مطلق العنزي

المذيع والوزير «الولائي» اللبناني السابق، جورج قرداحي يعود، مجددًا، إلى المشهد بجحود آخر، وفِرية ساذجة لا تدعو للشفقة، لكن تؤكد أن ميليشيات إيران، الطائفية الشعوبية العنصرية، قد سيطرت على قرداحي واختطفته كليًّا، ولم يعُد متصرفًا بنفسه، وهي تقرر جدول أعماله وتصريحاته.

رتَّبت الميليشيات للقرداحي زيارة إلى العراق، بغاية توظيف سذاجته وجحوده للإساءة مرة أخرى إلى دول الخليج بأسلوب سطحي مُقيت.

وبدا القرداحي، الذي يدَّعي الحقوقية والتحضُّر، مبتهجًا مرحًا بلقاء الميليشياوية السفَّاحة حنان الفتلاوي صاحبة نظرية القتل على الهوية بـ«الكوم».

في لقاء تليفزيوني بقناة عراقية ميليشياوية أيضًا، لم يكتفِ القرداحي بالعروض الاستفزازية، و«تطور» نوعيًّا إلى الإدلاء بأكاذيب.

قال قرداحي إن دول الخليج، ومنذ عشر سنوات، لم تساعد لبنان، ولم تقدِّم حتى «قطرة مَيْ»!. ويبدو أن وزير «الإعلام» السابق، الذي وعظ يومًا الإعلاميين بالصدق والموضوعية، أصبح عميدًا جديدًا لـ«الإعلام الكاذب»، وضالة النفس والجحود.

في أغسطس 2020، (وليس قبل 10 سنوات)، أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله، بتسيير «جسر جوي» سعودي من المساعدات الإغاثية الضخمة للبنان، في أعقاب انفجار ميناء بيروت. وكانت الفرق الإسعافية التابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة، أول الواصلين للمساعدة في نقل الجرحى للمستشفيات. وأيضًا في نفس الوقت قدَّمت البلدان الخليجية مساعدات سخية.

«جسر جوي» ضخم، وليس «قطرة مَي» لم تعترف به العيون الميليشياوية للقرداحي. ذلك غاية الجحود!!

وإذا تحدثنا عن المساعدات المستمرة، فيكفي أن نصف مليون لبناني يعيشون في الخليج، وتموِّل تحويلاتهم الدولة اللبنانية والاقتصاد اللبناني بمليارات الدولارات. وهذا، بمنطق العلاقات الدولية، من أسخى المساعدات. ولا يُقبل أن يردد القرداحي تبريرات الجاحدين، أن العاملين في الخليج يتلقون رواتب مقابل جهودهم، وليس للخليجيين فضل. هذا صحيح نظريًّا في المقاهي، لكن فعليًّا الفضل للخليجيين بتقديم فرص العمل لهم؛ كي يعملوا ويتلقوا رواتب ويجنوا المليارات ويحوِّلوها. وهي فرص لا يستطيع القرداحي القول إن مشغِّليه الإيرانيين يمكنهم تقديمها للبنانيين.

* وتر

باعة النكران المتجولين..

يبسطون بضاعتهم وألسنتهم بالسوء

وتحصد يد الخير الوفية الأشواك وظلم الجحود..

إذ تمتد بالضياء والبلاسم.

@malanzi3