العطاء خلق جميل “أسعد الناس هم المعطاءون ...” فهناك نفوس تحب العطاء وتستمتع به، نفوس تسعد غيرها وترسم الابتسامة والسرور على وجوه الآخرين، نفوس سعادتها في إسعاد الآخرين، فمن أجمل ما قالت العرب في مدح الكرم والعطاء قول حكيم الجاهلية زهير بن أبي سلمىٰ عن كرم هرم بن سنان حين قال:
تراه إذا ما جئته متهللا
كأنك تعطيه الذي أنت سائله
ويشير الخبراء إلى أن العطاء أحد مسببات السعادة مهما كان شكل العطاء سواء ماديا أو معنويا، وقد قالت نانسي فريبورن طبيبة الصحة العامة إنه يمكن للمرء أن يبالغ في العطاء ولا يحصل في المقابل على المساعدة حينما يحتاجها، وهذا يمكن أن يجهد الأشخاص، مما يؤدي إلى تدهور الصحة، خاصة إذا كان الشخص يقوم بتقديم الرعاية للآخرين بدوام كامل تقريبا مثل بعض الأمهات وربات البيوت. ونظرا لأن التفاعل البشري معقد، فإنه من الأفضل أن نحرص على بعض المعاملة بالمثل. ويعتقد الخبراء أن سلوك العطاء مسؤول عن إطلاق الأندروفين في الدماغ مما يبعث شعورا إيجابيا يدعى نشوة العطاء.
وقال الخبراء إنه مهما كان حجم العطاء فإنه يعود بالسعادة على فاعله، لذلك فإن مجرد النية بالعطاء ستجعل الشخص يشعر بالسعادة من قبل التنفيذ وهو ما يولد تغييرا عصبيا بالفعل.
فجميل أن يكون منا من يبادر إلى فعل الخير ومساعدة الآخرين وتفريج كربتهم والأجمل ألا يتبع ذلك من ولا أذى وأن يقدم ذلك ولسان حاله (إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا... الآية) وحتى لا تصاب بخيبة أمل مستقبلية لا ترفع سقف توقعاتك فالناس تختلف في ردود أفعالها فمنهم الشاكر ومنهم الجاحد ومنهم من يحفظ الجميل ليرده لك يوما ما..
افعل الخير وقط بحر كما نقولها بالعامية ولا تنتظر المقابل لا تنتظر جزاء ولا شكرا، اعمله لله ولكن انتبه أن تقع في فخ المجاملات الاجتماعية وتثقل كاهلك بأمور وواجبات ليست من شأنك من باب الفزعة وطق الصدر ولا ضير أنها صفة يتفق الجميع على أنها من الرجولة والشهامة في بعض المواقف.
ولكن السؤال الذي تحتاج الإجابة عنه بغض النظر لماذا فعلت ذلك فلا نريد الخوض في النيات فالنية محلها القلب وعلمها عند الله، هل أثقلت نفسك وأرهقتها وحملتها ما لا تطيق؟ وأدخلت نفسك في دوامة المجاملات الاجتماعية؟
ولتجب بكل مصداقية، وهل ستستمر في هذه الدوامة المرهقة؟
أم أنك ستغير طريقة تعاملك مع الأمور وستعيد حساباتك؟
اسأل نفسك وأجب وكن صادقا وابدأ بالتغير تعلم متى تقول لا !!!
فلو أعطيت نفسك فرصة للتفكير قبل أي فعل تصدره أو وعد تطلقه لكفيت نفسك كل هذا العناء.
نعم جميل أن تكون مبادرا وتكون سباقا لفعل الخير ولكن (لا ضرر ولا ضرار)، افعل ما تستطيع وفي الوقت الذي تستطيع ولا ترهق نفسك.
تعلم متى تقول لا !!! فهو فن يغفل عنه الجميع تعلم متى تقول لا فالبعض وجهه ممسوح بمرقه قد يتمادى بطلبك مرارا وتكرارا.
وكن معتدلا متوازنا في جميع تصرفاتك وفكر قبل أن تلجم نفسك بوعود قد لا تستطيع إتمامها أو تفعلها على مضض «مكره أخوك لا بطل»، تعلم متى تقول لا يا صديقي...
@m_f1396
تراه إذا ما جئته متهللا
كأنك تعطيه الذي أنت سائله
ويشير الخبراء إلى أن العطاء أحد مسببات السعادة مهما كان شكل العطاء سواء ماديا أو معنويا، وقد قالت نانسي فريبورن طبيبة الصحة العامة إنه يمكن للمرء أن يبالغ في العطاء ولا يحصل في المقابل على المساعدة حينما يحتاجها، وهذا يمكن أن يجهد الأشخاص، مما يؤدي إلى تدهور الصحة، خاصة إذا كان الشخص يقوم بتقديم الرعاية للآخرين بدوام كامل تقريبا مثل بعض الأمهات وربات البيوت. ونظرا لأن التفاعل البشري معقد، فإنه من الأفضل أن نحرص على بعض المعاملة بالمثل. ويعتقد الخبراء أن سلوك العطاء مسؤول عن إطلاق الأندروفين في الدماغ مما يبعث شعورا إيجابيا يدعى نشوة العطاء.
وقال الخبراء إنه مهما كان حجم العطاء فإنه يعود بالسعادة على فاعله، لذلك فإن مجرد النية بالعطاء ستجعل الشخص يشعر بالسعادة من قبل التنفيذ وهو ما يولد تغييرا عصبيا بالفعل.
فجميل أن يكون منا من يبادر إلى فعل الخير ومساعدة الآخرين وتفريج كربتهم والأجمل ألا يتبع ذلك من ولا أذى وأن يقدم ذلك ولسان حاله (إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا... الآية) وحتى لا تصاب بخيبة أمل مستقبلية لا ترفع سقف توقعاتك فالناس تختلف في ردود أفعالها فمنهم الشاكر ومنهم الجاحد ومنهم من يحفظ الجميل ليرده لك يوما ما..
افعل الخير وقط بحر كما نقولها بالعامية ولا تنتظر المقابل لا تنتظر جزاء ولا شكرا، اعمله لله ولكن انتبه أن تقع في فخ المجاملات الاجتماعية وتثقل كاهلك بأمور وواجبات ليست من شأنك من باب الفزعة وطق الصدر ولا ضير أنها صفة يتفق الجميع على أنها من الرجولة والشهامة في بعض المواقف.
ولكن السؤال الذي تحتاج الإجابة عنه بغض النظر لماذا فعلت ذلك فلا نريد الخوض في النيات فالنية محلها القلب وعلمها عند الله، هل أثقلت نفسك وأرهقتها وحملتها ما لا تطيق؟ وأدخلت نفسك في دوامة المجاملات الاجتماعية؟
ولتجب بكل مصداقية، وهل ستستمر في هذه الدوامة المرهقة؟
أم أنك ستغير طريقة تعاملك مع الأمور وستعيد حساباتك؟
اسأل نفسك وأجب وكن صادقا وابدأ بالتغير تعلم متى تقول لا !!!
فلو أعطيت نفسك فرصة للتفكير قبل أي فعل تصدره أو وعد تطلقه لكفيت نفسك كل هذا العناء.
نعم جميل أن تكون مبادرا وتكون سباقا لفعل الخير ولكن (لا ضرر ولا ضرار)، افعل ما تستطيع وفي الوقت الذي تستطيع ولا ترهق نفسك.
تعلم متى تقول لا !!! فهو فن يغفل عنه الجميع تعلم متى تقول لا فالبعض وجهه ممسوح بمرقه قد يتمادى بطلبك مرارا وتكرارا.
وكن معتدلا متوازنا في جميع تصرفاتك وفكر قبل أن تلجم نفسك بوعود قد لا تستطيع إتمامها أو تفعلها على مضض «مكره أخوك لا بطل»، تعلم متى تقول لا يا صديقي...
@m_f1396