قبل فترة كُنتُ ضيفة لأحد الأساتذة المُهتمين بالنظريات القيادية على اختلاف مجالاتها، حيث إن المحاور كانت تدور حول المفاهيم القيادية والإدارية، وكيفية اتخاذ القرارات وتفعيلها بما يتناسب مع معطيات أي منظومة تهدف إلى الارتقاء المعرفي والإنساني.
وبطبيعة الحال، فإن المجتمع الوظيفي الذي يعيش تحت سقف أي منظومة من المُفترض أن يُلبي احتياج أفراده وروَّاده على حسب الأدوات والمهارات المتوافرة.
ولكل مجتمع وظيفي مُحركات إنسانية ترتبط بأخلاق الفرد ومبادئه، ومُحركات تنفيذية ترتبط بسرعة الاستجابة والسلوك، ومُحرِّكات إبداعية ترتبط بالفِكر والرؤية المُستقبلية القيادية لأفراد المجتمع الوظيفي. وكل هذه المُحركات وغيرها تتحرك بدوافع مشحونة، إما بِحُب العمل والشغف في تحقيق الإنجاز أو بدوافع مادية بحتة تُحصَر بأداء الواجبات الوظيفية فقط.
والرؤية القيادية لبناء منظومة تحقق معادلة الأخذ والعطاء في الحياة بين الفرد والفرد الآخر، تتطلب تكوين مجتمع مُتناسق ومُنتظم في سرعة مُحرّكاته، خاصة إذا كان العطاء مزيجًا بين العلم والمعرفة والإنسانية؛ لأنه يُلبّي حاجة الإنسان لإعمار أرضه وصناعة نفسه. والتركيز على كيفية تفعيل المُحرِّكات بأنواعها بالنسبة للأفراد كفيل بأن يحقق الإنجاز، ويستخرج الإبداع من كل فرد في المجتمع الوظيفي.
فالمُحركات الإنسانية أولًا، تحكمها القيم والمبادئ حتى لو اختلفت الثقافات الفردية؛ لأن الدوافع الأخلاقية تُعتبر التزامًا يسمو به الإنسان السويّ. فالأخلاقيات الفردية في المجتمع الوظيفي تعمل على تسهيل سير العمل لبلوغ الأهداف المرجوَّة وتُهذِّب أصحابها. وتُعزز روح الانتماء بالنسبة للأفراد والمنظومة -أيضًا-؛ لذلك يجب مُراعاة مستوى الإخلاص في العمل والأمانة والجودة في إتقانه.
ثانيًا، المُحركات التنفيذية، والتي تتعلق بسرعة استجابة الفرد لبلوغ الأهداف الخاصة والعامة وللسلوك الفكري والجسدي الدور الكبير في كيفية تنفيذ خطة العمل وتشغيلها.
وأخيرًا، المُحركات الإبداعية التي تُستخرج من عقول الأفراد؛ لتساعد في عملية الابتكار، وإضافة التميُّز. وهذه المُحركات تحتاج إلى بيئة حاضنة تُشجِّع على العطاء والتفرُّد؛ لأن المُحركات الإبداعية لا حدود لها غالبًا. ونحن في زمن يبحث أفراده عن التميُّز والانفراد، إما بالابتكار أو الاستحداث؛ لكي يواكب حاجة الفرد إلى التطور والخروج عن المألوف دائمًا.
لذلك، فإن المجتمع الوظيفي في أي منظومة هو العجلة المُحرٍّكة للتنمية بأنواعها. وأي خلل في محرِّكاتها يؤدي إلى التعطيل، لذلك فإن احتواء الفرد في مثل هذه المجتمعات ما هو إلا سبب لاستدامتها بالشكل الصحيح.
@FofKEDL
وبطبيعة الحال، فإن المجتمع الوظيفي الذي يعيش تحت سقف أي منظومة من المُفترض أن يُلبي احتياج أفراده وروَّاده على حسب الأدوات والمهارات المتوافرة.
ولكل مجتمع وظيفي مُحركات إنسانية ترتبط بأخلاق الفرد ومبادئه، ومُحركات تنفيذية ترتبط بسرعة الاستجابة والسلوك، ومُحرِّكات إبداعية ترتبط بالفِكر والرؤية المُستقبلية القيادية لأفراد المجتمع الوظيفي. وكل هذه المُحركات وغيرها تتحرك بدوافع مشحونة، إما بِحُب العمل والشغف في تحقيق الإنجاز أو بدوافع مادية بحتة تُحصَر بأداء الواجبات الوظيفية فقط.
والرؤية القيادية لبناء منظومة تحقق معادلة الأخذ والعطاء في الحياة بين الفرد والفرد الآخر، تتطلب تكوين مجتمع مُتناسق ومُنتظم في سرعة مُحرّكاته، خاصة إذا كان العطاء مزيجًا بين العلم والمعرفة والإنسانية؛ لأنه يُلبّي حاجة الإنسان لإعمار أرضه وصناعة نفسه. والتركيز على كيفية تفعيل المُحرِّكات بأنواعها بالنسبة للأفراد كفيل بأن يحقق الإنجاز، ويستخرج الإبداع من كل فرد في المجتمع الوظيفي.
فالمُحركات الإنسانية أولًا، تحكمها القيم والمبادئ حتى لو اختلفت الثقافات الفردية؛ لأن الدوافع الأخلاقية تُعتبر التزامًا يسمو به الإنسان السويّ. فالأخلاقيات الفردية في المجتمع الوظيفي تعمل على تسهيل سير العمل لبلوغ الأهداف المرجوَّة وتُهذِّب أصحابها. وتُعزز روح الانتماء بالنسبة للأفراد والمنظومة -أيضًا-؛ لذلك يجب مُراعاة مستوى الإخلاص في العمل والأمانة والجودة في إتقانه.
ثانيًا، المُحركات التنفيذية، والتي تتعلق بسرعة استجابة الفرد لبلوغ الأهداف الخاصة والعامة وللسلوك الفكري والجسدي الدور الكبير في كيفية تنفيذ خطة العمل وتشغيلها.
وأخيرًا، المُحركات الإبداعية التي تُستخرج من عقول الأفراد؛ لتساعد في عملية الابتكار، وإضافة التميُّز. وهذه المُحركات تحتاج إلى بيئة حاضنة تُشجِّع على العطاء والتفرُّد؛ لأن المُحركات الإبداعية لا حدود لها غالبًا. ونحن في زمن يبحث أفراده عن التميُّز والانفراد، إما بالابتكار أو الاستحداث؛ لكي يواكب حاجة الفرد إلى التطور والخروج عن المألوف دائمًا.
لذلك، فإن المجتمع الوظيفي في أي منظومة هو العجلة المُحرٍّكة للتنمية بأنواعها. وأي خلل في محرِّكاتها يؤدي إلى التعطيل، لذلك فإن احتواء الفرد في مثل هذه المجتمعات ما هو إلا سبب لاستدامتها بالشكل الصحيح.
@FofKEDL