مها العبدالهادي - الدمام

بعد احتجاجات المتقاعدين، أضرب التجار وأغلقوا متاجرهم في عدد من المدن الإيرانية، احتجاجًا على زيادة الضرائب من قبل حكومة الملالي.

وتظهر مقاطع نقلا عن موقع «إيران إنترناشيونال»، إضراب عدد من التجار عن العمل في كازرون، بمحافظة فارس، جنوبي إيران، وبحسب الفيديوهات المنشورة، تجمع تجار كازرون بعد إغلاق محلاتهم، في منطقة الأسواق بالمدينة، فيما دعت قوات الأمن التجار للعودة إلى العمل والامتناع عن الإضراب في أسواق المدينة.

ويأتي إضراب التجار في كازرون بعد يوم واحد من إضراب التجار في أراك، وتجمع التجار في منطقة أمين حضور في طهران.

وبحسب التقارير، قام عناصر الأمن الإرهابي بتفريق التجار المتظاهرين في منطقة أمين حضور في طهران، وهاجموا المتظاهرين، وقاموا بتحطيم نوافذ بعض المحلات وإزالة لوحات السيارات، وأظهرت مقاطع الفيديو المنتشرة أن المحتجين رفعوا شعار «عديم الشرف»، و«لا تخافوا لا تخافوا.. كلنا معا»، بعد مهاجمتهم من قبل القوات الأمنية الإيرانية.

كما صادرت عناصر الأمن الإيرانية في الأيام الأخيرة أيضًا، بعض بضائع المحال التجارية بوصفها بضائع أجنبية مهربة.

وتأتي هذه الإضرابات لتكمل سلسلة الاحتجاجات الشعبية في إيران، التي انطلقت في الأسابيع الأخيرة، وطالب المحتجون برحيل نظام رئيسي عبر شعارات مناهضة للحكم.

وبالتزامن مع الإضرابات، تتواصل تجمعات المتقاعدين المحتجين، إذ نظم المتقاعدون في بندر عباس بمحافظة هرمزكان، تجمعا الإثنين، أمام مكتب المحافظ، مرددين هتافات مثل: «أيها الكاذب عديم الشرف أين وعودك؟»، وفي تجمع المتقاعدين في أصفهان سمعت شعارات جديدة مثل: «فتنة عام 79 سبب إفقار الشعب»، وهتف المتقاعدون في كرج: «لا لبنان ولا غزة، المظلومون هنا».

يُذكر أن موجة جديدة من الاحتجاجات اندلعت في إيران في أعقاب تحرير الأسعار، واستمرت بعد انهيار مبنى «متروبول» في مدينة عبادان في الأحواز.

وفي سياق منفصل، قتل عضوان في الحرس الثوري الإيراني بحسب ما أفادت وسائل إعلام إيرانية، وهما عضوان في الوحدة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني بمدينتي خمين وسمنان.

ونشرت الأنباء عن أن مقتل علي كماني كان بسبب حادث سيارة أثناء مهمة تابعة للحرس الثوري، بينما ذكر أن محمد عبدوس، موظف في شركة سمنان للطيران، قتل يوم الأحد 12 يونيو «خلال مهمة» في سمنان، دون ذكر تفاصيل أخرى عن مقتل هذين العضوين والمهمة التي قتلا فيها.

وقبل أسبوع، توفي المتخصص بمجال الطيران في يزد، أيوب انتظاري، بشكل مريب، وأدلى المسؤولون المحليون بتصريحات متناقضة عنه، وفي الأشهر الأخيرة، كانت هناك تقارير عديدة عن اغتيالات بإطلاق نار، ووفيات مشتبه بها، وتصفية أعضاء فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وكذلك شخصيات ناشطة في الصناعات الصاروخية والنووية بإيران.

يذكر أن القوة الجوفضائية هي إحدى قوات الحرس الثوري الإيراني المسؤولة عن المهام الجوية والصاروخية والفضائية لهذه المؤسسة العسكرية، وقائدها هو أمير علي حاجي زاده.

وتقع قاعدة سمنان الفضائية في الجنوب الغربي من هذه المحافظة، وتوجد هناك منصة إطلاق «القمر الصناعي الحامل للأقمار».