كلمة اليوم

وصلت إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة، أول رحلة لحجاج بيت الله الحرام لهذا العام 1443هـ، قادمة من جمهورية إندونيسيا، على متنها 358 حاجًا وحاجة حيث كان في استقبال ضيوف الرحمن في المطار وكيل وزارة الحج والعمرة لشؤون الزيارة محمد بن عبدالرحمن البيجاوي، وسفير جمهورية إندونيسيا لدى المملكة الدكتور عبدالعزيز أحمد، وعدد من المسؤولين في الهيئة العامة للطيران المدني وشركة طيبة لتشغيل المطارات.

وفور وصول الحجاج إلى مدخل المطار استقبلوا بباقات الورود، وأطباق متنوعة من التمور إضافة لعبوات ماء زمزم. مشهد وإن بدا مألوفا لأعين الراصدين لحركة وصول ضيوف الرحمن لأداء فريضة الحج عاما بعد عام انه عميق في معناه وشامل في دلالاته.. فهنا المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين ومهبط الوحي وهو ما يعكس مكانتها الرائدة في العالم الإسلامي.. ولذلك الشرف الذي حباها الله به من خدمة الحجاج والمعتمرين أولوية قصوى في كل إستراتيجيات الدولة منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون.

حرص حكومة المملكة العربية السعودية على سلامة وأمن الحجاج هو نهج يتأصل في خطط الدولة منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون.. كما أنه ينطلق من رؤيتها الراسخة التي تجعل سلامة النفس البشرية وحفظ حقوق الإنسان أولوية مهما كان الزمان والمكان، وهو ما ينعكس على تلك الرعاية الشاملة والتضحيات اللامحدودة في سبيل ضمان أمن وسلامة وراحة ضيوف الرحمن منذ لحظة وصولهم لحين مغادرتهم إلى ديارهم بسلام آمنين.

الإستراتيجيات والخطط التي تم اعتمادها في سبيل ضمان سلامة وأمن الحج والحجاج بصورة شاملة ومتكاملة من خطط أمنية وكذلك الإجراءات التي تم إعدادها باستخدام أحدث وسائل التقنية وتوفير أعلى جاهزية من قبل كافة القطاعات الحكومية المعنية.. وما يتكرر من مشهد وصول رحلات الحجاج بسلام آمنين إلى بلاد الحرمين الشريفين وما تم رصده من تطبيق فائق الدقة للإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لحماية الجميع.. فهذه المعطيات الآنفة الذكر تأتي كأحد الأطر التي ترسم ملامح المشهد المتكامل لجهود حكومة المملكة في سبيل خدمة ضيوف الرحمن إجمالا.. وإدارة وفود الحجاج على وجه التحديد، بما يلتقي مع المكانة الرائدة للدولة في العالم الإسلامي.