آمنة خزعل - الدمام

قال مدرب التطوير عبدالله الموسى إن هناك بعض أنواع الإتيكيت الضرورية للتعامل في المجتمع، منها اللباقة في التعامل بشتى مناحي الحياة، فهي من أهم الأمور التي تعكس شخصية الفرد وتربيته وأخلاقه، فالحديث بلباقة له وقع على أذن المستمع، واللبس بلباقة له أثر على نظرة الناس للفرد، واحترام الرأي مهما كان مخالفًا لرأيك هو أيضًا من أنواع اللباقة المطلوبة، وكل هذه الأمور تندرج تحت مسمى الإتيكيت.

وأضاف: هناك أيضًا ‏إتيكيت الحديث، فعند بداية حديثك سواء كان أمامك شخص واحد أو عدة أشخاص، يجب أن تبدأ اللقاء بالتحية، واحرص على الابتسام في وجوههم، وحاول أن يكون حديثك واضحًا له هدف ومترابط حتى يفهمك المستمع، وإذا تعرضت لمقاطعة حديثك فلا تغضب، بل استمع له وأكمل حديثك للنهاية، ومن المهم أيضًا أن تنظر إلى وجه من تتحدث معه، وإن كانوا جماعة فوزع نظرك بينهم؛ لأن هذا يدل على اهتمامك بهم، ولا تجعل صوتك مرتفعًا يزعج مَن حولك ولا خافتًا بحيث لا يسمعونك، بل تحدث بصوت مسموع وبنبرة متناسبة مع مضمون حديثك، وعليك ترك مسافة بسيطة بينك وبين من تتحدث معه، فلا تقترب أو تبتعد كثيرًا. ولفت إلى إتيكيت الملابس، قائلا: يظهر ذلك عندما تستعد للخروج في مناسبة، فإن كنت ذاهبًا لتعزي أحدهم فمن اللباقة أن تلبس لونا قاتما يعبر عن حزنك مع أهل المتوفى، وإن كنتِ سيدة فلا داعي لوضع المكياج احتراما لهذه المناسبة، وكذلك الأمر بالنسبة لطلاب وطالبات الجامعات، فليس من اللباقة النزول إلى الجامعة بملابس تشبه ملابس الحفلات، بل يجب احترام الصرح التعليمي الذي تنتمي إليه، وارتداء ملابس عملية بعض الشيء مع الحفاظ على تناسق الألوان وغيرها من الأمور الخاصة باللباس.

وتابع: أما إتيكيت السفر، فإن كنت ذاهبًا في رحلة أو سفر أو أي مكان وركبت إحدى وسائل النقل، فاجعل بينك وبين مَن يجلس إلى جانبك في الكرسي مسافة حتى لا تشعره بالضيق من كثرة الاقتراب منه، وإن أردت أن ترجع الكرسي للخلف لأخذ استراحة، فعليك استئذان مَن يجلس خلفك أو بجانبك، وإن كنت ترغب في الحديث إلى مَن بجانبك وشعرت بأنه لا يرغب في ذلك فعليك احترام رغبته، ولا تزعج المسافرين بأي طريقة كانت.

أما إتيكيت الطعام، سواء كنت تتناول طعامك داخل أو خارج المنزل فآداب الطعام مطلوبة وأهمها الأكل والفم مغلق، وعدم الحديث أثناء الطعام إلا للضرورة، وأن يكون موضوع الحديث عن شيء مسل وممتع، ولا يجب إدارة النقاشات والجدال على مائدة الطعام.

وأشار إلى إتيكيت احترام الآخرين، قائلا: هو من أهم قواعد الإتيكيت، إذ يجب أن تحترم مواعيدك مع الآخرين، وإن كنت في مركز مسؤول فعليك احترام الآخرين وعدم جعلهم ينتظرون طويلا، سواء كنت طبيبا أو مسؤولا أو غيره، وإن حدث وتأخرت عن موعدك، فسارع بالاعتذار، فهذا من الأمور المهمة في التعامل مع الآخرين، كما أن مهارة الاتصال والتواصل مع الآخرين من الأمور المهمة، ويجب أن تتحلى بهدوء الأعصاب، وأن تتصرف بأدب تجاههم، باختصار «عامل الناس كما تحب أن يعاملوك».