رغد السهيمي - الظهران

بلغ عدد المراجعين لحالات اعتلال الشبكية الصبغي، بمستشفى العيون التخصصي في الظهران 584 حالة، وهو أحد الأمراض الوراثية التي تصيب الشبكية وتؤثر على الرؤية المركزية، ويمكن علاجها حين يتم اكتشافها في وقت مبكر.

وذكرت الطبيب الاستشاري لأمراض الشبكية والعنبية د. ضحى الحمد أن اعتلال الشبكية الصبغي يُعد مرضًا وراثيًا بسبب خلل جيني ينتج عنه ظهور بقع صبغية في قاع العين، ما يؤدي إلى انخفاض مقياس النظر والرؤية الليلية بالتحديد، موضحةً أن شبكية العين تحتوي على نوعين من الخلايا التي تجمع الضوء، وهما العصي والمخاريط، فتقع العصي حول الحلقة الخارجية لشبكة العين وتتنشط في الضوء الخافت وتؤثر معظم أشكال التهاب الشبكية الصبغي عليها؛ مما يسبب اختفاء الرؤية الليلية وانعدام القدرة على الرؤية الجانبية.

وأوضحت د. الحمد أن المخاريط تقع في الغالب في مركز شبكية العين وهي تساعد على رؤية اللون والتفاصيل الدقيقة، ولكن عندما يؤثر المرض عليهم يفقد المريض الرؤية المركزية ببطء، والقدرة على تمييز الألوان، مبينةً أن من أعراضه ضعف الرؤية الليلية والانزعاج من وهج الضوء والصعوبة في التفريق بين تباين الألوان وبطء تكيف الرؤية عند اختلاف البيئة المحيطة من ظلام إلى نور والعكس.

من ناحيتها، قالت أخصائية البصريات انتصار العويد: إنه يمكن تحسين الرؤية عند المصابين باعتلال الشبكية الصبغي وأمراض الشبكية بشكل عام في الحالات المبكرة، فالمرضى الذين لديهم الرغبة والاهتمام بالقيام بأنشطتهم الاعتيادية بإمكانهم تحسين وضعهم من خلال المساعدات البصرية كالمكبرات والتلسكوبات والأجهزة الإلكترونية وأنظمة بصرية شخصية كالهواتف المهيَّأة ببرامج خاصة بالتكبير.

وبيَّنت الأخصائية الاجتماعية معصومة الشيف أن من أبرز السلوكيات الخاطئة، هو زواج الأقارب والإهمال عند الشعور باضطرابات في الرؤية وإهمال المواعيد والمتابعة المستمرة، مضيفةً إن للأخصائي الاجتماعي دورا تنمويا مهما يكمن في تنمية مهارات المرضى ومساعدتهم على اكتشاف قدراتهم.