كنت قد طرحت هذا السؤال على مجموعة من الأصدقاء في منصة تويتر، وجاءتني إجابات اختلفت لفظا لكنها اتفقت كممارسة نفسية وشخصية، ولعلي هنا أضمن بعضا من بوحهم المسكون برؤيتهم التي تمثلهم كوجهة نظر تحترم. بعضهم ذكر أنها في الذاكرة المكبوتة، وامتد حضور الذكريات في الأماكن
في رائحة عطر
في كلمات أغنية
في صورة
بيت شعر
كلمة عابرة
في الكثير والكثير
ورغم أن الذكريات ملغمة بالتذكر واستطراد ما مضى من أحداث وأشخاص وأماكن متنوعة التناول ما بين ألم وأمل ومضحك وبعضها يدعو إلى السخرية من واقع كيف كان؟ وكيف مضى؟
وقد اطلعت على كتاب سيكيولوجبة العقل البشري الذي أجاب عن هذا التساؤل العميق والذي أشغل الباحثين والدارسين وأجري عدد من التجارب لاكنشاف ذلك والوقوف على حقيقة علمية واضحة وبينة من خلال ما طبيعة الذاكرة؟ وأين تختزن الذكريات؟ وقد ذهب العلماء إلى مذاهب شتى ولم يقدم جانب في ذلك إلا ما تمت تجربته العلمية فيما يتعلق بجراحة المخ، وهذا يؤكد لنا أن أي فرضية تعتمد على التحقق من صحتها أو عدمها على دلائل محسوسة ومنطقية.
وكثرت التساؤلات التي حيرت العلماء في كيفية عمل الدماغ من خلال إدراكه للحقائق وعن مقدار المخزون من الذكريات.
وقد أدرك الدكتور وايلد بنفيلد الباحث في الذاكرة معلومات مثيرة لعدد من التجارب التي تمت على عدد من المرضى، وقال: كل هؤلاء المرضى الذين أجريت عليهم التجارب سمعوا أشياء عجيبة.
ولعل أبرز ما وصل إليه في اكتشافه أن الحوادث الماضية لا تسجل وحدها بالتفصيل ولكن يسجل معها المشاعر التي رافقت تلك الحوادث وامتزجت بها حيث كانت تسجل في دماغ الإنسان بحيث لا يمكن إحياء واحد منها دون إحياء الآخر.
والذكريات تستثار يوميا وفي الحياة العادية بالطريقة نفسها، ويمكن وصف التذكر بأنه إعادة الحياة أكثر من مجرد التذكر.
إن إعادة الحياة أمر عفوي وشعور لا إرادي، خاصة أن المشاعر السعيدة يمكن أن تعيشها من جديد، ويمتد هذا الشعور حينما تسمع صوتا أو مكانا أو صورة تعيش السعادة لثوان معينة.
إن وظيفة التذكر ليست أمرا نفسيا، ولكنها أمر بيولوجي، وهو أمر نتجاوز فيه لمعرفة كيفية اتصال الجسد بالنفس.
والذكريات نستشعرها جميعا وتثيرنا تجاهها كثير من الاشارات وما زالت تلك الصور المتداولة قائمة والذكريات صدى السنين الحاكي، وكما كان يكتب العشاق قديما: اكتب بالقلم الأحمر علامة الحب الأكبر، وما تحمله المركبات من عبارات تستحضر مثل هذه الذكريات وما تحمله حتى الجدران في الأحياء والبيوت القديمة في زمن مضى.
وأختم بقول أحد العلماء: إنني لا أستطيع تذكر مشاعري فحسب ولكني أستطيع أن أستشعر المشاعر نفسها الآن ومن جديد.
Twitter: @Alsuhaymi37
في رائحة عطر
في كلمات أغنية
في صورة
بيت شعر
كلمة عابرة
في الكثير والكثير
ورغم أن الذكريات ملغمة بالتذكر واستطراد ما مضى من أحداث وأشخاص وأماكن متنوعة التناول ما بين ألم وأمل ومضحك وبعضها يدعو إلى السخرية من واقع كيف كان؟ وكيف مضى؟
وقد اطلعت على كتاب سيكيولوجبة العقل البشري الذي أجاب عن هذا التساؤل العميق والذي أشغل الباحثين والدارسين وأجري عدد من التجارب لاكنشاف ذلك والوقوف على حقيقة علمية واضحة وبينة من خلال ما طبيعة الذاكرة؟ وأين تختزن الذكريات؟ وقد ذهب العلماء إلى مذاهب شتى ولم يقدم جانب في ذلك إلا ما تمت تجربته العلمية فيما يتعلق بجراحة المخ، وهذا يؤكد لنا أن أي فرضية تعتمد على التحقق من صحتها أو عدمها على دلائل محسوسة ومنطقية.
وكثرت التساؤلات التي حيرت العلماء في كيفية عمل الدماغ من خلال إدراكه للحقائق وعن مقدار المخزون من الذكريات.
وقد أدرك الدكتور وايلد بنفيلد الباحث في الذاكرة معلومات مثيرة لعدد من التجارب التي تمت على عدد من المرضى، وقال: كل هؤلاء المرضى الذين أجريت عليهم التجارب سمعوا أشياء عجيبة.
ولعل أبرز ما وصل إليه في اكتشافه أن الحوادث الماضية لا تسجل وحدها بالتفصيل ولكن يسجل معها المشاعر التي رافقت تلك الحوادث وامتزجت بها حيث كانت تسجل في دماغ الإنسان بحيث لا يمكن إحياء واحد منها دون إحياء الآخر.
والذكريات تستثار يوميا وفي الحياة العادية بالطريقة نفسها، ويمكن وصف التذكر بأنه إعادة الحياة أكثر من مجرد التذكر.
إن إعادة الحياة أمر عفوي وشعور لا إرادي، خاصة أن المشاعر السعيدة يمكن أن تعيشها من جديد، ويمتد هذا الشعور حينما تسمع صوتا أو مكانا أو صورة تعيش السعادة لثوان معينة.
إن وظيفة التذكر ليست أمرا نفسيا، ولكنها أمر بيولوجي، وهو أمر نتجاوز فيه لمعرفة كيفية اتصال الجسد بالنفس.
والذكريات نستشعرها جميعا وتثيرنا تجاهها كثير من الاشارات وما زالت تلك الصور المتداولة قائمة والذكريات صدى السنين الحاكي، وكما كان يكتب العشاق قديما: اكتب بالقلم الأحمر علامة الحب الأكبر، وما تحمله المركبات من عبارات تستحضر مثل هذه الذكريات وما تحمله حتى الجدران في الأحياء والبيوت القديمة في زمن مضى.
وأختم بقول أحد العلماء: إنني لا أستطيع تذكر مشاعري فحسب ولكني أستطيع أن أستشعر المشاعر نفسها الآن ومن جديد.
Twitter: @Alsuhaymi37