ترجمة: نورهان عباس

عبر إنشاء مجلس جديد يجمع بين رموز البلدين



أكدت صحيفة «سيبرس ميل» القبرصية، أن قبرص تعزز العلاقات التجارية مع السعودية بشكل ملحوظ خلال الفترة الجارية، حيث تحركت لتعميق علاقاتها التجارية النفطية وغير النفطية والبحثية مع الرياض، من خلال زيارة وفد رسمي للمملكة مؤخرا.

وقالت الصحيفة في الموضوع الذي ترجمت صحيفة (اليوم) أبرز ما جاء فيه: «ضم الوفد ممثلين عن قطاع الأعمال والحكومة، بما في ذلك نائب الوزير للبحوث والابتكار والسياسة الرقمية، كيرياكوس كوكينوس.

وتم خلال زيارة الوفد توقيع مذكرة تفاهم بين غرفة تجارة وصناعة قبرص، واتحاد الغرف السعودية. وتنص الاتفاقية على إنشاء منظمة جديدة تحمل اسم (مجلس الأعمال القبرصي السعودي)، وهدفها الأساسي هو تعزيز وتوسيع العلاقات التجارية الثنائية بين البلدين.

وسيسعى مجلس الأعمال المشكل حديثا إلى تشجيع التعاون والمشاريع الجديدة بين الشركات القبرصية والسعودية في قطاعات الاقتصاد غير المستغلة.

علاوة على ذلك، سيحاول تعزيز تبادل الآراء والمعلومات حول الصعوبات والفرص في كل سوق محلي، وتقوية التعاون الاستثماري بين الشركات ورجال الأعمال القبرصي والسعودي.

وخلال الزيارة، أتيحت الفرصة لأصحاب الأعمال القبارصة لعقد اجتماعات مع نظرائهم السعوديين، حسبما قالت»سيبرس ميل.

في الوقت نفسه، جرت لقاءات خاصة بين أعضاء غرفة تجارة وصناعة قبرص، وممثلي الغرفة التجارية الصناعية بجدة.

في سياق متصل، عقد منتدى للأعمال والمشروعات القبرصية في الغرفة التجارية بالرياض. وعرض المنتدى، الذي شارك فيه رجال أعمال سعوديون، آفاق المشاريع التجارية التي تشمل قبرص والمملكة، ويمكن البدء في تنفيذها من الآن.

وتم تحديد آفاق ضخمة للتعاون بين قبرص والمملكة، بما في ذلك في مجالات السياحة والتصنيع والتكنولوجيا الرقمية والتنمية الخضراء والطاقة المتجددة والبناء.

كما ظهر من الاجتماعات أنه ستكون هناك استثمارات قبرصية ضخمة في السنوات القادمة في المملكة، بما في ذلك في مشاريع البنية التحتية، لتطوير القطاعات المذكورة أعلاه، تصل إلى تريليونات الدولارات، وخلق آفاق ضخمة للتعاون، لكل من حكومة قبرص وللشركات القبرصية.

وعقد نائب وزير البحث والابتكار والسياسة الرقمية كيرياكوس كوكينوس، الذي ترأس زيارة الوفد القبرصي، اجتماعا خاصا مع نظيره السعودي، وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، عبدالله بن عامر السواحة.

وركزت الاجتماعات المشتركة على تعزيز التعاون الثنائي والإقليمي في عدد من المجالات، بما في ذلك الحوكمة الرقمية والاتصالات والفضاء، كما ناقشت الدور الذي يمكن أن يلعبه كلا البلدين في الترويج للمنطقة كمركز للتكنولوجيا والعلوم والابتكار والبيانات.

ختاما، خلال مشاركتهم في منتدى الأعمال المذكور في الرياض، تحدث المسؤولون القبرصيون عن إستراتيجية الحكومة الجديدة لجذب الاستثمارات، بما في ذلك الدعم الذي تقدمه من خلال إنشاء وحدة تيسير الأعمال، إضافة إلى التزام الحكومة بتحسين بيئة الأعمال في قبرص، من خلال الإصلاحات والحوافز المستهدفة، وتأشيرة الشركات الناشئة القبرصية التي تم تقديمها مؤخرا.