اليوم - الدار البيضاء

بعد الفوز على الأهلي المصري..

سجل زهير المترجي هدفا في كل شوط ليقود الوداد للتتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم للمرة الثالثة في تاريخه بعد الفوز 2-صفر على الأهلي المصري في المغرب اليوم الاثنين.

ومنح المترجي التقدم للوداد بتسديدة قوية رائعة من خارج منطقة الجزاء بعد ربع ساعة من البداية.

وأضاف اللاعب المغربي الهدف الثاني بعد ثلاث دقائق من الاستراحة عندما تابع تسديدته التي أنقذها الحارس محمد الشناوي.

وقال المترجي، الذي سبق أن هز شباك الأهلي عندما خسر الوداد ذهابا وإيابا في الدور قبل النهائي في 2020، بعد المباراة أحرزنا لقب دوري الأبطال ونسعى للقبي الدوري والكأس لتحقيق الثلاثية.

وهذا هو اللقب الثالث للوداد بعد 1992 وتفوقه على الأهلي في 2017.

وفشل الأهلي في تحقيق إنجاز لا سابق له بحصد اللقب للمرة الثالثة على التوالي.

وكان الأهلي أحرز اللقب مرتين في 2005 و2006 قبل أن يسقط في النهائي أمام النجم الساحلي التونسي في 2007، وعاد ليحقق الإنجاز ذاته في 2012 و2013.

وللموسم الثاني على التوالي اقيمت المباراة النهائية في المغرب بعد قرار الاتحاد الأفريقي (الكاف) المثير للجدل.

وزعم الكاف أن المغرب كان المتقدم الوحيد لاستضافة المباراة النهائية بعد انسحاب السنغال من عملية التصويت الأخيرة.

وكان الأهلي اعترض على إقامة المباراة في ملعب الوداد وطالب بإقامتها في ملعب محايد لكن الكاف لم يلتفت لاحتجاج الفريق المصري المتوج باللقب عشر مرات.

وفي ذلك الحين قال الكاف في بيان إنه يدرس فكرة إلغاء إقامة النهائي من مواجهة واحدة والعودة إلى النظام القديم بإقامة مباراتي ذهاب وإياب.

وشهدت الفترة التي سبقت المباراة عدة مشاكل بين الأهلي والكاف بسبب عدد التذاكر المقدمة للفريق، حيث قال الأهلي إنه لم يحصل على العدد المذكور.

وتأتي خسارة الأهلي ليستمر العام الحزين للكرة المصرية بعد الهزيمة في نهائي كأس الأمم الأفريقية أمام السنغال والتي حرمتها من التأهل لنهائيات كأس العالم في قطر نهاية العام الحالي.

وضغط الوداد منذ البداية مستفيدا من جماهيره المحتشدة في ملعب محمد الخامس، وردت العارضة تسديدة قوية من جي مبينزا في الدقيقة 11.

وأثى ضغط الوداد ثماره عندما استعاد الكرة في منتصف ملعب الأهلي لتصل إلى المترجي الذي سددها قوية رائعة في مرمى الشناوي.

وتحسن أداء الأهلي وحصل على ركلتين ركنيتين كاد ياسر إبراهيم أن يدرك التعادل من واحدة منهما إذ مرت محاولته بضربة رأس بجوار مرمى أحمد التكناوتي في الدقيقة 24.

وواصل الأهلي ضغطه وتراجع الوداد للدفاع، لكن الفريق المصري افتقر للدقة في التمرير في الثلث الهجومي.

واكتفى الوداد بتسديدات بعيدة المدى عبر مبينزا والمترجي.

* بداية مماثلة

وفي بداية الشوط الثاني انطلق علي معلول في الناحية اليسرى وأرسل تمريرة عرضية إلى حسين الشحات الذي تباطأ في التسديد ليستخلصها الدفاع المغربي.

وانطلق الفريق المغربي في هجمة مرتدة وأرسل أيوب العلمود تمريرة عرضية من الناحية اليمنى.

وأخطأ محمد هاني مدافع الأهلي في قراءة الهجمة وكان المترجي الأسرع في الوصول إلى الكرة منه ليسددها ويبعدها الشناوي حارس الأهلي.

لكن الكرة ارتدت إلى المترجي الذي أسكنها الشباك.

ولم يكن أمام بيتسو موسيماني مدرب الأهلي سوى إشراك محمد مجدي (قفشة) والمهاجم محمد شريف.

وواصل الوداد الاعتماد على الدفاع والانطلاق في هجمات مرتدة لكن بدون خطورة على مرمى الأهلي.

وسدد قفشة كرة قوية تصدى لها الحارس التكناوتي بثبات في الدقيقة 74.

وبدا أن الحظ يقف في صف الوداد عندما أبعد التكناوتي والعلمود الكرة من على خط المرمى في غضون لحظات قبل ثماني دقائق من النهاية.

وأرسل طاهر محمد طاهر تمريرة عرضية وصلت إلى البديل صلاح محسن الذي سددها ليبعدها التكناوتي ثم ارتدت الكرة إلى شريف ليشتهها العلمود من على خط المرمى.

وأخطأ دفاع الوداد مرة أخرى لينفرد الجنوب أفريقي بيرسي تاو بالمرمى لكن التكناوتي أبعدها ببراعة.

وطرد الحكم الجنوب أفريقي فيكتور جوميز مدافع الأهلي رامي ربيعة وهو على مقاعد البدلاء بسبب الاعتراض.

وسيلعب الوداد أمام غريمه المحلي نهضة بركان في كأس السوبر الأفريقية، كما ضمن التأهل لكأس العالم للأندية.

ويأمل الوداد في التتويج بالثلاثية إذ يتصدر الدوري المغربي متقدما بأربع نقاط على غريمه الرجاء قبل ست جولات من النهاية.

وسيلعب الوداد أمام غريمه الرجاء في دور الثمانية في كأس العرش.