذي يوفر تبادل الخبرات والاطلاع على تجارب الدول الأخرى، للاستفادة منها وتطبيق المناسب منها مع بيئتنا المحلية، مستهدفا تلاقي الرؤى والخبرات، وتلاقح الآراء والأفكار لنخبة من المختصين والخبراء والمهتمين بالمجال البيئي، والغطاء النباتي ومكافحة التصحر، وتقنيات التشجير، والاستثمار في المتنزهات والمحميات الطبيعية يتجاوز عددهم 90 متحدثًا ومتحدثة من 20 دولة ومنظمة حول العالم، يشاركون في 20 جلسة حوارية وورشة بأكثر من 50 ورقة علمية. بصورة تلتقي مع مستهدفات رؤية المملكة وطموح القيادة الحكيمة.