تركي الصاعدي

الحقيقة عندما بدأ وزير التعليم معالي الدكتور حمد بن محمد آل شيخ في سياسة التغير والتجديد في وزارته، هذه السياسات قوبلت بالرفض والمعارضة بسبب أننا شعوب لا تحب التغير، وترفض التجديد وتخاف من التغير القادم، وأنا كنت منهم، لكن عندما تعود إلى الماضي وتستعرض وزارة التعليم تجد أنها وزارة تقليدية تحتاج إلى التجديد، وأن الأنظمة السابقة كانت تقليدية لا تواكب العصر الجديد المتسارع في تطوره، كل ساعة اختراع جديد، وكل يوم يولد فكر جديد يحتاج لمنهج جديد.

وزير التعليم جعل من التقليدي نظاما مطورا، وكانت القرارات التي يصدرها جريئة وعاجلة ترسل رسالة لكل مَن يعمل في الميدان التعليمي إذا لم تكن لديك القدرة على التطور اترك المجال لغيرك.

هذه القرارات جعلت من المعلم، الذي يجهل التعامل مع التكنولوجيا خبيرا بها، وذلك بعد أن وضعت الوزارة منصة «مدرستي»، وهي منصة رقمية بديل عن التعليم التقليدي القديم، وكانت هذه المنصة تحديا لجميع العاملين في التعليم، ونجحت الوزارة فيها، وتغلبت على كل المشاكل، وهذه المنصة حصلت على شهادات عالمية.

أيضا تجديد السلم الوظيفي للعاملين في التعليم والحوافز المالية جعله أكثر ملاءمة لمَن يرغب في التميز وفي المنافسة، وتنفيذه بسرعة جعل التغير من حلم إلى واقع نشعر به، ورحل زمن التعليم التقليدي، وإصدار الدليل التنظيمي والإجرائي الرابع للمدارس واعتماده عالج مشاكل كثيرة كانت تعاني منها المدارس، ونظم سير العملية التعليمية بشكل رائع، ووضحت أدوار العاملين بالتعليم بشكل دقيق.

عندما انتشر مرض كورونا في العالم أصبحنا نحتاج إلى قرارات مصيرية وحاسمة؛ لأن هذا المرض لا يرحم وينتشر بسرعة، وفعلا قبلت الوزارة التحدي مع كورونا، وبدأت العمل في كبح جماح المرض وعدم انتشاره بالتعاون مع وزارة الصحة، وكل فترة يتم تقييم التعليم وانتشار المرض

أصبحت الوزارة في تحدٍ صعب تنفيذ تحقيق رؤية 2030، ومكافحة مرض كورونا، وأنا من وجهة نظري المتواضعة أن وزير التعليم نجح في هذا التحدي واستحق أن يطلق عليه وزير التجديد. هذا النجاح دفعني إلى أن أبحث عن السيرة الذاتية للوزير وفعلا تفاجأت بأن الوزير يحمل سيرة ذاتية مميزة وجميلة في التعليم، وله إنجازات ومناصب تقلدها وشهادات علمية حصل عليها، وسنوات طويلة جدا قضاها في التعليم الجامعي تجعله قادرا على أن يكون وزير التجديد في زمن يرفض التغير.

@trutru2002