كلمة اليوم

أن يكون الحوار سبيلا في إحداث أثر فاعل لتعزيز قيم التسامح والتعايش والتلاحم الوطني لترسيخها في المجتمع، بما ‏يتماشى مع القفزات النوعية التي تشهدها المملكة العربية السعودية أمر يأتي ضمن مستهدفات رؤية 2030.‏

إطلاق مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، جائزة الحوار الوطني، للعام 2022م، في دورتها الثانية، إحدى مبادراته الوطنية، ‏لتحقيق مزيد من التفاعل مع المؤسسات الحكومية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، والأفراد، وتقديرهم وتحفيزهم على تقديم ‏المبادرات الوطنية، التي تسهم في إبراز وتعزيز قيم الحوار والتسامح والتعايش والتلاحم يأتي استمرارا للنجاح الذي حققته في دورتها الأولى، كما يأتي تأكيدا على أهمية الدور الذي تضطلع به في تحقيق أهداف المركز ورسالته، كونها ترتكز على مجموعة من ‏المعايير، التي تسهم في تعزيز منظومة القيم الإيجابية التي يسعى المركز إلى ترسيخها في المجتمع، بما يحقق رؤى وتطلعات القيادة ‏الرشيدة، حفظها الله، بنشر ثقافة الحوار والتسامح والتعايش والتلاحم بين جميع أطياف المجتمع، ومواجهة كل ما يهدد النسيج المجتمعي.

ما تتضمنه جائزة الحوار الوطني، للعام 2022م من ضوابط وشروط ينبغي أن تتوافر في المتقدم للجائزة، ‏أبرزها أن يكون سعودي الجنسية، وأن يكون فردا أو مؤسسة قام بإسهامات نوعية وأثر اجتماعي في موضوع الجائزة، وألا يكون من منسوبي المركز. وما تمر به الجائزة من مراحل تبدأ بالإعلان عنها، والتقديم عليها عبر موقع الجائزة الإلكتروني، بعد ذلك فرز طلبات المرشحين مرورا ‏بمرحلة الفرز والتقييم الأولى ثم الرفع بها من اللجان المختصة إلى أمانة الجائزة، وإقرار قائمة ‏المرشحين.. هذه الحيثيات الآنفة الذكر تأتي كأحد أطر المشهد المتكامل في الجهود المبذولة لأجل أن يكون لدينا مجتمع يعي أهمية ثقافة الحوار وقيمه الراسخة والتسامح والتعايش والتلاحم.. بما يلتقي مع طموح القيادة الحكيمة ويحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030 للارتقاء بثقافة المجتمع في الحاضر بصورة ترسم آفاق المستقبل.