صحيفة اليوم

ناقشت ورشة عمل تاريخ الأوبرا، تحديات غناء الأوبرا باللغة العربية، إذ يرتكز الفن العربي على القصيدة الشعرية، بينما الأوبرا تعتمد على الألحان وتخفف الكلمات، بجانب صعوبة نطق أبجدية الضاد التي تخرج بعض أحرفها من الحنجرة.

وانطلقت الورشة التي نظمتها وزارة الثقافة بعنوان تاريخ الأوبرا خلال مهرجان الأوبرا الدولي على مسرح أبو بكر في بوليفارد الرياض من 18 حتى 20 يونيو، وقدمتها الفنانة الأوبرالية السعودية سوسن البهيتي.

وعرّفت الورشة فن الأوبرا بوصفه فنًا غنائيًا تمثيليًا مسرحيًا، واختلاف شكله المعاصر عن بداياته حينما كان مقولبًا بهيئة مسرحية تصاحبه الأوركسترا، كما استعرضت بعض المصطلحات الفنية المتخصصة، مثل الليبريتو وهو النص المكتوب من أجل العمل الموسيقي، وكلمة الرسيتاتيف الدالة على الحديث الموسيقي بين الشخصيات، تلاها شرح لطبقات الأصوات الغنائية المتمثلة في السوبرانو التي تعد من أعلى الطبقات، وطبقة ألتو، ويتنور، وبيس.

وتطرقت الورشة إلى وضع الفن قبل ظهور الأوبرا، إذ كان الشعر والفلسفة سيدَا المشهد الثقافي بالعالم، حتى عام 1597م عندما صدح الصوت الأوبرالي من إيطاليا بأوبرا دافني في فلورنسا.

كما ناقشت الأوبرا إبان ظهورها المشاكل الاجتماعية، ليأخذ المؤلفون الموسيقيون منارة التنوير في القارة الأوروبية.

عقب ذلك، استعرضت الورشة الحقب التاريخية التي تأثرت بها الأوبرا، بدايةً من عصر الباروك (1600م - 1750م) حين كان اللحن الأوبرالي أحاديًا وبسيطًا ويفتقر للتنوع، وكذلك أغراض وتوجهات النص لا تقبل موضوعات أخرى.

فيما شهد عصر الكلاسيك (1750م - 1920م) ألحانًا متعددة في العمل الواحد بخلاف سالفه، بجانب مساجلته للموضوعات الجادة بنمط فني السييرا، عكس نوع اليوفا وتناوله القضايا المهمة عبر الكوميديا والسخرية.