أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن دولة الاحتلال بحكومتها وأذرعها المختلفة تواصل تعميق أركان الكيان اليهودي الإرهابي في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة وترعاه وتدعمه، وتوفر له الغطاء والحماية السياسية والتشريعية والقضائية ما دام يخدم أهدافها الاستراتيجية ويحقق مصالحها الاستعمارية التوسعية.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: إن اعتداءات ميليشيات المستوطنين ومنظماتها وعناصرها الإرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم تندرج في إطار سياسة إسرائيلية رسمية تُجمع عليها دولة الاحتلال، وتأخذ بيدها بحماية جيش الاحتلال لتطويرها من حالات فردية إلى اعتداءات جماعية منظمة تشرف عليها الدولة بمؤسساتها الرسمية، وتعمّق من وجودها على جبال وتلال وهضاب الضفة الغربية، وتوفر لها كامل مساحة المنطقة المصنفة ج كفضاء لنموها وتوسعها، في عملية إعدام ميدانية لحلم إقامة الدولة الفلسطينية.
وأضاف البيان أن ميليشيات المستوطنين العاملة في الضفة باتت تتحكم بزمام الأمور وسرقة الأرض الفلسطينية وتعميق الاستيطان وعمليات التطهير العرقي تحت رعاية منظومة عسكرية توفر لها الحصانة والحماية للإفلات من أي عقاب، هذا ما تشهده عموم المناطق المصنفة (ج) بشكل يومي، خاصة في القدس والخليل والأغوار ومسافر يطا ومناطق جنوب نابلس وغيرها، موضحة أنها تنظر بخطورة بالغة لنتائج تعميق الكيان اليهودي الإرهابي القائم في الضفة الغربية المحتلة، وتحذر من تداعيات عنصريته على ساحة الصراع والمنطقة برمّتها، وعلى فرص تحقيق الحلول السياسية للصراع.
ولفتت الوزارة في بيانها النظر إلى أن عدم تدخل المجتمع الدولي وأمريكا للضغط على دولة الاحتلال لتفكيك هذا الكيان ستكون له عواقب وخيمة يصعب السيطرة عليها، وسيؤدي حتما إلى إشعال حريق لن ينجو منه أحد.