اليوم - واس

احتضنتني لأكثر من 9 سنوات.. هكذا تحدثت الموهوبة الشابة رشا القحطاني، موجهة الشكر الجزيل لمؤسسة موهبة على الدعم الكبير من خلال المنح الدراسية، والفرص للمشاركة في المؤتمرات تحت مظلتها والاستفادة من خبراتها.

وتعد القحطاني إحدى النماذج الواعدة التي تزخر بها المملكة من الموهوبين والموهوبات المهتمين بمجالات علمية مختلفة والحائزين على جوائز عالمية متميزة.



مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، اختارت القحطاني متحدثةً ضمن فريق من الشباب السعودي المشارك في مؤتمر الحِجر الثاني، الذي استضافته الهيئة الملكية لمحافظة العلا في قاعة مرايا خلال الشهر الجاري، وأُقِيم للحائزين على جائزة نوبل وأصدقائهم، بحضور أكثر من 20 فائزًا، بالإضافة إلى 100 من قادة الفكر والمجتمع والسياسة والعلماء البارزين من جميع أنحاء العالم.

وقالت القحطاني إن الموضوعات التي طرحتها خلال مشاركتها في المؤتمر فسرت للحضور طرق تفكير الشباب وطموحهم للعمل بالأسلوب الحديث، وكيف يمكنهم بناء المستقبل، حيث كان ذلك إجابة عن استفسار بعض الدول في المؤتمر عن سبب ترك بعض الشباب وظائفهم.

كما تناولت في طرحها تأثير ما بعد الجائحة على الصحة النفسية لدى الشباب. وأضافت أن ما يميز الشباب السعودي أنه حصل على فرصة للمشاركة في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، مؤكدة أن هذه الفرصة دفعت الشباب السعودي إلى البحث عن الإبداع والابتكار ليكون له بصمة تصنع مستقبل المملكة.



وبعيدا عن أضواء المؤتمرات تقوم القحطاني بالتعاون مع عدد من الشباب والفتيات بأعمال تطوعية عبر منصات التواصل الاجتماعي، وذلك من خلال استضافة خبراء ومختصين لمناقشة أفكارهم وطروحاتهم وقضاياهم، ويُختار المشاركون بهذه النقاشات بعناية شديدة.

والعام الماضي، شاركت رشا القحطاني في مسابقة آيسف 2021، بمشروع حاز على المركز الثالث على مستوى العالم في مجال العلوم الاجتماعية والسلوكية، وهو ابتكار لعبة فيديو قادرة على تشخيص اضطراب القلق العام للمراهقين، وكان الهدف منه الكشف عن القلق وعلامات التأثر به، واضطراباته، خصوصاً بعد الجائحة عند المراهقين، حيث ظهرت عليهم علامات القلق وتضاعفت لديهم دون اللجوء إلى التشخيص، وسيصبح الابتكار بمتناول الجميع بعد الحصول على الدعم الكافي لتنفيذه باحترافية عالية.