95 % لا يجدون كفايتهم من الغذاء.. وانتشار عمليات بيع البنات للزواج
سلَّطت مجلة «ذي ويك» الضوء على البؤس الذي تعيشه أفغانستان، موضحة أن الأفغان تحت حكم طالبان يعانون من انتشار الجوع والفقر المدقع والقمع الوحشي.
وبحسب افتتاحية المجلة، تدهورت أفغانستان بشكل كبير منذ أن أمر الرئيس بايدن الجيش الأمريكي بإكمال انسحابه في أغسطس.
وتابعت المجلة: عندما عادت طالبان إلى السلطة، نزل المدافعون عن حقوق المرأة إلى الشوارع مطالبين بمواصلة التقدم الذي تحقق خلال الاحتلال الأمريكي، مثل تعليم الفتيات.
وأضافت: تعرض العديد من هؤلاء المتظاهرين للضرب والاعتقال، بينما هرب النشطاء أو اختبأوا، في مارس، وأعلنت الحركة أن الفتيات لا يمكنهن الذهاب إلى المدرسة إلا حتى الصف السادس، وفي الشهر الماضي، أعلنت الحكومة المتشددة أنه يجب تغطية النساء المسلمات من الرأس إلى أخمص القدمين في الأماكن العامة، مع إظهار أعينهن فقط، وأمرت مذيعات التليفزيون بتغطية وجوههن، والآن بدأت النساء في الاختفاء من القوى العاملة.
انهيار عملي
ونقلت عن خاطرة أحمدي، مذيعة الأخبار في «تولو نيوز»، قولها: ما يقلقني هو أنهم بعد ذلك سيمنعوننا من القدوم إلى العمل بشكل كامل.
ومضت المجلة تقول: انهار الاقتصاد الأفغاني عمليا، وهو قد كان يعتمد بشكل كبير على المساعدات الخارجية، التي شكلت ما يقرب من 80 % من ميزانية الحكومة قبل تولي طالبان زمام الأمور.
وأردفت: تم تقليص المساعدات الخارجية إلى حد كبير، حيث خفضت الدول أو حتى علقت مساعدتها للحكومة التي تقودها طالبان بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان.
وأضافت: تخطط الولايات المتحدة لاستخدام 3.5 مليار دولار من أصول البنك المركزي الأفغاني المجمدة لسداد الديون المحكوم بها لعائلات ضحايا 11 سبتمبر، وهي أموال يقول الشعب الأفغاني «إنها ملكهم وهناك حاجة ماسة إليها».
وتابعت: فقد ما يقرب من مليون أفغاني وظائفهم منذ استيلاء طالبان على السلطة.
ونقلت عن سيما باهوس، المديرة التنفيذية للأمم المتحدة للمرأة، إن القيود المفروضة على توظيف النساء أدت إلى خسائر اقتصادية تصل إلى مليار دولار، أو حوالي 5% من الناتج المحلي الإجمالي لأفغانستان.
ومضت المجلة تقول: في الحالات القصوى، يقوم الأشخاص اليائسون من أجل المال ببيع بناتهم للزواج أو بيع أعضائهم، وهو أمر غير قانوني ولكنه شائع، تلقى جول محمد، وهو عامل في هيرات 4500 دولار مقابل كلية ابنه البالغ من العمر 15 عامًا لسداد ديونه.
سلسلة التوريدوتقول مجلة «ذي ويك»: كثير من الأفغان لديهم دخل ضئيل أو معدوم لشراء الطعام لأسرهم، وفي غضون ذلك، تواصل الأسعار في الارتفاع بسبب التضخم ومشاكل سلسلة التوريد وارتفاع الرسوم الجمركية.
واستطردت: كما عانت أفغانستان من ظروف جفاف شديدة لعدة سنوات، كما أن المحاصيل المتضررة تنتج غلات منخفضة، أدت الحرب الروسية في أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار الوقود وتسببت في نقص القمح العالمي، مما وضع أفغانستان على شفا مجاعة.
وأشارت إلى أن الأمم المتحدة تقدّر أن 95% من الأفغان ليس لديهم ما يكفي من الغذاء، ونصف السكان البالغ عددهم 39 مليونًا يعانون من الجوع الحاد.
وتابعت: طلبت الأمم المتحدة 4.4 مليار دولار كمساعدات لمنع أزمة الغذاء والماء التي يمكن أن تقتل أفغانًا بمعدل أكثر من 20 عامًا من الحرب.
ونقل عن ماري إيلين ماكغرارتي، المديرة القُطرية لبرنامج الأغذية العالمي في أفغانستان، قولها: أخبرني المزارعون بأنه خلال عقود من الحرب، لم يضطروا أبدًا إلى الوقوف في طابور للحصول على المساعدة الإنسانية كما هو الآن.
وحول الوضع الأمني، قالت المجلة: بعد هدوء لعدة أشهر، نفذ فرع التنظيم في أفغانستان، المعروف باسم داعش خراسان، سلسلة من الهجمات المميتة التي استهدفت الأقليات.
وأضافت: يسعى داعش، الذي تشكل في 2015 على يد مقاتلي طالبان الباكستانيين المحبطين، إلى تطهير البلاد من خلال الهجمات المزعزعة للاستقرار والخسائر الجماعية.
داعش خراسانونقلت المجلة عن أسفانديار مير، الخبير البارز في معهد الولايات المتحدة للسلام، قوله: يريد تنظيم داعش خراسان إظهار اتساع نطاقه ووصوله إلى ما وراء أفغانستان.
وتابعت: في أبريل، أدت سلسلة من الهجمات في شتى أنحاء البلاد إلى مقتل 77 شخصًا على الأقل، ونفذ تنظيم داعش خراسان 4 منهم على الأقل، وشملت الهجمات انفجارًا في مدرسة ثانوية عامة في كابول استهدف أقلية الهزارة الشيعية، وانفجارًا في مسجد صوفي في مقاطعة قندوز الشمالية أسفر عن مقتل أكثر من 30 مصليًا.
ومضت تقول: سعت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى إلى تقديم مساعدات إنسانية مع عدم السماح بتدفق الأموال إلى طالبان، لكن قول ذلك أسهل من فعله.
وأضافت: أنشأ برنامج الغذاء العالمي مراكز للتوزيع، كما أرسلت الصين والهند مساعدات غذائية، إلى جانب الأموال المخصصة لعائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر، جمَّدت الولايات المتحدة أيضًا 3.5 مليار دولار إضافية في أصول البنك المركزي الأفغاني، والتي تعتزم تحويلها إلى صندوق يستفيد منه الشعب الأفغاني، لكن الروتين القانوني يمكن أن يقيد تلك الأموال لسنوات.
وتابعت: في غضون ذلك، أشارت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين إلى أن إدارة بايدن في طريقها لإعادة توطين 10% فقط من 125 ألف لاجئ أفغاني وعد بايدن بالترحيب بهم.
فرق واضحونقلت «ذي ويك» عن السيناتور إد ماركي، قوله: هناك فرق واضح في المعاملة بين اللاجئين الأفغان والأوكرانيين، الذين احتضنتهم الولايات المتحدة.
كما أشارت المجلة إلى الانقسامات التي تشهدها حركة طالبان، مضيفة: عندما أصدر زعيمها المتشدد، هبة الله أخوندزاده، مرسومًا في مارس يقضي بعدم السماح للفتيات بالذهاب إلى المدرسة بعد الصف السادس، واجه تدقيقًا ليس من الناشطات فحسب، بل أيضًا من داخل طالبان نفسها.
وتابعت: ضغط قادة طالبان الآخرون في اللحظة الأخيرة لعرقلة المرسوم خوفًا من أنه قد يمنع البلاد من تلقي مساعدات أجنبية، وجادل المعتدلون أيضًا بأن الحروب الأيديولوجية ستلهي الحكومة عن معالجة مشاكلها المحلية الخطيرة، مثل الاقتصاد وداعش.
وأضافت: لكن أخوندزادا والمتشددين من حركة طالبان المتشددة انتصروا في هذا الصراع على النفوذ، ووضعوا سياسات رجعية أخرى تستهدف النساء، بما في ذلك تحذيرهن من مغادرة منازلهن دون أن يرافقهن رجال، ويضم المتشددون مجموعات من المتطرفين الشباب وزعماء شبكة حقاني، وهي مصنفة دوليًّا كجماعة إرهابية.
ونقلت عن مستشار الحكومة السابق توريك فرهادي، قوله: في الوقت الحالي، قرر شيوخ طالبان التعايش مع بعضهم البعض، إنهم يعلمون جميعًا أنه إذا لم يحتفظوا بالسلطة معًا، فقد ينهار كل شيء.
وبحسب افتتاحية المجلة، تدهورت أفغانستان بشكل كبير منذ أن أمر الرئيس بايدن الجيش الأمريكي بإكمال انسحابه في أغسطس.
وتابعت المجلة: عندما عادت طالبان إلى السلطة، نزل المدافعون عن حقوق المرأة إلى الشوارع مطالبين بمواصلة التقدم الذي تحقق خلال الاحتلال الأمريكي، مثل تعليم الفتيات.
وأضافت: تعرض العديد من هؤلاء المتظاهرين للضرب والاعتقال، بينما هرب النشطاء أو اختبأوا، في مارس، وأعلنت الحركة أن الفتيات لا يمكنهن الذهاب إلى المدرسة إلا حتى الصف السادس، وفي الشهر الماضي، أعلنت الحكومة المتشددة أنه يجب تغطية النساء المسلمات من الرأس إلى أخمص القدمين في الأماكن العامة، مع إظهار أعينهن فقط، وأمرت مذيعات التليفزيون بتغطية وجوههن، والآن بدأت النساء في الاختفاء من القوى العاملة.
انهيار عملي
ونقلت عن خاطرة أحمدي، مذيعة الأخبار في «تولو نيوز»، قولها: ما يقلقني هو أنهم بعد ذلك سيمنعوننا من القدوم إلى العمل بشكل كامل.
ومضت المجلة تقول: انهار الاقتصاد الأفغاني عمليا، وهو قد كان يعتمد بشكل كبير على المساعدات الخارجية، التي شكلت ما يقرب من 80 % من ميزانية الحكومة قبل تولي طالبان زمام الأمور.
وأردفت: تم تقليص المساعدات الخارجية إلى حد كبير، حيث خفضت الدول أو حتى علقت مساعدتها للحكومة التي تقودها طالبان بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان.
وأضافت: تخطط الولايات المتحدة لاستخدام 3.5 مليار دولار من أصول البنك المركزي الأفغاني المجمدة لسداد الديون المحكوم بها لعائلات ضحايا 11 سبتمبر، وهي أموال يقول الشعب الأفغاني «إنها ملكهم وهناك حاجة ماسة إليها».
وتابعت: فقد ما يقرب من مليون أفغاني وظائفهم منذ استيلاء طالبان على السلطة.
ونقلت عن سيما باهوس، المديرة التنفيذية للأمم المتحدة للمرأة، إن القيود المفروضة على توظيف النساء أدت إلى خسائر اقتصادية تصل إلى مليار دولار، أو حوالي 5% من الناتج المحلي الإجمالي لأفغانستان.
ومضت المجلة تقول: في الحالات القصوى، يقوم الأشخاص اليائسون من أجل المال ببيع بناتهم للزواج أو بيع أعضائهم، وهو أمر غير قانوني ولكنه شائع، تلقى جول محمد، وهو عامل في هيرات 4500 دولار مقابل كلية ابنه البالغ من العمر 15 عامًا لسداد ديونه.
سلسلة التوريدوتقول مجلة «ذي ويك»: كثير من الأفغان لديهم دخل ضئيل أو معدوم لشراء الطعام لأسرهم، وفي غضون ذلك، تواصل الأسعار في الارتفاع بسبب التضخم ومشاكل سلسلة التوريد وارتفاع الرسوم الجمركية.
واستطردت: كما عانت أفغانستان من ظروف جفاف شديدة لعدة سنوات، كما أن المحاصيل المتضررة تنتج غلات منخفضة، أدت الحرب الروسية في أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار الوقود وتسببت في نقص القمح العالمي، مما وضع أفغانستان على شفا مجاعة.
وأشارت إلى أن الأمم المتحدة تقدّر أن 95% من الأفغان ليس لديهم ما يكفي من الغذاء، ونصف السكان البالغ عددهم 39 مليونًا يعانون من الجوع الحاد.
وتابعت: طلبت الأمم المتحدة 4.4 مليار دولار كمساعدات لمنع أزمة الغذاء والماء التي يمكن أن تقتل أفغانًا بمعدل أكثر من 20 عامًا من الحرب.
ونقل عن ماري إيلين ماكغرارتي، المديرة القُطرية لبرنامج الأغذية العالمي في أفغانستان، قولها: أخبرني المزارعون بأنه خلال عقود من الحرب، لم يضطروا أبدًا إلى الوقوف في طابور للحصول على المساعدة الإنسانية كما هو الآن.
وحول الوضع الأمني، قالت المجلة: بعد هدوء لعدة أشهر، نفذ فرع التنظيم في أفغانستان، المعروف باسم داعش خراسان، سلسلة من الهجمات المميتة التي استهدفت الأقليات.
وأضافت: يسعى داعش، الذي تشكل في 2015 على يد مقاتلي طالبان الباكستانيين المحبطين، إلى تطهير البلاد من خلال الهجمات المزعزعة للاستقرار والخسائر الجماعية.
داعش خراسانونقلت المجلة عن أسفانديار مير، الخبير البارز في معهد الولايات المتحدة للسلام، قوله: يريد تنظيم داعش خراسان إظهار اتساع نطاقه ووصوله إلى ما وراء أفغانستان.
وتابعت: في أبريل، أدت سلسلة من الهجمات في شتى أنحاء البلاد إلى مقتل 77 شخصًا على الأقل، ونفذ تنظيم داعش خراسان 4 منهم على الأقل، وشملت الهجمات انفجارًا في مدرسة ثانوية عامة في كابول استهدف أقلية الهزارة الشيعية، وانفجارًا في مسجد صوفي في مقاطعة قندوز الشمالية أسفر عن مقتل أكثر من 30 مصليًا.
ومضت تقول: سعت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى إلى تقديم مساعدات إنسانية مع عدم السماح بتدفق الأموال إلى طالبان، لكن قول ذلك أسهل من فعله.
وأضافت: أنشأ برنامج الغذاء العالمي مراكز للتوزيع، كما أرسلت الصين والهند مساعدات غذائية، إلى جانب الأموال المخصصة لعائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر، جمَّدت الولايات المتحدة أيضًا 3.5 مليار دولار إضافية في أصول البنك المركزي الأفغاني، والتي تعتزم تحويلها إلى صندوق يستفيد منه الشعب الأفغاني، لكن الروتين القانوني يمكن أن يقيد تلك الأموال لسنوات.
وتابعت: في غضون ذلك، أشارت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين إلى أن إدارة بايدن في طريقها لإعادة توطين 10% فقط من 125 ألف لاجئ أفغاني وعد بايدن بالترحيب بهم.
فرق واضحونقلت «ذي ويك» عن السيناتور إد ماركي، قوله: هناك فرق واضح في المعاملة بين اللاجئين الأفغان والأوكرانيين، الذين احتضنتهم الولايات المتحدة.
كما أشارت المجلة إلى الانقسامات التي تشهدها حركة طالبان، مضيفة: عندما أصدر زعيمها المتشدد، هبة الله أخوندزاده، مرسومًا في مارس يقضي بعدم السماح للفتيات بالذهاب إلى المدرسة بعد الصف السادس، واجه تدقيقًا ليس من الناشطات فحسب، بل أيضًا من داخل طالبان نفسها.
وتابعت: ضغط قادة طالبان الآخرون في اللحظة الأخيرة لعرقلة المرسوم خوفًا من أنه قد يمنع البلاد من تلقي مساعدات أجنبية، وجادل المعتدلون أيضًا بأن الحروب الأيديولوجية ستلهي الحكومة عن معالجة مشاكلها المحلية الخطيرة، مثل الاقتصاد وداعش.
وأضافت: لكن أخوندزادا والمتشددين من حركة طالبان المتشددة انتصروا في هذا الصراع على النفوذ، ووضعوا سياسات رجعية أخرى تستهدف النساء، بما في ذلك تحذيرهن من مغادرة منازلهن دون أن يرافقهن رجال، ويضم المتشددون مجموعات من المتطرفين الشباب وزعماء شبكة حقاني، وهي مصنفة دوليًّا كجماعة إرهابية.
ونقلت عن مستشار الحكومة السابق توريك فرهادي، قوله: في الوقت الحالي، قرر شيوخ طالبان التعايش مع بعضهم البعض، إنهم يعلمون جميعًا أنه إذا لم يحتفظوا بالسلطة معًا، فقد ينهار كل شيء.