الوكالات - لندن

تواجه وزارة الداخلية البريطانية اتهامات بمحاولة ترحيل القصر الذين لا يصاحبهم ذووهم إلى رواندا.

وذكرت وكالة بي ايه ميديا البريطانية أن جمعيات خيرية أفادت بأن هناك «نمطا مقلقا» لطالبي اللجوء أقل من 18 عاما الذين تم تصنيفهم على أنهم من البالغين من جانب الحكومة.

ونشب خلاف بين جمعية «كير فور كاليه» للاجئين حول العمر مع وزارة الداخلية بشأن مراهقين تم إصدار أمر بترحيلهما إلى رواندا.

وعلى الرغم من أن الصبيين يقولان إنهما يبلغان من العمر 16 عاما، فإن وزارة الداخلية، بعد إجراء تقييم للعمر، تقول إنهما يبلغان من العمر 23 و26 عاما على التوالي.

وقالت الجمعية في بيان «من المهم أن يتم إجراء تقييمات ملائمة للعمر قبل أي عملية ترحيل» متعهدة بالاستعانة بالمحامين الذين يتعاونون معها للطعن على عملية الترحيل.

كما أعربت جمعية «Love 146 UK» لمكافحة تهريب البشر عن قلقها بشأن نظام تقييم العمر الذي تتبعه الحكومة بالنسبة لطالبي اللجوء.

وتأتي هذه التصريحات بعدما قالت وزارة الداخلية إنها لن تنقل أي شخص من بريطانيا إذا كان من «غير المأمون أو الملائم» القيام بذلك، كما نفت أن القصَّر الذين لا يصاحبهم ذووهم سوف يكونون ضمن من سيتم إرسالهم إلى رواندا ضمن برنامج حكومي مثير للجدل للنظر في طلبات المهاجرين في الخارج.

وكانت وزيرة الداخلية بريتي باتيل قد قالت مطلع الأسبوع إنها «عازمة» على إرسال المهاجرين إلى رواندا، على الرغم من احتمالية تقدم الجماعات الحقوقية بطعون قانونية على هذه الخطوة.

وفي سياق منفصل ذكرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية أمس أن مسؤولين في حزب المحافظين الحاكم الذي ينتمي له رئيس الوزراء بوريس جونسون يتوقعون أن يواجه تحديا لقيادته هذا الأسبوع ويخططون لتصويت على هذا الأمر يوم الأربعاء.

وقال نواب من حزب المحافظين إنهم فقدوا الثقة في حكومة جونسون بسبب فضيحة (بارتي جيت)، وقال بعضهم إنهم قدموا خطابات للدعوة رسميا إلى اقتراع بحجب الثقة.