د.خليفة الملحم @DrKAlmulhim



تنطلق الجولة قبل الأخيرة من دورينا (الطويل و المتعب) لهذا الموسم بمباريات مفصلية و بحسابات معقدة و أماني مختلفة فتقع ٩ فرق تحت وطأة الهروب من (يلو) فنقطة وحيدة كافية لإنقاذ الفيحاء و ابها و الطائي بينما الحسابات تختلف لدى البقية و غالباً الوقوع في المطب سيكون في الجولة الأخيرة !

كل الأضواء و الأنظار و الشد العصبي سيكون بصبغة شرقاوية فما بين الدمام و الأحساء يخوض كلاً من المتصدر الإتحاد و وصيفه الهلال إختباراً مزعجاً و صعباً و بمجرد الإعلان عن نزول تذاكر كلتا المباراتين الا و بدأت الجماهير تلتهمها إلتهاماً فكتابة التاريخ لهذا الموسم قد يكون في الدمام أو الأحساء و الجماهير على أحر من الجمر لمعرفة بطل هذا الموسم (المرهق) !

في الدمام يتعين على الإتحاد المتصدر الخروج من حالة الشك و التخبط التي دخل بها منذ عودة رحى الدوري بعد العيد و يتوجب عليه تخطي الإتفاق الذي يتعين عليه هو الآخر الفوز ليبقي على فرصة البقاء قائمة و ربما يضمنها في حال سارت بقية النتائج كما يحب و لذا ربما نشاهد إندفاعاً اتحادياً و تحفظاً اتفاقياً في البداية و ربما نشاهد العكس في حال تغير النتيجة او ان تكون مباراة بلا تحفظات و ارتدات كثيرة اذا استمر التعادل حتى الجزء الأخير من المباراة و الحق يقال ان التوقع صعب و صعب جداً و جماهير كلا الفريقين تمني النفس ان تكون النتيجة في مصلحتها !

في الأحساء يواجه الوصيف الهلال منافسه الفتح و مواقفه المعروفه و ذكرى نتيجة الدور الأول و مما يزيد في صعوبة المباراة ان الفتح يلعبها بلا ضغوط فهو ظمن البقاء و يريد ان يسلطن في هذه المباراة فالعديد من زملائي الفتحاويين أعلنوا عن تحديهم ان تحقيق الهلال للدوري لن يمر عبر بوابتهم و لذا فإن الضغوط ستتجه كلها للهلال الذي يتعين عليه التوازن في اللعب و عدم الإندفاع و الوقوع في فخ الفتح الذي من المؤكد انه سيتقوقع في الخلف في معظم دقائق اللقاء و يستغل الإرتدادات و الكرات الثابتة و مما يزيد الضغوط على الهلال معرفتهم التامة بأن الدوري قد يكون ازرقاً في حين كانت نتيجتا الاحساء و الدمام كما يحب !

الخميس (الونيس) بثمان سهرات كروية ممتعة و شيقة سيكون بها الادرينالين في حالة من الهبوط و الصعود و كل جمهور سيردد (كل في قلبه شقا الي له) و من المؤكد أن المتابع سيستمتع بإثارة و تقلبات كل لقاء و (بوصلة الدوري) ستكون متأرجحة بين الدمام و الأحساء و ربما يؤجل الحسم للجولة ٣٠ !