علي اليوسف

خلال السنوات الماضية كانت هناك محاولات جادة لعودة قدم الخليج إلى مصاف أندية الدرجة الممتازة، بعد الهبوط للأولى، من خلال جهود حثيثة لإدارة المميز فوزي الباشا، غير أن تلك المحاولات لم تنجح وسط آمال وتطلعات رغم كل ما بذل من الجميع.

الكل كان على يقين أن سفينة الخليج لن يطول بقاؤها في الأولى لأن الإخلاص شعار الخلجاويين في عملهم مهما اختلف الرئيس وأعضاء إدارته، فما بين إدارة فوزي وعلاء الهمل اختلاف الأسماء فقط، وبقاء التضحيات والعمل المخلص، ليكون الناتج عودة فريق القدم إلى دوري الأضواء، صحيح أن الفرحة عمت كل الخلجاويين، لكن الأغلبية كانوا على يقين تام أن الخليج سيعود لمكانه الطبيعي بين الكبار؛ لأنه المكان الذي يليق بالخليج.

في الخليج ليس هناك شيء غريب كما يعتقد البعض، فمهما وصلت درجة الاختلاف أو الخلاف لأبعد مراحلها، فإن كل شيء يذوب سريعا وتعود المياه إلى مجاريها، وفي البيت الواحد يلمس الكثيرون الاختلاف في الرأي، ولكنه في النهاية لا يفسد للود قضية.

حالة الفرح لعودة الخليج للممتاز طالت أغلب محافظات المملكة، خاصة أن جمهور الخليج معروف بحضوره القوي، الأمر الذي سيثري المدرجات بالوجود الفاعل، وهو الهدف الرئيسي لأغلب المسابقات من حيث وجود الفرق ذات الجماهيرية الكبيرة لجعل تلك المسابقات ذات طابع حماسي، ووجود جماهير الخليج إضافة جديدة لمدرجات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، ومن سمع الإشادات المتتالية من النجوم وعلى رأسهم الدولي السابق الأسطورة الاتحادية محمد نور، يعرف أن جمهور الدانة مميز ولافت للأنظار بحضوره القوي وأهازيجه التي لها رونق خاص لدى من يحبها ويطرب لها.