تولي مجموعة الخطوط السعودية توطين الوظائف اهتماماً كبيراً، مواكبةً للتطوير الكبير الذي يشهده قطاع الطيران في ظل الفرص الواعدة المنبثقة من برامج ومبادرات رؤية المملكة 2030.
وأوضح المدير العام المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية المهندس إبراهيم بن عبدالرحمن العُمر أن المجموعة أكملت توطين عدد من الوظائف المستهدفة في القرار بنسبة 100%، وستعمل على تحقيق النسب المستهدفة في الوظائف الأخرى قبل المدة المحددة.
وأكد العُمر في تصريح له بمناسبة صدور قرار توطين مهن الطيران المرخصة، الذي يستهدف توفير أكثر من 4,000 فرصة وظيفية في قطاع الطيران؛ حرص القيادة الرشيدة -أيدها الله- ودعمها المستمر في تنمية رأس المال البشري ورفع مساهمتهم في المنظومة الاقتصادية من خلال توفير فرص عمل محفزة ومنتجة ومستقرة للمواطنين والمواطنات.
وأشاد بجهود وزير الموارد البشرية والتنمية والاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، ووزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر؛ إضافة لجهود الهيئة العامة للطيران المدني في تعزيز فرص نمو واستدامة هذا القطاع الحيوي، بما يحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030 والإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية.
وأضاف أن مجموعة الخطوط السعودية تضم ناقلين جويين هما: شركة الخطوط السعودية للنقل الجوي وطيران أديل؛ حيث بلغت نسبة توطين مهنة مساعد قائد الطائرة في شركة الخطوط السعودية 100% منذ العام 2020م، بينما بلغت نسبة توطين مهنة قائد الطائرة 85%؛ كما أن الشركة قد أكملت سابقاً توطين مهنة المرحل الجوي والمضيف الجوي للذكور بنسبة 100%.
وبدأت مؤخراً بفتح المجال للمواطنات بالتوظيف في هذه المهنة وتأهيلهن بالتدريب اللازم، وتقوم المجموعة الآن بتدريب مكثف لأربعين مواطناً تمهيدهم لتوظيفهم على مهنة مساعد قائد طائرة في طيران أديل، حيث من المتوقع أن تصل نسبة التوطين بعد توظيفهم إلى 64%.
وأشار العُمر إلى الدور المهم الذي تؤديه الشركات والوحدات الإستراتيجية التابعة للمجموعة، مثل أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران التي تعنى بإعداد وتأهيل ملاحي القيادة ومقصورة الطائرة وموظفي العمليات الجوية من خلال أحدث البرامج التدريبية والأجهزة المتخصصة في العالم.
بالإضافة إلى الدور المحوري للشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران لتوطين المهن النوعية في صيانة الطائرات والمحركات. وكانت الشركة والأكاديمية قد أطلقتا برنامجاً تدريبياً مع كلية سبارتن للطيران والتكنولوجيا العالمية، ويستهدف البرنامج استقطاب وتدريب مئات المواطنين على مدى السنوات القادمة تزامناً مع التوسع الكبير وتقدم سير العمل في مشروع قرية الصيانة في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة الذي يعد أكبر مشروع من نوعه في قطاع الطيران على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأكد المدير العام للمؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية في ختام تصريحه أن مجموعة الخطوط السعودية كانت وستظل أحد أكبر وأهم الكيانات الوطنية في توفير فرص العمل في قطاع الطيران، والاهتمام برأس المال البشري من خلال التدريب والتأهيل، ليس فقط لموظفيها، بل لجميع الشركات المحلية والإقليمية بهدف توطين القطاع وزيادة مساهمته في المحتوى المحلي في جميع الصناعات والخدمات المرتبطة بالطيران.