يعتبر الذكاء الاصطناعي من أهم التقنيات الحديثة التي تساهم بشكل مباشر وفعال في رفع وتيرة وسرعة التطور التقني في مختلف المجالات وتسهم في زيادة فرص الابتكار والنمو أيضا، ومن الطبيعي أن يؤدي دورًا مهمًا في رفع الجودة بسبب تقليل الاعتماد على العنصر البشري، وبالتالي زيادة الإمكانات، كفاءة الأعمال وتحسين الإنتاجية. ظهرت فكرة «هل الآلة قادرة على التفكير؟» أوائل عام 1940 م والتي مهدت لظهور مصطلح الذكاء الاصطناعي لاحقا إلَّا أنه استغرق عدة سنوات وتم عمل العديد من النماذج والاختبارات حتى تبلور بشكل واضح مطلع الثمانينيات ثم بدأ ما يعرف بمرحلة تعلم الآلة حتى سمعنا بهزيمة بطل الشطرنج العالمي عام 1997 أمام ذكاء الآلة واستمرت رحلة التطور حتى مطلع 2010 عندما بدأ ما يعرف باسم التعلم العميق (Deep Learning).
رحلة التطور للذكاء الاصطناعي سريعة ولو أحببنا أن نعرفه بشكل مبسط فيمكن القول بأن الذكاء الاصطناعي هو عبارة عن أنظمة تستخدم تقنيات قادرة على جمع البيانات واستخدامها للتنبؤ أو التوصية أو اتخاذ القرار - بمستويات متفاوتة من التحكم الذاتي - واختيار أفضل إجراء لتحقيق أهداف محددة.
في هذه الأيام انتشرت تقنيات الذكاء الاصطناعي وكثر الحديث عن إمكاناتها ومنتجاتها الخاصة بذلك ولكن الأمر محفوف بالغموض أو المبالغة أحيانا والتي قد ترفع مستوى التوقعات وتُكوّن صورةً غير واقعية لدى مدراء ورؤساء الشركات وأصحاب الأعمال، وهذا يجعل فهم الذكاء الاصطناعي وتقنياته وحقيقة إمكاناته ضبابية المعالم لدى الكثير من متخذي القرار أو التنفيذيين في مختلف القطاعات والشركات.
يندرج ضمن مجال الذكاء الاصطناعي عدد من التقنيات، ومن أبرزها في الوقت الحاضر تعلم الآلة، معالجة اللغة الطبيعية، الرؤية الحاسوبية، معالجة الكلام وأنظمة الروبوتات، ويندرج تحت كل تقنية منها عدة أنواع. فمثلا لو أخذنا الروبوتات فمنها الصناع الذي يكون لأتمتة العمليات والتطبيقات الصناعية أو الروبوت الخدمي الذي يُستخدم لإنجاز مهام أو خدمات معينة.
وكذلك تتعدد تطبيقات الذكاء الاصطناعي بفضل توافر البيانات بكميات كبيرة وإمكانية تخزينها وتحليلها بكفاءة بسبب تحسن القدرات الحاسوبية لما أظهرته من قدرات عالية في معالجة البيانات، وفهم الأنماط والعلاقات، ودقة الاستنتاجات، وجودة اتخاذ القرارات في مهام محددة. ويمكن تصنيف أنواع التطبيقات إلى ثلاثة أصناف وهي: وصف ما حدث (وصفي)، التنبؤ بما سيحدث في المستقبل (تنبؤي) أو تقديم توصيات وتوجيهات لحلول معينة أو اتباع خطوات (توجيهي).
يمكن حصر الغرض من استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مساندة الإنسان في إنجاز المهام، وتقديم التوصيات، ودعم اتخاذ القرار أو الأتمتة لتحويل المهام اليدوية إلى عمليات آلية ومؤتمتة لرفع الكفاءة، وزيادة الإنتاجية.
والسؤال المطروح الآن ماذا تحتاج المؤسسات أو الشركات للقيام بالتحول إلى الذكاء الاصطناعي بنجاح والاستفادة من تقنياته؟
يجب البدء بتكوين فريق داخلي وتدريبه ورفع مستوى الوعي لديه عن هذه التقنيات لمعرفة مدى مواءمتها لمتطلبات العمل ومن ثم بناء إستراتيجية واضحة والاستعانة بأهل الخبرة إذا تطلب الأمر وزيادة التواصل مع الشركات المطورة لمعرفة ما هو جديد وماذا يوجد من منتجات وتقنيات ويلي ذلك البدء بمشاريع تجريبية على إطار مصغر وقياس أثرها لإثبات فاعلية الذكاء الاصطناعي وكسب الثقة والحصول على نتائج في مدة معقولة ربما لا تتجاوز 12 شهرا.
وأخيرا لا تخلو أي تقنية جديدة من المخاطر لذلك لا بد من التأكد من أن الذكاء الاصطناعي آمن للاستخدام ومنع التلاعب غير المصرح به أو الضار بالمستخدمين ومتابعة التغييرات على المتطلبات التشريعية والتنظيمية والوضع في عين الاعتبار أهمية تبادل أدوار التحكم في إنجاز المهام بين البشر والذكاء الاصطناعي حسب الحاجة ومتطلبات العمل.
@DrFaisal2020
رحلة التطور للذكاء الاصطناعي سريعة ولو أحببنا أن نعرفه بشكل مبسط فيمكن القول بأن الذكاء الاصطناعي هو عبارة عن أنظمة تستخدم تقنيات قادرة على جمع البيانات واستخدامها للتنبؤ أو التوصية أو اتخاذ القرار - بمستويات متفاوتة من التحكم الذاتي - واختيار أفضل إجراء لتحقيق أهداف محددة.
في هذه الأيام انتشرت تقنيات الذكاء الاصطناعي وكثر الحديث عن إمكاناتها ومنتجاتها الخاصة بذلك ولكن الأمر محفوف بالغموض أو المبالغة أحيانا والتي قد ترفع مستوى التوقعات وتُكوّن صورةً غير واقعية لدى مدراء ورؤساء الشركات وأصحاب الأعمال، وهذا يجعل فهم الذكاء الاصطناعي وتقنياته وحقيقة إمكاناته ضبابية المعالم لدى الكثير من متخذي القرار أو التنفيذيين في مختلف القطاعات والشركات.
يندرج ضمن مجال الذكاء الاصطناعي عدد من التقنيات، ومن أبرزها في الوقت الحاضر تعلم الآلة، معالجة اللغة الطبيعية، الرؤية الحاسوبية، معالجة الكلام وأنظمة الروبوتات، ويندرج تحت كل تقنية منها عدة أنواع. فمثلا لو أخذنا الروبوتات فمنها الصناع الذي يكون لأتمتة العمليات والتطبيقات الصناعية أو الروبوت الخدمي الذي يُستخدم لإنجاز مهام أو خدمات معينة.
وكذلك تتعدد تطبيقات الذكاء الاصطناعي بفضل توافر البيانات بكميات كبيرة وإمكانية تخزينها وتحليلها بكفاءة بسبب تحسن القدرات الحاسوبية لما أظهرته من قدرات عالية في معالجة البيانات، وفهم الأنماط والعلاقات، ودقة الاستنتاجات، وجودة اتخاذ القرارات في مهام محددة. ويمكن تصنيف أنواع التطبيقات إلى ثلاثة أصناف وهي: وصف ما حدث (وصفي)، التنبؤ بما سيحدث في المستقبل (تنبؤي) أو تقديم توصيات وتوجيهات لحلول معينة أو اتباع خطوات (توجيهي).
يمكن حصر الغرض من استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مساندة الإنسان في إنجاز المهام، وتقديم التوصيات، ودعم اتخاذ القرار أو الأتمتة لتحويل المهام اليدوية إلى عمليات آلية ومؤتمتة لرفع الكفاءة، وزيادة الإنتاجية.
والسؤال المطروح الآن ماذا تحتاج المؤسسات أو الشركات للقيام بالتحول إلى الذكاء الاصطناعي بنجاح والاستفادة من تقنياته؟
يجب البدء بتكوين فريق داخلي وتدريبه ورفع مستوى الوعي لديه عن هذه التقنيات لمعرفة مدى مواءمتها لمتطلبات العمل ومن ثم بناء إستراتيجية واضحة والاستعانة بأهل الخبرة إذا تطلب الأمر وزيادة التواصل مع الشركات المطورة لمعرفة ما هو جديد وماذا يوجد من منتجات وتقنيات ويلي ذلك البدء بمشاريع تجريبية على إطار مصغر وقياس أثرها لإثبات فاعلية الذكاء الاصطناعي وكسب الثقة والحصول على نتائج في مدة معقولة ربما لا تتجاوز 12 شهرا.
وأخيرا لا تخلو أي تقنية جديدة من المخاطر لذلك لا بد من التأكد من أن الذكاء الاصطناعي آمن للاستخدام ومنع التلاعب غير المصرح به أو الضار بالمستخدمين ومتابعة التغييرات على المتطلبات التشريعية والتنظيمية والوضع في عين الاعتبار أهمية تبادل أدوار التحكم في إنجاز المهام بين البشر والذكاء الاصطناعي حسب الحاجة ومتطلبات العمل.
@DrFaisal2020