واس - عرعر

تكاثره بشكل طبيعي يمثل إنجازا يسهم في توازن البيئة

بعد غياب 90 عاما عن بيئته الطبيعية، شهدت محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية بمنطقة الحدود الشمالية، أول مولود للمها الوضيحي «المها العربي»، وتأتي هذه الولادة تتويجًا للتعاون بين هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية، والمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، الذي نتج عنه إطلاق عدد من حيوان المها الوضيحي في المحمية، في شهر مارس الماضي، وذلك ضمن برامج إعادة توطين الكائنات المهددة بالانقراض في مواطنها الطبيعية.

إنجاز بيئي

وتمثل عودة المها الوضيحي إلى هذه المناطق وتكاثره بشكل طبيعي إنجازًا بيئيًّا يسهم في توازن البيئة، وإثراء التنوع الأحيائي والمحافظة على هذا النوع الذي اختفى من المنطقة عقودًا طويلة نتيجة العديد من الضغوط البيئية والصيد الجائر وفقدان الغطاء النباتي، ما أدى إلى تناقص أعدادها ثم اختفائها من البرية.

أكبر الثديياتويُعد المها العربي أكبر الثدييات البرية في الجزيرة العربية، ويصل وزن البالغ منها إلى 80 كيلو جرامًا، ويتميز باللون الأبيض في معظم الجسم عدا الوجه والقدمين التي تتميز بلونها الداكن، كما يميز المها العربي القرون الطويلة والمستقيمة أو منحنية قليلًا، وتكون قرون الذكور أكثر سُمكًا وأقصر من قرون الإناث، ولديها حوافر عريضة تسهل حركتها على الرمال الناعمة.

موطن فريديُذكر أن محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية، تمتد على مساحة 130.700 كيلو متر مربع، وهي رابع أكبر محمية برية في العالم، وتمثل موطنًا صحراويًّا فريدًا، وملجأ للعديد من النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض، مثل المها العربي، وغزال الريم والنسر الأسمر.