إن الفساد الكبير، الذي يتسبب به الإنسان للبيئة دفعنا للكتابة في هذا الموضوع الحساس؛ لنؤكد أن ديننا الحنيف اهتم بشكل كبير بالبيئة، لأنها المحيط الذي تعيش فيه كل المخلوقات والكائنات الحية، وكل مساس به يعرضنا جميعا لخطر الهلاك، فناقوس الخطر الذي ترفعه فعاليات عالمية لمواجهة «أزمة المناخ» يستدعي تحكيم وعينا وضميرنا ومسؤوليتنا جميعا لحماية البيئة من دمار كبير سيطالها إذا لم نتخذ الخطوات المناسبة قبل فوات الأوان، (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس).
ولا شك أن الإسلام لم يغفل عن تقديم منظور محدد للأرض، التي يعيش عليها الإنسان وكيفية التعامل معها وفق فقه البيئة ضمن النصوص الدينية المختلفة، باعتبار أن البيئة هي ذلك الهواء الذي يمدنا يوميا بالأكسجين، وهي ذلك الماء الذي نحيا به (وجعلنا من الماء كل شيء حي)، وهي الأرض التي ندب عليها ونأكل من خيراتها، فـ(سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون) فكلها من نعم الله علينا، (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها).
*الإحسان للبيئة من شعب الإيمان*
كثيرة تلك الآيات والأحاديث، التي تدعو الإنسان إلى الإحسان للبيئة، بل إن ذلك من الإيمان، فرسولنا الأكرم -صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم- يقول: (الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق)، وهذا يعني أن الله قرن توحيده بالحفاظ على النظافة باعتبارها شعبة من شعب الإيمان، كما لا أحد فينا يجهل أن النظافة من الإيمان، فقد حفظناها عن ظهر قلب منذ نعومة أظافرنا، كما نجد أن الرسول يؤكد أن تلويث المياه لا يصح الاغتسال به كما جاء عنه: (لا يبولن أحدكم في الماء الراكد ثم يغتسل فيه)، بل هي دعوة صريحة على أن غسل الإنسان، الذي يتعلق بطهارته البدنية للقيام بعباداته لا يصح إلا إذا كان الماء نظيفا وطاهرا، ويجب العناية به فلا تقبل صلاة المسلم إذا كان الماء غير طاهر.
*المحافظة على البيئة مطلب إنساني*
الحفاظ على كل مكونات الطبيعة بكل عناصرها وبكل ما هو موجود فيها واجب إنساني لما فيه من خير لعمارة الأرض وخدمة للمخلوقات، ولا شك أن الدراسات البيئية والمناخية تطلبت العمل على مختلف القطر العالمي لوقف كل الأعمال، التي من شأنها تلويث البيئة، فأنانية الإنسان بسبب تجاربه الكيميائية ومصانعه وحرق الغابات وأنشطة التعدين، ورمي النفايات والأضواء الاصطناعية والإشعاعات النووية وغيرها، قد تتسبب في كارثة بيئية تودي بحياتنا جميعا؛ لأننا جزء من هذه الطبيعة، وأي خلل فيها سينعكس على هذا الكوكب بكل ما فيه.
*خدمة البيئة أمانة وواجب وطني*
جميل أن نرى منسوب الوعي عاليا لدى مملكتنا، التي تشجع مواطنيها على خدمة الطبيعة والمحافظة عليها وعلى ثرواتها، وهنا نشير إلى رؤية المملكة 2030 الرائدة، التي أولت اهتماما كبيرا بالبيئة من خلال إطلاق مجموعة من المشاريع لخدمة هذا الموضوع الحيوي والإستراتيجي بفضل متابعة شخصية من سمو ولي العهد الأمير الأمين محمد بن سلمان، الذي تمكن في فترة وجيزة من تحقيق الأهداف، على رأسها انضمام المملكة العربية السعودية إلى التحالف الدولي للطاقة الشمسية، وإطلاق الإستراتيجية الوطنية للبيئة لندرك العلاقة الوجودية بين الوطن والبيئة، عدا عن إطلاق مشروع الرياض الخضراء وإنشاء مراكز بيئية وطنية والقوات الخاصة للأمن البيئي، التي تعمل ليل نهار على حماية البيئة والمحافظة عليها باعتبارها كنزا وطنيا المحافظة عليه واجب وطني.
@sayidelhusseini
ولا شك أن الإسلام لم يغفل عن تقديم منظور محدد للأرض، التي يعيش عليها الإنسان وكيفية التعامل معها وفق فقه البيئة ضمن النصوص الدينية المختلفة، باعتبار أن البيئة هي ذلك الهواء الذي يمدنا يوميا بالأكسجين، وهي ذلك الماء الذي نحيا به (وجعلنا من الماء كل شيء حي)، وهي الأرض التي ندب عليها ونأكل من خيراتها، فـ(سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون) فكلها من نعم الله علينا، (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها).
*الإحسان للبيئة من شعب الإيمان*
كثيرة تلك الآيات والأحاديث، التي تدعو الإنسان إلى الإحسان للبيئة، بل إن ذلك من الإيمان، فرسولنا الأكرم -صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم- يقول: (الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق)، وهذا يعني أن الله قرن توحيده بالحفاظ على النظافة باعتبارها شعبة من شعب الإيمان، كما لا أحد فينا يجهل أن النظافة من الإيمان، فقد حفظناها عن ظهر قلب منذ نعومة أظافرنا، كما نجد أن الرسول يؤكد أن تلويث المياه لا يصح الاغتسال به كما جاء عنه: (لا يبولن أحدكم في الماء الراكد ثم يغتسل فيه)، بل هي دعوة صريحة على أن غسل الإنسان، الذي يتعلق بطهارته البدنية للقيام بعباداته لا يصح إلا إذا كان الماء نظيفا وطاهرا، ويجب العناية به فلا تقبل صلاة المسلم إذا كان الماء غير طاهر.
*المحافظة على البيئة مطلب إنساني*
الحفاظ على كل مكونات الطبيعة بكل عناصرها وبكل ما هو موجود فيها واجب إنساني لما فيه من خير لعمارة الأرض وخدمة للمخلوقات، ولا شك أن الدراسات البيئية والمناخية تطلبت العمل على مختلف القطر العالمي لوقف كل الأعمال، التي من شأنها تلويث البيئة، فأنانية الإنسان بسبب تجاربه الكيميائية ومصانعه وحرق الغابات وأنشطة التعدين، ورمي النفايات والأضواء الاصطناعية والإشعاعات النووية وغيرها، قد تتسبب في كارثة بيئية تودي بحياتنا جميعا؛ لأننا جزء من هذه الطبيعة، وأي خلل فيها سينعكس على هذا الكوكب بكل ما فيه.
*خدمة البيئة أمانة وواجب وطني*
جميل أن نرى منسوب الوعي عاليا لدى مملكتنا، التي تشجع مواطنيها على خدمة الطبيعة والمحافظة عليها وعلى ثرواتها، وهنا نشير إلى رؤية المملكة 2030 الرائدة، التي أولت اهتماما كبيرا بالبيئة من خلال إطلاق مجموعة من المشاريع لخدمة هذا الموضوع الحيوي والإستراتيجي بفضل متابعة شخصية من سمو ولي العهد الأمير الأمين محمد بن سلمان، الذي تمكن في فترة وجيزة من تحقيق الأهداف، على رأسها انضمام المملكة العربية السعودية إلى التحالف الدولي للطاقة الشمسية، وإطلاق الإستراتيجية الوطنية للبيئة لندرك العلاقة الوجودية بين الوطن والبيئة، عدا عن إطلاق مشروع الرياض الخضراء وإنشاء مراكز بيئية وطنية والقوات الخاصة للأمن البيئي، التي تعمل ليل نهار على حماية البيئة والمحافظة عليها باعتبارها كنزا وطنيا المحافظة عليه واجب وطني.
@sayidelhusseini