عبدالله ياسين يكتب:

تظل الجماهير الرياضية رونق وروح المدرجات، فالإبداع في كرة القدم يتجلى بامتلاء جنبات المستطيل الأخضر، مما يضفي مزيدا من الإثارة والتشويق، وهنا أخص الحديث عن الجمهور الأهلاوي وكيف كان (مؤثرا وفعالا) عبر الحقب الماضية ومن ينسى موسم الثلاثية التاريخية في 2016 والرئيس الذهبي مساعد الزويهري، والذكريات التي لا يمكن أن ينساها المشجع الأهلاوي، إن استشعار المسؤولية لدى الجماهير الأهلاوية في أحلك الظروف لا سيما في هذا الموسم، والذي لا يليق بقيمة وقامة قلعة الكؤوس، حيث شاءت الأقدار والظروف أن يكون مركز الفريق متأخرا في سلم الترتيب، فالمسببات لذلك التأخير عديدة ومنها عدم التوفيق الذي لازم اللاعبين وعدم تمكنهم من التسجيل رغم الفرص السهلة والمتاحة والعديدة في جل المباريات، أضف إلى ذلك التحكيم الذي ظلم الأهلي كثيرا في العديد من اللقاءات، وآخر ذلك في لقائي النصر وأبها، ولا أنسى الأخطاء من قبل إدارة النادي، وأبرز ذلك الإبقاء على المدرب السابق بيسنيك هاسي حتى الجولة الثالثة والعشرين برغم السوء الذي لازمه، فحدث ما حدث (فكلها دروس وعبر) ينبغي ألا تتكرر إطلاقا خلال المسيرة القادمة للفريق، فأعود لمساء الخميس حيث يلعب الفريق النزال المفصلي والحاسم والمرتقب أمام الرائد الذي يبحث هو الآخر عن البقاء في دوري الأضواء، فالشيء الإيجابي والمعول عليه في هذا النزال هو (الجمهور الأهلاوي) الذي تجاوز الخمسين ألف مشجع بحسب آخر إحصائية من موقع «مكاني»، فمن الطبيعي أن يكون الحضور مكثفا وجمال المدرج الأخضر ملفتا، فالدعم والمؤازرة في مثل هذه المواجهة، تعطي دفعة معنوية قوية وتخفف كثيرا من الضغوط النفسية على اللاعبين، فعليهم أن يستشعروا المسؤولية ويقدموا مباراة تاريخية، إضافة للمكافآت المالية المرصودة من الإدارة الحالية، (فلا عذر لهم) فمن المؤكد أن تكون كلمة الحسم عند الجماهير الأهلاوية بعد أداء اللاعبين المثالي من خلال الحضور والدعم والمؤازرة وهذا ديدن هؤلاء العشاق الأوفياء فتجدهم في الفرح والانكسار خلف ناديهم..!!

Abdullahyaseen804@gmail.com