عاطف الأحمدي يكتب:

للأسف الشديد مشهد «مستفز» ذلك الذي يحدث حاليا داخل الأوساط الوحداوية، فبدلاً من التفكير في مستقبل فريق من المفترض أن يكون منافساً، فُرض عليه تنافس «مختلف» داخل أروقته وبين أنصاره ومسيريه..

إدارة تعتقد أنها على الطريق الصواب باستفزاز جماهير النادي بتصرفات «غريبة» ومكابرة مميتة وتجميل أخطاء كوارثية أدت إلى نهائيات محزنة، وجماهير انقسمت بين معارض للعمل ومؤيد لأشخاص نكاية في آخرين، كنت أتوقع تغييرا في الأحوال والاستفادة من الأخطاء بعد مشروع «جديد» والتغني بمنجز وهمي لا يوجد إلا في عقول محدودي التفكير وجهلة التاريخ..

وتوقعت أيضاً أن تستغل إدارة النادي فرصة صعود «فرسان مكة» لإعادة الثقة بينها وبين جماهيرها التي فقدتها، ليس فقط بهبوط الفريق ولكن بجميع التصرفات الاستفزازية التي حصلت وأثرت فعليا على زعزعة الثقة بينهم، ولكن تفاجأت بعمل ممنهج لزيادة في «الصدع» وعدم الاهتمام بهموم المشجع الوحداوي البسيط الذي يتمنى أبسط فرحة.

ما هكذا يا «إدارة الوحدة» تورد الإبل، فجمهور الوحدة على قول «السيد جمال تونسي» هو رأس المال، فبدونه ستجد نفسك «تائها» وغريقا، حتى لو جاملك الآخرون وقللوا من تأثيرهم، جمهور الوحدة هو السند الحقيقي والمحزم المليان الذي بهم ستتجاوز كل الأزمات وتتصدى لكل الصعوبات، جمهور الوحدة هو «تاج الرأس» والقوة الشرائية والاستثمارية لو أحسنت التعامل معه..

يا إدارة الوحدة «انزلوا» من البرج العالي المصنوع من الوهم وقاعدته الهشة، وتعلموا من إدارات النجاح والإنجازات التي دائما ما تضع جمهورها رقمهم الصعب، وتعمل لأجل إسعادهم، اقتربوا منهم تعاملوا بشفافية معهم واعملوا لأجلهم، وضعوهم في مقدمة اهتماماتكم وقبل ذلك احترموهم وكفاية من استفزازهم.

أخيراً.. التاريخ يسجل ما لكم وما عليكم، فالخروج من مخارج الطوارئ ليس مثل الخروج من الأبواب المتسعة.

@atif_alahmadi