عبدالله الطفيلي

نظرًا لأهمية السعادة، التي تعتبر موجهًا ومطلبًا أساسيًا في أسلوب وحياة كل واحد منا، بل قد تكون ذات النسبة الأكبر والأكثر تأثيرا في العديد من الأمور في حياتنا المختلفة ولمَن يبحث عن الشعور بالسعادة، والعيش في الحياة بهدوء مشاعر جميلة خالية من المنغصات يجب أن يكون صاحب تفكير راق وأفق واسع ومؤمن بحرية التعايش مع الآخرين، بكل محبة وتسامح، ويعي تمامًا بأن الاختلاف في أمور الدنيا لا تلغِ الجوامع المشتركة بين الناس، ومن هذا المبدأ يقوم بتكريس هذه الانطباعات الإيجابية في ذهنية مَن حوله من الأبناء، وكذلك الأصدقاء وإشعارهم بأن:

روح الثقة والعطاء والإشعار بأن التسامح من صفات العظماء، وأن الاختلاف في وجهات النظر ثقافة، وليست خلافًا، وعدم ذكر الناس أمامهم بسوء، خصوصًا الأقارب. وأن يجعلهم يعيشون بنقاء، ويستطلعون الحياة بأنفسهم بعيدًا عن السلبيات، وأبلغهم بأن التفكير العقيم يشغل الأذهان ويأخذ من صحة الأبدان، وألا يجعلهم وفق اعتقادات قد تكون خاطئة عُرضة للفتن ليس لهم فيها (ناقةً ولا جمل). وإفهامهم بأن مد يد العون الذي يتبعه المن والأذى لا يثمر في قلوب البشر، وأنه لا يوجد أحد على هذه الدنيا الفانية كامل قد يحصل قصور في بعض التواصل أو عدم فهم البعض للآخر، ولكن يظل ذلك في إطار التباينات، التي لا تلغي الود والعشرة الطيبة.

Saann4666622@