اليوم - الوكالات

ارتفعت الإصابات بالحمى النزفية في العراق إلى 162 حالة، توفي من بينها 27 شخصا، بحسب وزارة الزراعة العراقية.

واستأثرت الحمى النزفية على اهتمام الجهات الصحية المعنية بالأوبئة في العراق متجاوزة الخطر الذي شكلته جائحة فيروس كورونا.

والحميات النزفية الفيروسية من بين حالات طوارئ الصحة العامة التي تثير قلقا دوليا كما حددتها اللوائح الصحية الدولية عام 2009، إلا أنها ليست النوع الوحيد من الأوبئة التي شكلت تهديدا لحياة العراقيين وقاطني منطقة الشرق الأوسط.

الحميات النزفية



وتعد الحميات النزفية الفيروسية، بحسب منظمة الصحة العالمية، الأكثر خطورة في إقليم شرق المتوسط، وتتضمن الحمى الصفراء، وحمى الوادي المتصدع، وحمى الضنك النزفية، وحمى القرم والكونغو النزفية، وحمى إيبولا النزفية.

ويشكل نشوء الحميات النزفية الفيروسية ومعاودتها مصدر قلق متزايد في جميع أنحاء العالم؛ إذ يصاحبها حدوث أوبئة رئيسية مع معدلٍ عالٍ للوفيات.

وشهد شرق المتوسط في العقدين الماضيين عدة فاشيات كبيرة من حميات فيروسية مختلفة، طالت أكثر من 12 بلدا في الإقليم.



الحمى النزفية تضرب العراق- منظمة الصحة العالمية


أعراض الحمى النزفية

وبحسب موقع مايو كلينيك الطبي، يمكن أن تشمل الأعراض المبكرة للمرض الحمى والإرهاق أو الضعف أو الشعور العام بالتوعك، والدوار وآلام العضلات أو العظام أو المفاصل، والغثيان والقيء والإسهال.

إضافة إلى ذلك الأعراض التي قد تهدد الحياة مثل نزيف تحت الجلد أو في الأعضاء الداخلية أو من الفم أو العينين أو الأذنين، وخلل وظيفي في الجهاز العصبي، والغيبوبة والهذيان، والفشل الكلوي والتنفسي والكبدي.

وتنتشر الحمى النزفية الفيروسية عن طريق مخالطة الحيوانات أو الحشرات المصابة بالعدوى.

وتعيش الفيروسات التي تسبب الإصابة بالحمى النزفية الفيروسية في العديد من العوائل الحيوانية والحشرية، مثل البعوض أو القراد أو القوارض أو الخفافيش.



الكوليرا في العراق



في عام 2007 أدى نقص مياه الشرب النظيفة في العراق إلى تفشي وباء الكوليرا، وأصيب حوالي 7 آلاف شخص، ورصد 10 وفيات.

ووفقا للدكتور رياض عبد الأمير، مدير وزارة الصحة في البصرة، أصبح التعقيم الأساسي للمياه أمرا مستحيلا في بعض الأماكن بسبب القيود المفروضة على توافر الكلور لتعقيم المياه.

وأطل شبح الكوليرا من جديد في العراق بعدما سجلت الجهات الصحية في محافظة السليمانية دخول أكثر من 4 آلاف حالة قيء وإسهال في غضون أقل من أسبوع واحد فقط، بمعدل نحو 700 إلى 800 حالة يوميا، حسب ما أعلن المتحدث باسم مديرية صحة السليمانية سامان لطيف، السبت، لوسائل الإعلام.

وكشف لطيف أن المديرية بانتظار وصول نتائج التحاليل للمرضى المرسلة لمختبرات العاصمة العراقية بغداد، لكشف ما إذا كانت الإصابات بمرض الكوليرا.

الكوليرا في اليمن



تفشت الكوليرا في اليمن في أكتوبر 2016، استمرت حتى نوفمبر 2021، ووصلت إلى ذروتها عام 2017 بتسجيل أكثر من ألفي حالة وفاة في ذلك العام وحده.

وفي نوفمبر 2021 أُبلغ عن أكثر من 2.5 مليون حالة، وأكثر من 4 آلاف وفاة، الأمر الذي اعتبرته الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في العالم وقتها.

وذكرت منظمتا اليونيسيف والصحة العالمية أن المرض تزايد انتشاره بسبب انهيار أنظمة الصحة والمياه والصرف الصحي، ما منع حصول 14.5 مليون شخص على المياه النظيفة والصرف الصحي بصورة منتظمة.



الملاريا في اليمن



صنفته منظمة الصحة العالمية كمرض فتاك، تسببه طفيليات تنتقل إلى البشر بواسطة لدغات أنثى حشرات بعوض الأنوفيلس الحاملة للعدوى، ويمكن الوقاية والشفاء منه.

وتشير التقديرات إلى أن عام 2020 شهد وقوع 241 مليون حالة إصابة بالملاريا في جميع أنحاء العالم.

واصلت منظمة الصحة العالمية بتمويل من البنك الدولي، دعمها للسلطات الصحية اليمنية لمكافحة الملاريا، لتجنب الانتكاسات المحتملة.

وذكرت في 2018 أن أكثر من 21 مليون يمني يعيشون في المناطق المعرضة لخطر الإصابة بالملاريا، فيما يعيش ما يقرب من 7 ملايين شخص في المناطق شديدة الخطورة، معظمها في السهول الساحلية للمحافظات الغربية وبعض المناطق في المحافظات الجنوبية.